الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر تتحدث في وطني عن الفرح ؟

فلاح أمين الرهيمي

2021 / 2 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


حينما تتسرب خيالات لم تكن محسوبة من الفرح إلى النفوس المكبوتة تحاصرها من كل جانب .. لكن لا بأس أين ملفات القلق المتربص الشهداء المنسيون خلف أسارير الضحكات، تتحدث عن شيء مبهم .. هل تقتحم البسمة الحزينة مجرى الدمع أو تنتفض الفرحة من خلف جدار الحزن لأدركنا أن الفرحة والحزن سيلتقيان بضحكة جرح أو في ملفات الشهداء المنسي خلف أسارير الضحكات أو في بسمة فم لكن هيهات .. هيهات فللجرح شفاه ليست كشفاه الفم .. ولمجرى الدمع روافد أخرى بين القلب وصحراء الهم. ولقافلة الحزن آلاف الحداؤون المحزونين وأصداء ملايين في وطني المنفيين في الخيام غرباء أين ما ذهبوا وأين ما رحلوا يعيشون بعيداً عن شرفات المنتفعين حيتان الفساد الإداري في أبراج المقتدرين سلبوا من العراقي ضميره بأبخس الأثمان بالرغم من أن الوطن لا يباع ولا يشترى استطاعوا أن يبتاعوا منه أغلى ما يملك الإنسان في الوجود (الوطن).
أيها الإنسان العراقي الذي يحدق في بطون التاريخ، تبكون أو تبتسمون عندما يطوق الكرى عيونكم فتحلمون أو لا تحلمون وتبقى عيونكم تحدق إلى المجهول حين تغوص في قرارة المدى والذكريات وحين تستغرق فيما سيكون فيرتجف الألم والهم في قلوبكم ثم تحلق حكاية الماضي وأصداء السنين تكاد تستلهم فيهن المدى وتدرك المجهول ما بين زمان وزمان وتشرب الصدى الذي تسبح في رنينه الذكريات حتى تستحيل هذه الرؤيا شيئاً فشيئاً في عالمكم حقيقة الواقع نحو غد منطلقاً بلا حدود وعالماً بلا حواجز ولا فوارق طبقية ولا مظلومين ولا حيتان فساد إداري تسلب اللقمة من أفواه الجياع ولا مهربين عبر الحدود .. شيئاً فشيئاً بعد أن تبرأ الأرض من أوضارها وتغمر المحبة الناس وتمحى وثيقة الظلام وتطبق الدنيا على محنتها .. ويكبر الحب الذي يدخره الشعب. بعد أن تنتزع الأيدي من الأيدي مسامير الظلم والقيود .. فترى الأجيال في هيبتها وتطوف عيونكم في رحاب العالم الجميل. وتحلق بكم عبر المسافات إلى جزيرة الأمان للنور الذي يمسحها من الهوان ويسلم زورقكم وحبكم لها وتسلم جبهتكم للشمس ويشدكم شوق بدائي إلى الهجرة مثلما تهاجر الطيور أو كالفراشات التي تحلم بالبراعم ويسافر العبير مع النسائم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية لك
سيمون خوري ( 2021 / 2 / 25 - 10:48 )
مرحبا صديقي الكاتب نتمنى فعلا ان ان يسود الحب العراق ويتخلص من آفة ومرض الطائفية والعنصرية للعراق بكل مكوناتة الاثنية كل الحب .

اخر الافلام

.. روسيا تعلن استهداف خطوط توصيل الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا |


.. أنصار الله: دفاعاتنا الجوية أسقطت طائرة مسيرة أمريكية بأجواء




.. ??تعرف على خريطة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية


.. حزب الله يعلن تنفيذه 4 هجمات ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود




.. وزير الدفاع الأميركي يقول إن على إيران أن تشكك بفعالية أنظمة