الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيهما أقوى الحكومة الشرعية أم سلطة الكتل و الاحزاب المتنفذة ؟

احمد حامد قادر

2021 / 2 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو من تصريحات اللجنة المالية البرلمانية بأن مناقشة ميزانية 2021 على وشك الانتهاء, و ربما ستعرض للتصويت في الاسبوع المقبل لاقرارها في البرلمان. حيث ستصبح قانونا و ملزما على الحكومة تنفيذها..
ولكن هناك تصريحات اخرى تؤكد بأنه اذا لم يحصل توافق بين الكتل و الاحزاب السياسية خارج البرلمان على الصيغة النهائية المقبولة فلا يمكن طرحها للتصويت لانها سوف لن تحصل على الاكثرية المطلوبة لاقرارها. بل ستدخل في دوامة من الصراعات لانهاية لها !! علما بأن جميع القوانين و القرارات التي من المفروض يقرها البرلمان. تصطدم بهذه العقدة. و هي وجود كتل و احزاب سياسية لها مآربها, تكون بمجموعها سلطة ثانية في البلد أقوى من السلطة التنفيذية (الحكومة).. لانها تسيطر على أغلبية مقاعد البرلمان من جهة. و لها القاعدة الشعبية التي تساندها و تعتمد عليها من جهة ثانية!!
ان هذه الظاهرة الغريبة و العجيبة التي ابتلى بها العراق منذ سنة 2003 , حيث سقوط نظام البعث .. و بأعتقادي انها من صنع الادارة الامريكية التي قادها (بول بريمر) خلال سنة من الاحتلال الامريكي للعراق, التي سميت بـ (سنة بريمر): التي أدت فيما بعد الى اصطدامات دموية طالت عدة سنوات و راحت آلاف الضحايا من جرائها. و أدت الى عدم الاستقرار السياسي فى العراق الى يومنا هذا.
و من جهة ثانية فان زج العراق في الصراع الدائر بين الولايات المتحدة الامريكية و حلفائها و الجمهورية الاسلامية الايرانية من جهة اخرى. و مارافقتها من ايجاد و تشكيل تيارات و كتل ارهابية متطرفة تحت ستار الدين التي توحدت لتكون (الدولة الاسلامية في العراق و الشام ـ داعش) و التي اريد من وراء تشكيلها و دعمها تمزيق العراق و الجمهورية السورية.. هذه الحركة المشبوهة التي مازالت تنخر في جسد هذا البلد و تبعث الخراب في مجمل شؤونه الاقتصادية و الامنية و الادارية بصورة أخص.
و خلاصة القول ان ما يجري في هذا البلد من تمزق سياسي و ما يتبعه من الصراعات هو ناتج عن التدخل الاجنبي الطامع في ثرواته و اسواقه و سوف لن نجد الاستقرار السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي... الخ الا بعد التحرر التام من هذا التدخل.
كانت هناك آمال بأن النهوض الجماهيري الثوري الذي ظهر في اواخر العام الماضي سيستمر و يؤدي الى تحرر هذا البلد من كل تدخل خارجي. الا أن تدخل المشبوه في صفوفها من جهة و المقاومة الشرسة التي جوبهت بها. سواءا من قبل السلطات الحاكمة أو الجهات المعادية لها الخارجية منها و الداخلية حيث آلاف القتلى و الجرحى و (عشرات من اللذين اختطفوا و لا يعلم مصريهم الى الان) مما أدت الى تمزقها و اضعافها بحيث لم يزل قادرا على تحقيق أهدافه!!
و بأعتقادى لا سبيل الى تحرر هذا البلد من التدخل الخارجي و مقاصدها الا بظهور حركة جماهيرية موحدة ثورية بعيدة كل البعد من أية تأثيرات خارجية و داخلية مشبوهة!! تضم كل القوى المناضلة من أجل عراق مستقل و مزدهر مدعومة من الشعب المجرد من كل حقوقه الانسانية...
و بدون ذلك سيستمر الوضع من سيء الى اسؤأ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة رفح


.. مظاهرات في القدس وتل أبيب وحيفا عقب إعلان حركة حماس الموافقة




.. مراسل الجزيرة: شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منازل لعدد


.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟




.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة