الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 2

حسين عجيب

2021 / 2 / 18
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الواقع الموضوعي بدلالة الزمن _ القسم 3 ف 2
( كيف يمكن أن يبدو عليه من خارج الكرة الأرضية ؟! )

ملاحظة هامة : هذا النص تجربة اختبارية ومغامرة ، بمثابة مسودة أولية ستتعدل بعد نشرها ، أو هي مخطط ومقترح لتجديد الحوار حول الزمن والواقع الموضوعي ، أو أنها محاولة للتفكير بصوت عال . وسوف يتعدل لاحقا ، بفضل الملاحظات المكتوبة خاصة ، عبر الحذف والاضافة ....والتصحيح
....
مشكلة المعرفة المزمنة ، والمشتركة بين العلم والفلسفة ، تتمثل بالعلاقة الغامضة وشبه المجهولة بين الحياة والزمن ، طبيعتها وحدودها واتجاهها ، وغيرها من الأسئلة التي تكشفها هذه الكتابة بلا رحمة _ وبدون أن تزعم الإجابة المكتملة والنهائية عنها بالطبع .
بل هي محاولة لرؤية المشكلة من جوانب جديدة ، ربما غير مطروقة سابقا . والقول بأنها تمثل عتبة جديدة للتفكير ، فيه درجة من المبالغة والادعاء لا يتقبلها التفكير النقدي عادة .
سوف أناقش فكرة العلاقة بين الحياة والزمن ، أو طبيعة الجدلية العكسية بينهما عبر ملحق خاص مؤجل إلى آخر النص ، لغاية أسلوبية فقط .
1
مشكلة ثنائية تعترض محاولات معرفة الواقع الموضوعي ، أو تعريفه والتعرف عليه بشكل علمي وتجريبي ، أو بشكل منطقي بالحد الأدنى ( طبيعته وأبعاده ومكوناته وحدوده ) وهي تتركز في حركتي الحياة والزمن ، والعلاقة الفعلية بينهما .
حركة الحياة ليست أقل غموضا من حركة الزمن ، وأعتقد أن العكس هو الصحيح . حيث أن حركة الزمن موضوعية وسرعتها ثابتة ، وهي مستقلة عن الحياة والمكان ، وتحدث بشكل منفصل عنهما بالفعل . بينما حركة الحياة تتضمن الحركة الذاتية ، العشوائية بطبيعتها ، مما يزيد من تعقيد الظاهرة ، بالإضافة إلى الحركة الموضوعية للحياة نفسها وهي ما تزال شبه مجهولة ( مصدرها ، واتجاهها ، وغايتها ) .
....
ومع ذلك صار بالإمكان تقديم تعريف أولي ، وتقريبي بالطبع ، للواقع الموضوعي بدلالة مكوناته الأساسية والمشتركة ، حيث أنه يتكون من حاضر وحضور ومحضر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل . هذا التعريف ما يزال في مرحلة البناء ، ويحتاج إلى التطوير والاضافة ، والمزيد من البحث عبر الحوار الثقافي المفتوح .
ولهذه الأسباب المتنوعة ، سوف أختبر بعض التصورات الجديدة ، والخارجة عن المألوف .
2
نهر الزمن والحياة " النهر المثالي " كمخطط أولي لحركة الواقع على ضوء ما سبق :
لنتخيل شكل النهر المثالي ( المزدوج ) والذي يدمج الحياة والزمن بطرق ما تزال غير معروفة ، في منتصفه شلال ، وهو يتكون من ثلاثة مسافات .
1 _ الأولى بين المصدر المجهول ( المستقبل) والشلال الحاضر والحضور والمحضر .
المسافة بين الأبد ( المستقبل المطلق ) والشلال ، بدلالة الزمن .
أو العكس بين الأزل ( الماضي المطلق ) والشلال بدلالة الحياة .
2 _ الثانية الشلال أو المسقط فقط ، وهو يجسد ثلاثية الحاضر والحضور والمحضر .
3 _ الثالثة بين الشلال ( حاضر وحضور ومحضر ) والمصب المجهول ( الماضي ) .
المسافة بين الأزل ( الماضي المطلق ) والشلال بدلالة الحياة .
أو العكس بين الأبد ( المستقبل المطلق ) والشلال بدلالة الزمن .
يمكن وبسهولة التمييز بين ثلاثة ظواهر مختلفة ، ومنفصلة بالفعل : الماضي والحاضر والمستقبل .
لكنها متصلة بواسطة المتلازمة المباشرة : الحاضر والحضور والمحضر ، وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء .
....
هذا التصور ( الأولي ) هو أقرب ما يمكن إلى الواقع الموضوعي ، بحسب تجربتي .
3
متلازمة الحاضر والحضور والمحضر تمثل المشكلة الظاهرة للحواس والتي تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء ، وتجسدها ، وهي تتطلب الحلول السريعة والمباشرة أيضا .
....
ربما من المفيد الاستعانة بتصور آخر لمتلازمة " الحاضر والحضور والمحضر " ، سمك السلمون خلال رحلته الأخيرة .
تمثل سباحة السلمون بعكس التيار ، حركة الحياة ضد الزمن ، وبالرغم من مأساويتها وشاعريتها معا ، هي جديرة بالاهتمام والتفكير :
رحلة الولادة والموت بالتزامن .
...
ملحق
حركة الحياة وحركة الزمن بدلالة مرحلة عمرية ، المراهقة مثلا ؟!
تمثل المراهقة المستقبل بالنسبة للطفل _ة بدلالة الحياة ، وتمثل الماضي بالنسبة للكهل _ ة .
لكن الأمر يختلف كليا بدلالة حركة الزمن ...
لماذا وكيف ؟
حركة الزمن ، تتمثل بالفترة الزمنية ( أو الوقتية ) المحددة بدقة وموضوعية : بدلالة الساعة ومشتقاتها ( بين المستقبل والماضي _ بين النهاية والبداية ) : كالدقائق والثواني ....أو على النقيض بدلالة مضاعفاتها كالأيام والسنوات والقرون .
حركة الحياة تتحد بدلالة المرحلة العمرية ( بين الماضي والمستقبل _ بين الولادة والموت ) : المراهقة مثلا والشباب الأول ، بعد الطفولة وقبل الكهولة .
الفترة للزمن والوقت ، والمرحلة للحياة تمثلان الحاضر والحضور ( الموضوعي) بالتزامن . عدا ذلك ، يكون الحاضر والحضور بالتزامن أيضا ، على المستوى النسبي فقط ؟!
مثلا هذه اللحظة _ أثناء قراءتك _ يغلب عليها الطابع النسبي ، مع وجود الجانب الموضوعي دوما ، الذي يتمثل بالمرحلة العمرية للحياة ، بالفترة المحددة للوقت أو الزمن .
بعبارة ثانية ، يتحدد الحاضر بدلالة الحضور أولا وبشكل دائم .
بالتزامن ، يتحدد الحضور بدلالة الحاضر .
ولنتذكر دوما : الحاضر زمن والحضور حياة والمحضر مكان ( أو إحداثية وهي أوضح ) .
....
اللحظة ( أو النقطة أو الذرة أو الجسيم ...) ثلاثية البعد في الحد الأدنى ، حاضر وحضور ومحضر ، ويتعذر اختزالها إلى البعد الثنائي أو الأحادي .
وهذا مصدر ثابت للخطأ في الفيزياء التجريبية خاصة ، حيث يفترض أن الأكثرون مثلا وحدة أولية ونهائية . بينما لكل جزيء مهما صغر ، ثلاثة أنواع من الوجود ، تتوضح بدلالة الأبعاد الموضوعية للواقع ( حاضر وحضور ومحضر ) ، وهي غير قابلة للاختزال أو التكثيف .
للبحث تتمة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا


.. رغم التضييق.. اعتصامات مفتوحة مستمرة في كبرى الجامعات الأمري




.. خلال زيارة ماكرون.. طلاب جامعة السوربون الفرنسية يدعمون غزة