الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاش الأول من أيار رمزاً لوحدة الطبقة العاملة ونضالها

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

2003 / 5 / 3
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


بيان سياسي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

عاش الأول من أيار رمزاً لوحدة الطبقة العاملة ونضالها
من أجل الحرية والعدالة والمساواة
من أجل العودة والإستقلال

تحتفل الطبقة العاملة الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني مع كل شعوب العالم والطبقة العاملة العربية والعالمية في هذا اليوم تخليداً لمعاني النضال والتضحية من أجل تصفية استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، وإظهاراً للتناقض بين رأس المال والعمل المأجور، في الوقت الذي تتصاعد فيه سياسات نظام العولمة الأمريكي على الصعيد الكوني استغلالاً واضطهاداً وحشياً وهيمنة عسكرية مباشرة، واحتلالاً كما يجري اليوم على أرض الرافدين أرض العراق الشقيق.

يحل علينا الأول من أيار في هذه الأيام، حيث تواصل الإنتفاضة والمقاومة عامها الثالث بصبر وثبات نحو تحقيق أهداف شعبنا في العودة والإستقلال، إذ يتصدر عمال فلسطين وأبنائهم وفقراء شعبنا مسيرة كفاح شعبنا ويتحملون القسط الأكبر من التضحيات ومعاناة التدهور المتواصل في ظروفهم المعيشية.

إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي تتوجه بتحية التقدير والإكبار لعمال فلسطين البواسل ولدورهم المعطاء في بناء الوطن ولصمودهم الأسطوري رغم سياسات الإحتلال الإجرامية، وعجز السياسات المتبعة عن وضع خطة تنموية مقاومة موضع التطبيق، فإنها تدعو وتناضل جنباً إلى جنب مع الطبقة العاملة الفلسطينية وقوى شعبنا السياسية والإجتماعية من أجل توزيع أعباء الإنتفاضة على الجميع ومنع التسريح التعسفي للعمال في سوق العمل الوطني وحماية حقوق الطبقة العاملة في العمل والضمان الصحي والإجتماعي وفي إعادة بناء تنظيمهم النقابي الموحد عبر الإنتخابات وإقرار تشكيل صندوق العمل والتشغيل وصندوق التكافل الإجتماعي وتنظيم آليات وصول الدعم العربي والدولي إلى مستحقيه.

يا عمال فلسطين البواسل:
يا أبناء شعب الإنتفاضة والمقاومة المظفرة:
تأتي هذه المناسبة المجيدة، في الوقت الذي قدمت فيه الحكومة الفلسطينية الجديدة خطابها السياسي وخطوط عملها التي إذا وضعنا جانباً الديباجات المكررة عن التمنيات والرغبات والغايات التي باتت تتطابق مع خطابات النظام الرسمي العربي عن إسقاط خيار المقاومة والخيار العسكري ومحاربة الإرهاب والتحريض، وجمع السلاح الغير شرعي....، فإن هذه الخطوط والسياسات التي لم تتعظ من مسيرة أوسلو التي حولت الأراضي المحتلة عام 1967 إلى أراض متنازع عليها، فإنها ستحول حق شعبنا في الدفاع عن النفس ومقاومة الإحتلال إلى أمر مشكوك في شرعيته، فيما تواصل حكومة الإرهابي شارون فرض الوقائع على الأرض والحديث المعسول عن ما يسمى بخارطة الطريق ودولتها المؤقتة وسلامها الموعود.

إن المخاطر المتوالية على قضيتنا الوطنية والهادفة لوأد الإنتفاضة والمقاومة بتحويل الحكومة الفلسطينية إلى حكومة أمنية تحمي أمن الإحتلال تحت شتى المبادرات والمناورات، وفي ظل المخططات الأمريكية الصهيونية الرامية لإطباق سيطرتها وهيمنتها على المنطقة وثرواتها بعد الغزو الإستعماري لأرض الرافدين، واحتدام الصراع الدولي حول الدور الذي يجب أن يناط بالأمم المتحدة والشرعية الدولية، تتطلب أولاً وقبل كل شيء حماية الإنتفاضة والمقاومة وحق شعبنا في الدفاع عن النفس ومقاومة الإحتلال، وتعزيز عوامل ومقومات الصمود الوطني والوحدة الوطنية عبر مجابهة المخاطر التي تبيتها وتحويها ما تسمى بخارطة الطريق الأمريكية ، وذلك بالتمسك الحازم بالإشراف والحماية الدولية المؤقتة لشعبنا عبر الأمم المتحدة، بما يمكن شعبنا من بناء مؤسسات دولته المستقلة ديمقراطياً عبر الإنتخابات كوسيلة لممارسة حقه في تقرير المصير والإستقلال وسيادته على أراضيه.

وكذلك تحريم الإعتقال السياسي وتنفيذ قرارات المجلس المركزي ومحكمة العدل العليا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجن أريحا وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق "أحمد سعدات"، واستئناف الحوار الوطني الشامل، الوسيلة الأكيدة لحماية منجزات كفاحنا الوطني وبناء القيادة الوطنية الموحدة وترتيب البيت الفلسطيني ديمقراطياً عبر الإنتخابات وصولاً لاستعادة الدور المنشود لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.

عمال فلسطين البواسل، أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل:
ليكن الأول من أيار، محطة للإتعاظ من دروس النضال والتجربة الكفاحية لشعبنا ولتجديد العزم على المضي قدماً وبلا تردد من أجل نيل حقوق الطبقة العاملة الفلسطينية والدفاع عن مصالحها والتضامن العالمي ضد الإمبريالية الأمريكية وعولمتها الوحشية، ومن أجل مواصلة الإنتفاضة والمقاومة وقيام أبناء شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني بالتصدي لما يسمى بخارطة الطريق وللأوهام التي تدور حولها وصولاً لهزيمة الإحتلال وانتزاع حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

عاش الأول من أيار عيد الطبقة العاملة العالمية
عاش التضامن الدولي ضد الإمبريالية وعولمتها الوحشية
المجد للشهداء والحرية للأسرى
النصر للمقاومة والانتفاضة

دولة فلسطين
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الأول من أيار / 2003
 

 









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من