الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحلام = شيطانية = صغيرة

إبراهيم إستنبولي

2006 / 7 / 26
كتابات ساخرة


في هذه الأيام الصعبة جداً بالنسبة للشعب اللبناني عموماً ، و بالنسبة للمقاومة الباسلة خصوصاً ، يشعر المرء منا في كثير من الأحيان أنه لم يبق أمامه سوى أن يحلم .. و بينما أتابع الأخبار على شاشات التلفزيون ( أو الرائي كما يردد علينا باستمرار فلاسفة الفاتح من أيلول ... ) أنا غالباً ما أحلم بأمور تكاد تكون تافهة مقارنة بحجم الكارثة التي تصيب أبطال لبنان و فلسطين ... و منها على سبيل المثال لا الحصر ..
- أن يصبح بإمكاني أن أشد الحكام العرب – ملوكاً و رؤساء – من أذنهم .. و مَن له لحية أن أنتف له لحيته .. و ربما أن أصفع البعض منهم .. خصوصاً مَن لا يشعر بأية كرامة و لا يجد لنفسه قيمة إلا على أبواب البيت الأبيض و بين أحضان " دبيلو ".. و بالأخص منهم ذاك الوزير الذي لكثرة ما يدور برأسه و يتلفت يميناً و شمالاً أثناء مؤتمراته الصحفية يدفعك للظن بأنه يوجد في رأسه ملايين الشياطين " و العياذ بالله " .. و بحيث أنها ، و لكثرة حركتها ، قد أفسدت على المعلم أحلامه الوردية .
- أن أغلق أفواه مقدمي نشرات الأخبار و البرامج في بعض القنوات الفضائية الناطقة بالعربية .. و في بعض الأحيان أن أبصق على البعض منهم .. هيك بكل وقاحة مني و على مسؤوليتي و للتاريخ .. و خصوصاً بعض النسوة في قناة العربية .. المشكلة أنهم لا يكتفوا بتسويق ما يريده العدو بل و يصبون الزيت على النار التي يشعلها الأمريكان و أزلامهم في المنطقة ..
- أن أصفع الكثير من المحللين السياسيين ، الذين صارت إسرائيل أقرب لهم من أبناء جلدتهم .. فقط لأن هؤلاء من مذهب آخر أو أنهم يختلفون معهم سياسياً .. و كم أتمنى لو أستطيع أن اوجه لكمة إلى بعض الكتاب ( كذا ) الذين يجهدون لتصوير المشكلة في المنطقة بين سنة و شيعة .. و هكذا بضربة قلم شرعنوا قيام ثم وجود إسرائيل ثم تغاضوا عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني على مدى عقود !!!!
- كثيراً ما أتمنى لو " أدحش " كندرة الدتورة رايس بفمها و هي تعقد مؤتمراً صحفياً لكي لا تبتسم بينما الطفال و النسوة يموتون في فلسطين و في لبنان و العراق .. و في لاصومال و في الشيشان و في أفغانستان و في كل مكان .. و كل ذلك لكي ينمكن الأمريكان من بيع الهوت دوغ و الـF 16 و الجينز .. كما و بالمناسبة أتمنى لو أصفع بكندرة هذه الرايس وش مقدمي بعض البرامج على الحرة و العربية الذين لا ينفكون يكررون علينا عبارة " الدكتورة رايس " بلكنة أمريكانية ... و كأنها دكتورة في طب الأطفال و ليس في قتلهم ....
- كم أتمنى لو أركل بقدمي و بشدة ذاك " الدبليو " على قفاه و بالتحديد و هو يمشي و كأنه طاووس .. و الذي – أقسم – لو أجريت له خبرة طبية نفسانية في أحد مشافي أمريكا لتبين أنه مهووس على الأقل و لكن على أرضية الغباء و ليس الذكاء .. و لقلت له أن أجداده هم على الأرجح قطاع طرق و لصوص و إرهابيون و ليس أبناء هذه المنطقة التي ابتليت بأنظمة و بحكام " إن حظيرة خنزير لأشرف من أشرفهم " .. أولاد ( التتمة عن مظفر النواب ) . و ليس أقل ما أحلم به أن أبصق في وش هذا الصغير بكل ما للصغر من لكمة فرناندر ؟ الموظف في وزارة الخارجية الأمريكية الذي يتكلمة لغة عربية مكسرة و لكنها مليئة بالحقد على كل ما هو موجود في هذه المنطقة .ز و أعتقد أنه على الأرجح من ألد أعداء البطل تشي غيفارا .. و إذا كانقد خان شعبه فما بالك به يفعل ليرضي أسياده الصهاينة الجدد ؟؟ إنه مستعد ليلعق أحذيتهم .
- و من بين أحلامي البريئة تلك كنت حلمت بأنني أشد على أيدي الكثير من الإعلاميين الشرفاء و هم كثيرون .. و ليسوا قلة بين العاملين في مختلف القنوات الفضائية البعيدة عن رأس المال السعودي اليهودي .. و على رأسهم مراسلو و محررو و مقدمو الجزيرة و في مقدمتهم الإعلامي الكبير المتواضع و صاحب الأدب الجم غسان بن جدو .. و كذلك أتمنى أن اوجه تحية إلى الأستاذ الباحث الشجاع أنيس نقاش .. و كذلك إلى الباحث صبحي غندور في واشنطن .. و أمثالهم .
- و آخر أحلامي أن أشد على أيدي حسن نصر الله و رفاقه و جميع مقاتلي حزب الله .. و ذلك على الرغم من الكثير من التحفظات لدي على كل مله علاقة بتسييس الدين ... و لكن لب القضية هنا مختلف : في زمن العنجهية الأمريكية و الإسرائيلية و في زمن العجز و الخصاء العربي – لا بد لجهة مقاومة أن تكسر شوكة القهر و الذل ... و أن تنذر ببزوغ فجر عالمي جديد .
- و قبل أن أستعيد وعيي و يقظتي أحلم بأنني أعلن عن استقالتي من العروبة . و بدون أي اعتذار . من أحد . فلا يشرفني انتماء لا يليق بإنسان حر .

علماً أن بإمكان كل واحد منكم أن يحلم بما يريد .. حتى و لو كانت شيطانية . !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي