الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران ح9

صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)

2021 / 2 / 22
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الحلقة التاسعة
التغير
امريكا لم تدع المعارضة العراقية تغير نظام البعث وصدام، وايران لم تغامر بذلك، وجاءت ساعة الصفر نيسان 2003 دخل صدام تحت الارض ودخلت الدبابة الامريكية بغداد بسلام مارة بمحاذات ايران وفوقها المعارضة العراقية عدا التيار الصدري التي حادت عنه خوفا من تثوير الشارع العراقي ضد امريكا .
سقطت تجربة البعث في العراق وسقط الدكتاتور لان البرنامج السياسي الامريكي في المنطقة اقتضى التغير، وقوض كيان الدوله وسمحت امريكا بفسحة ديمقراطية كالتي سمحت بها بريطانيا عندما دخلت العراق في 1920 وفكر السياسي الاسلامي العراقي ان لايقع بالخطا الذي وقع فيه عام 1920 وتاسيس الدولة العراقية بعدم اشتراكه في الحكم ومنعوا الطلاب من دخول المدارس وحرموا حتى التلفاز.
اشترك الاسلاميون في 2003 بالعملية السياسية بما فيهم حزب الدعوة الاسلامية الذي تاخر في الالتحاق بالعملية السياسية، والتيار الصدري الذي لم تشركه امريكا في دخول العملية السياسية دخل العملية السياسية لانه يملك الشارع العراقي.
هنا استغلت ايران الفرصة ايما استغلال قوت اقتصادها وفعلت قدراتها العسكرية وبمباركة الاحزاب الاسلامية وتعاونهم معها.
علما ان ايران تغلب مصلحتها على مصلحة العراق وكشاهد عندما دخل ضابط ايراني العراق هو ومجموعة مجاهدين عراقيين لتنفيذ مهمة في العراق لصالح المعارضة العراقية عام 1990 ومن الهور الى مركز احد المحافظات الحدودية العراقية وجد ساحة في وسط المدينة فيها انقاض دبابة ايرانية كشاهد على الانتصار العراقي كما زعم البعث على ايران توقف الضابط الايراني راسا ، وامر بتغير خطة المجموعة المجاهدة ووضع خطة اخرى لتفجير الساحة ومحو الدبابة الايرانية تماما وترك المهمة التي جاؤا من اجلها.
اذا سعت ايران بكلها من اجل مصلحتها اولا وثانيا لدعم الاسلاميين وبقائهم في الحكم ، وصبت جام غضبها للثائر من كل مسؤل عراقي في الجيش او المخابرات او الاستخبارات ساهم بالحرب ضدها وساعدتها البعض من الاحزاب الاسلامية بذلك ولاحقتهم حتى في سوريا.
بينما الرفاق وضباط الامن وعناصر الامن الذين اعدموا العراقيين وعذبوهم ما زالوا(1) في اهوار جنوب العراق وارياف المحافظات الوسطى وخصوصا النجف الاشرف ولانكى من ذلك ظهر البعض منهم كوجهاء عراقيين، علما لم يفرط عقدهم في الموصل وتكريت والرمادي .
والامثلة كثيرة
# يقول احد شيوخ العشائر ذهبت الى جلسه عشائرية (فصل عشائري) واذا الذي امامي شيخ العشيرة المقابل الذي عذبني في الامن لذا عندما دخلنا في تفاصيل حل المشكله قال امام الديوان لخطوت الشيخ فلان ويقصدني لانه خاف ان افضحه علينا نتنازل عن كل شي كنت في موقف محرج اما المواجه بين العشرتين مثلا اوعز الى احد النساء ان تزغرد(تهلهل ) من خلف الحائط وتسمع صوتها للديوان وهذا يعني في العرف العشائري كلا يقتل مقابله لان هذا يعني المراة (تعير) تعيب رجال عشيرتها بانهم لايستطعيون الاخذ بحقهم وتستنهضهم باخذ حقهم بالقوة
ويكمل حديثه المؤمن شيخ العشيرة لكن استغرفت الله، الرجل المؤمن نسى جراحاته وتصالحت العشيرتان وما زال صديقه الى كتابة هذه السطور
# سافر مؤمن الى تركيا يقول في الطريق ساعدت امراة عراقية معي في السيارة احتاجت مساعده، ساعدتها بما فيه الكفاية وعندما سارت السيارة عبر الحدود الى تركيا انبسطت معي في الحديث واذا بها زوجت من عذبني قادمه لتخبر من عذبني بانه في مامن وعليه تنصحه بالرجوع للعراق ويختم حديثه بحسرة انا خرجت من العراق وهو رجع بامان
ضربت اخماس باسداس نحن كادر حزب الدعوة القديم لا نسفك دم احد حتى ولو كان عدو واحدنا يتحرج من ذبح دجاجة او يعزف من قيادة السيارة خوفا من ان يدهس احد خطا، ودعتُ المرأة وشكرتني مرة اخرى وذهب كلا لشانه
# يقول احد المؤمنيين الصدريين في سوريا علمت ان هناك من يتعقب البعثين في سوريا لدرجة
قال لي احد فدائي صدام رغم انه اعدنا تنظيمنا في سوريا لدرجة الان اسير معك واخشى ان يكتب علي احد الرفاق تقرير اني اقتربت منك، رغم ذلك جائنا خبر ان قائمة تتالف من 700 شخص تتعقبنا من ايران.
يكمل الصدري يقول قلت في نفسي وعليه ساعطي معلومات عن رفيق في العراق ما زال في مركز مرموق وقع على كل من اعدم بمنطقته في زمن البعث فعلا فعلت ذلك .
كل الذي حدث بعد مدة ان الرفيق علم بتلك الوشاية وغير سكنه ومكان وظيفته والى اليوم يعتبر من الموظفين المتنفذين في الدائرة.
وايران تصرفت بالعراق وكانها حزب سياسي عراقي من السرقة والنهب ومن الكلام باسم المرجعية العليا في العراق المتمثلة في السيد السيستاني الا ان الرجل وقف موقف شجاع ورفض ان يتكلموا باسمه كما صرح بانه على بعد واحد من كل الاطياف السياسية، ولم تستطع ايران ان تجعله يعمل لصالحها رغم لحاح ايران عليه بشدة والرجل اصر بكل جدارة انه على صمته وسحق الرصاصة الايرانية تحت قدمه بكل شجاعه.
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههامش
1- مقتضى البرنامج الامريكي ان تُعدم قيادة البعث ويبقى كادر البعث يدير الدولة للمحافظة على التوجه العلماني للدوله خوفا من الاسلاميين ان يجعلوا العراق دولة دينية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام


.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ




.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا