الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بدون الحقيقة لا خلاص للبشرية

أحمد إدريس

2021 / 2 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


كلام وجيه للمفكر و الصحفي المعروف يحيى أبو زكريا : « بعد الحادي عشر من سبتمبر خرجت أمريكا من دائرة الرغبة في بسط الإحتلال السياسي و الإقتصادي و الثقافي إلى الإحتلال العسكري ؛ و مثلما كان العالَم الإسلامي في بداية القرن الماضي عُرْضة للإستعمار و الإحتلال، فإنه دشَّن بداية قرنه الحالي بإحتلال أمريكا لدول مفصلية إستراتيجياً و جيوسياسياً في الجغرافيا الإسلامية، و ما زالت شهِيَّتها مفتوحة إلى درجة أنها أعادت عسكرييها المتقاعدين إلى الخدمة و في العالَم الإسلامي… »


تعليق مني :

أيا أيتُها الأسرة الإنسانية، لا سلام البتَّة في هذا العالَم و لا خلاص لسُكان هذا العالَم، طالما لم تُكشف الحقيقة…

حادثة 11 سبتمبر : فيلسوف محترم و عالِم لاهوت مسيحي أمريكي مرموق (David Ray Griffin) فنَّد روايتها الرسمية و بَيَّن أنها ليست أكثر من أسطورة… أصحاب الوعي اليقظ و العقلاء الأحرار النبلاء في بلاد الغرب حيث أقيم مُدركون أن أغلب - و رُبما كل - العمليات الإرهابية التي طالت في السنوات الأخيرة بلداناً غربية عديدة هي مشبوهةُ المصدر. و هُمْ واعون و مدركون تماماً لحقيقة المصدر الحقيقي لمعظم ما يُسمى الإرهاب الدولي… و هم يعملون بِتَفانٍ رائع على أن يُفتح من جديد - في بلدانهم - مِلف الحادثة الإرهابية التي دشَّنت قرننا الحالي.

الحقيقة وحدها تُخلِّصنا و المستقبل الجميل الذي نَنشُده جميعاً لن تصنعه أكاذيب الإعلام الصهيوني بل الحقيقة. هي دون سواها تُحرِّرنا، فيها وحدها تكمُن نجاتنا. بدون الحقيقة الكاملة في مسألة ما يُسمى الإرهاب الدولي، مُحال أن تنصلح أوضاع هذا العالَم و لا خلاص للإنسانية. هذا الكلام لن يُعجب خصوم "نظرية المؤامرة" و لهؤلاء أقول بدون مواربة : لا يستنكر أو يستفظع مصطلح المؤامرة، إلاَّ الضالعون و المنتفعون من المؤامرة. يُضاف إليهم بعض مُغيَّبي الوعي، و ما أكثرهم في بلاد العرب اليوم ! يُعْزى ذلك بالدرجة الأولى إلى انحسار القراءة الرصينة الجادة المُمحِّصة المتأنِّية و المنفتِحة الموضوعية المُقارِنة بين ظَهْرَانَيْ هؤلاء بشكل رهيب و مذهل في الفترات الأخيرة، مِما جعل القنوات الفضائية تصبح المرجعَ الذي يصوغ الرؤية الجماعية و العاملَ الأبرز في صناعة الرأي و التوَجُّه الفكري و السياسي للأغلبية الساحقة من أبناء الأمة العربية. فللأسف يبدو أنَّ غالبية أفراد هذه الأمة بما فيهم المُثقَّفين لا يُدركون من الأمور إلاَّ قشورها.

لستُ مهووساً بتلك النظرية و لكني أيضاً لستُ بالذي يُغمض ناظِرَتَيْه أمام الحقائق. لا عجب إذن إن رأينا في كل بلاد الدنيا فيالِق عُملاء و أذناب و وُكلاء القوى المُتسلِّطة على رقاب العباد بالكذب و المكر و الإرهاب، من سياسيين و اقتصاديين و أصحاب مصالح و إعلاميين و جامعيين، يُحذرون باستمرار و بشدة و بإلحاح المُواطنين المخدوعين المُنوَّمين من "التفسير المؤامرتي" للأحداث الهائلة و الغريبة التي أوصلتنا إلى حالة تُنذر حقاً بِشَر مستطير، و هُمْ بكل تأكيد مُحِقون و مشكورون أيضاً على هذا التَّوجيه السديد، إذ لا هَمَّ و لا شُغل لِزُعماء و كُبراء العالَم سِوى السعي لإيجاد مخرج للإنسانية من المأزق الذي تتخبط فيه و إنقاذِها من خطر الإرهاب : بالطبع هذا كذب و ضحك على العباد !

و فيما يتعلَّق بالحادثة المذكورة لا بُدَّ مِن السعي الحثيث لِفتح مِلفها مِن جديد، إذ أصبح واجباً حتمياً علينا تعرية الأسطورةِ المؤسِّسة للسياسة الدولية منذ حوالي عقدين و فضحُ صانعي الإرهاب و حاضني الإرهاب الحقيقيين في هذا العالَم و هم أصحابُ الأجندات التي لا تمُتُّ بأية صلة للديمقراطية و لا إلى القيم الإنسانية، حتى لا يستمر استعباد و إذلال أمتنا و العدوانُ المُتكرِّر عليها إلى يوم الدين.


« التاريخ ليس مؤامرة لكنَّ المؤامرات جزء من التاريخ، و إنكار هذا بشكل مطلق هو نفسه جزء من المؤامرة. » (الدكتور محيي الدين عميمور)

« و لَسَوف تعرفون الحقيقة و الحقيقة تجعلكم أحراراً. » (المسيح عليه السلام)

« قليلون هم الأشخاص الذين لهم جرأةُ الدفاع عن الحقيقة. قليلون هم الذين يختارون السَّيْرَ عكس التَّيارات السائدة كَي لا يخونوا صَوْتَ ضميرهم. » (المطران كميل زيدان)


http://www.consensus911.org/new-documentary-from-massimo-mazzucco-september-11-the-new-pearl-harbor/

(فيلم وثائقي متوفِّر على الإنترنت بعدة لُغات أوربية)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة