الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
سرابي صار أجيالا
سامي العامري
2021 / 2 / 24الادب والفن

سهرانُ ليس من النوم الذي طالا
بل من ثلاث ليالٍ صُغِّرَتْ خالا
لم أطّرِحْ فكرةً أو بعضَ ذكرى بها
إلا وحاورتُ حتى ضيعتْ شالا
وسافرتْ بيَ معْ غيم الطيور ضحىً
يختال شوقاً كمن يدنو يغتالا
لا فرق بين اختيالٍ واغتيال ندىً
يا ربُّ حتى سرابي صار أجيالا
أرضى بشرطِ هوىً يلقي مراسيَها
ونروي عن بحره ما ليته قالا
حمىً بما يشبه الكورون أثلجَها
فوق الشبابيك ثلجٌ يشرب البالا
قنَّعتُ قلبي من عين الحسود بما
في القلب من عبراتٍ تملأ الصالا !
وصالتي امتلأت بالطيب ملحمةً
تهذي وأهذي فلا تدرين أحوالا
يا بنتَ قافيةٍ ما حلقتْ أبداً
من غير أن ترفعَ الأرجاءَ جوّالا
أشغلتِ من حوليَ الدنيا وفي قلقٍ
وما يهمك إن لم أجنِ مثقالا ؟
زهري سيكبر والرمان في صِغَرٍ
فقد تضاءل مما حظُّهُ نالا
فهل رأيتِ الذي الأزهارُ تفعلُهُ
نعم وهل ترفعُ الأزهارُ أثقالا !؟
والتينُ مزروعٌ الآن اذهبي اقتطفي
منه الصفارَ كبدر راق إذْ غالى
ولا يروق لمثلي قيد أنملةٍ
في حقل حبي أشواكاً وقد سالا
هي البحار كجِلد الفيل لوحتُها
لوناً وكالحَجرِ المحروق تمثالا
في العمق تجري صلاتي لا على سُحُبٍ
وأنت تدرين يبقى العمق قتّالا
وأعرفُ العمرَ يفنى من تخاصمِنا
كأنه لو ينال الخلد، ما نالا
شيئان في خاطري أسعى غداً لهما
طوقاً لخصرك وسط الناس فعّالا
هما المساء على هدبٍ يضج رؤىً
مسترسلاتٍ ببوحٍ تاهَ أميالا
ولقمةٌ من هنيِّ العيش تجمعنا،
وفوق كفِّك يشدو الشكرُ موّالا
ـــــــــــــــ
برلين ــــــــ شباط ـ 2021
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. توقع لفنانة حول كارثة مدمرة في اليابان يثير زوبعة في البلاد.

.. السيدة الأنيقة أيقونة الرُقي والفن ?? ذكرى رحيل الفنانة القد

.. تأملات - الأدب بين ويلات الحرب والسلام

.. أغنية الوداع من أم كلثوم لجمهورها.. آخر أغنية على المسرح

.. صور نادرة جدًا لأم كلثوم
