الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعدُ الشيخ الرفيق

محيي هادي

2006 / 7 / 25
الادب والفن


تشعلُ الحربَ و ثمَّ
تطلبٌ العالمَ كي
يُطفيها لــكْ
تهدمُ البيتَ و ثمَّ
تطلبُ الجارَ لكي
يبنيها لــكْ.
تجرحُ الكفَّ بكفِّك
ثمَّ تطلب آخراً
يُشفيها لكْ.
تنشرُ الكرهَ بفعلِك
ثمَّ ترجو العفوَ منّا
و لكي نسعى لحبِّك.
و ترى في أمَّةٍ أنهكها الجورُ
لكي تجري في خلفِكْ.
هل ترى أنجزتَ وعدَك،
مُفرداً،
أم ترى اللهَ في عونكْ؟
***
أسألُ الله مراراً،
هل خلقتَ يا إلهي لعبيد البعثِ حِزباً؟
إنَّ اسمَ اللهِ قد صارَ زلاطــهْ،
فهو قتلٌ، وهو نهبُ،
و هو ذبحٌ، و هو سلبُ،
و هو في الأكلٍ كمعجون الطماطــهْ.
فدعِ اللهَ لشأنِــهْ،
لا لشأنِــكْ.
إنَّــهُ وعدٌ لشعبِــهْ،
لا لشعبِــكْ.
و قبلتُــمْ باختيارِه،
و رضى مُسلِمُنا المغسولُ دوماً خاشِعاً،
أبداً بوعدِهْ،
لا بوعــدِكْ.
***
إنَّ شعبَ اللهِ
قد أصبحَ فوق اللهِ،
للخلقِ مناراً و مثالا.
أمرَ السيرَ إلى الحربِ نساءً و رجالا.
مالكاً للمالِ كُثراً،
غالباً في الحربِ دوماً،
ناشراً دينَ الإلهِ.
إنَّ دينَ اللهِ قد أصبح إرهابٌ و قتلٌ:
فهو فكرٌ لليهود،
و هو فكرٌ للمسيح،
و هوفكرُ المسلمِ المنكوبِ أيضاً،
و هو دينــكْ.
***
عابِدُ العجلِ، عِجلُ الذهبِ.
مُعلِنُ الحقدِ، حقدُ الأزلِ.
ناشرُ الكِذبِ، قُحَّ الكَذِبِ:
أشعلَ الأرضَ و حقلكْ،
أهلكَ الحرثَ و نسلَـكْ،
خرَّب البيتَ و حيــَّكْ،
و جرتْ نيرانُهُ تحرقُ سهلكْ.
***
و كما بُشرى، البنتُ الحاميــهْ،
صافحت كفكَ، مغروراً، أيدي الطاغيــهْ.
أخبثَ العوجَــةِ، ابنَ الزانيــهْ،
قد رأى فيكُمُ أذناً صاغيــهْ.
هل لك الوجهُ،
لكيْ نقبلُ منكَ،
قُبــحَ وجهِكْ؟
ها هــمُ قد شفتهم،
يقتلون شيعةً، من مكةََ، باسم اليهود!
ها هــمُ إذ غنَّيتَ في أعراسِهمْ،
يقتلون الطفلَ في بلدي الخصيب.
ها هــمُ اليومَ،
إذ تنظُر لهم،
يرقصونَ فرحاً،
يقفزون كالقرود،
ليروا الشعبَ قتيلا في الجنوب،
و ذبيحاً فوق أرضِ الخيرِ
في البلدِ الحبيب.
ها هو الشعب بأرض الأرزِ،
ها هو الشعب في أرضِ الخلود،
إنهم أهلي و أهلُــكْ.
***
قومُ عمرو رفعوكْ،
مثلما تُــرفعُ سخلــهْ،
قومُ لوطٍ دفعوكْ،
مثلما تُدفعُ بغلــهْ.
ثمَّ قالوا،
مثلما قالت لموساها اليهود:
إذهب و ربِّكْ.
و إلــهُ الحربِ قد صفَّق لكْ،
راقصـــاً،
صارِخــاً:
قاتلْ لوحدِكْ.
***
فهلْ أعماكَ حماسُ الغدرِ،
أم كِذبُ الرقيق؟
إبنُ وهَابِ الملتحي،
ذلكَ النجدي(!)، من ابن الغريب،
و ابنُ سعدان الرهيب،
قاتلُ العربِ الرهيب:
هل رأوا فيك يوماً مسلماً؟
أم رأوا فيك: الرافضيً، الأعجمي، اللا قريب؟
لن يروا فيكَ قُريشياً،
و إن
كنتَ للعُربِ نبياً عربياً،
أو أخاً من خيرِ بذرهْ،
أو شقيق.
هل نرى فيكَ عقلاً يستفيق،
و يعود السلمُ للبلدِ الشقيق؟
أم نرى منكَ و قد ضاع الطريقْ،
إذ ترى، في بعثِ سوريةَ، الرفيق؟
هل لنا أن ندعيكَ شيخاً،
أم رفيق؟
قل لنا الحقَّ و لو كان في ضدِّكْ.
***
لا يزل يحكمنا سيفُ الطغاة.
لاتزل أفواهنا مغلقةً قُفلَ الممات.
لا تزل أرواحُنا ساكنةً،
ليلَ القبور.
و نجد أطفالَـنا قد نَزعت من وجهِها،
كل السرور.
و نست أعينها شكل الحروف.
قُلِعت من بيتها،
أولِجت بطنَ السجون.
ليكن،
أمتنا،
اللهُ في عونــِكْ.
***
لتعش يا شعب لُبنان الجريح،
و ليكُن عون إله الكونِ،
قد سار لعونِكْ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | الغناء في الأفراح.. حلال على الحوثيين.. حرام على ا


.. الفنان عبدالله رشاد: الحياة أصبحت سهلة بالنسبة للفنانين الشب




.. الفنان عبدالله رشاد يتحدث لصباح العربية عن دور السعودية وهيئ


.. أسباب نجاح أغنية -كان ودي نلتقي-.. الفنان الدكتور عبدالله رش




.. جزء من أغنية -أستاذ عشق وفلسفة-.. للفنان الدكتور عبدالله رشا