الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن ينقص احترامنا لك يا سيد---ولو قبلت الشروط الأمريكية-----

سلطان الرفاعي

2006 / 7 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


نصنع أبطالنا، كما كنا نصنع آلهتنا، ثم نأكل الآلهة، وندمر البطل، وننفض من حوله. ونعود لننتظر عشرات ومئات السنين، ليخرج لنا بطل جديد، ننفخه، ثم ندمره، وننفض من حوله. هذه ليست مأساة سوفوكليس إنها مأساة عربكليس.

الشيخ نبيه رئيس مجلس النواب اللبناني، يرفض وبشدة، وباستهزاء، طروحات وزيرة الخارجية الأمريكية، لأنها تريد حل نهائي وحاسم لمجمل القضية اللبنانية. ويبدو أن منطق التجارة، يتغلب في السياسيين على منطق السياسة ومصلحة الوطن، فالبعض لا يُريدون الحل النهائي، لأنه ضد مصالحهم، فمصالحهم، وزعاماتهم، ترتبط بالفواجع والأزمات، والقلاقل. أما السلام، فسوف يُعري الجميع، ويفضح الأسرار، ويرفع الستار.

قد تكون اللعبة أكبر من عقلنا، ولكن ما نعرفه: إن كل من يٌقدر، ويؤمن أن حزب الله، وأمينه العام، قد رفع شيء من الذل الذي كان يركبنا، وأن نصرا لله، بطل حقيقي، في زمن القحل هذا. وان كل من يُريد أن يُحافظ على هذا الرجل والمقاومة، عليه أن يقبل الآن، وفي هذه اللحظة، إيقاف النار، وتسليم سلاح حزب الله، والبدء بمفاوضات مشرفة ونهائية بين إسرائيل ولبنان، ومن ثم سوريا.



لماذا نقول ذلك: حتى الآن انتصر حزب الله، ولكن، لن يطول الأمر، ولن يدعوه، ممتطيا جواد الكرامة والعزة، فإنهم، يُعدون العدة لإسقاطه، وسيكون سقوطه(لا سمح الله) مدويا. إنهم يُريدون أن ينسفوا آخر أبطالنا في هذا الزمن.



إذا وقفت الحرب الآن، وسلم حزب الله أسلحته للحكومة اللبنانية، فلن ينقص احترامنا له، ولا محبتنا ولا شعرة. لأننا نعلم علم الأكيد، مدى المقاومة والبسالة التي قدمها مع حزبه على مذبح الكرامة العربية.

نعم أنت انتصرت، ولو سلمت سلاحك اليوم؟

نعم نرجو من جميع الذين يُحبون لبنان، ويعشقون الكرامة بآن واحد، أن يتدخلوا اليوم، ويقبلوا بالحل الأمريكي الشامل.



أن تقف الآن سيدي حسن، أفضل من أن تقع غدا.سيبقى لك في القلب مكانة، وفي التاريخ مكانة، وعلى منابر العز مكانة.



الضحكة الصفراء، التي حملتها رايس معها من واشنطن، لا تُطمئن، فهي، وللمرة الأولى في تاريخ الدبلوماسية الأمريكية، بدت كالحمل الوديع، الذي جاء ليستمع إلى مطالب الجميع، وهو في الحقيقة يعرف ما يريد، ويعرف أنه يطلب ما لا يريدون.

سلة مطالب واحدة؟ هكذا شرح وعرف الإعلام اللبناني المطالب الأمريكية. ولكن ولأن العرض أمريكي، فنحن سنرفضه حتما، حتى ولو كان فيه خلاصنا، والحفاظ على بقية من كرامتنا.وأعتقد وأظن وأجزم، أن كل من يُريد الخلاص من حزب الله، وتدميره، سيقف بوجه العرض الأمريكي، وسيرفضه، وهدفه الغير معلن، رحيل الحسن أما إلى قم وإما إلى قم. وتدمير كل ما يُسمى بمقاومة، وجعلها أثر بعد عين.



ولكن، يقول السيد: وماذا سأربح إذا قبلت العرض؟ وماذا سأخسر إذا رفضت العرض؟ لقد دمروا كل شيء!!!!!!!!! ولم يبق إلا روحي وجسدي، وأنا قد نذرتهم!!!!!!!!



هل سمعتم في حياتكم، غناء، أو شعر، يتغنى بالذكاء؟ لا. ولكن سمعنا، أغنيات عديدة، وأناشيد عديدة، تتغنى بالشجاعة والفروسية والبطولة. لأن الجميع يُخصص أجمل قصائده للفضيلة التي يقدرها أكثر من غيرها لأنها الأكثر ندرة من غيرها.الشجاعة واحتقار الموت، ومجابهة الخطر.



شهادة نصر الله تساوي بالمقدار ذاته قيمة حياته.

2



بعض من يدعون معارضة الخارج، بدأوا يغمزون من قناة معارضة الداخل. ومن مواقفها، مما يجري في لبنان اليوم. نقول لجماعة الدولار واليورو(أرجو أن لا يزعل صديقي في فرنسا فيطرقني تهديد مبطن فأنا طبعا لا أقصده). نقول: عندما يصل الماء إلى العنق لا ينصح بالتموج!!!



عندما تكون البلاد في خطر . نعم لن نفرق بين النظام والوطن، وأساسا لن يكون هناك وقت للتفريق بين النظام والوطن، سنكون جميعا في خدمة الوطن، سنقف جميعا وراء الجيش. ثقوا تماما، أنه لن يبقى هناك ما يُسمى بمعارضة، إنما سنتحول جميعا إلى عشاق وطن، وبالفعل لا بالقول فقط. طبعا،اليوم أيها السادة حماية سوريا، وعدم توريطها، بأي حرب مجهولة النتائج. طبعا ، ورغم القمع والاستبداد الذي نعيشه في ظل حكم الحزب الواحد ، والسلطة الواحدة. فإننا لا نتمنى الدمار والخراب لأي مرفق من مرافق دولتنا، وحتى لو كان مركزا للحزب، أو مقر لأحد فروع الأمن من الذين اعتقلونا في السابق .

في هذه الساعات والأيام الحاسمة، نتمنى من كل الشرفاء، في الداخل والخارج، العمل وبكل ما لديهم من اتصالات وعلاقات، على إبعاد هذا الكأس عن سوريا.



انه ليس الوقت المناسب للمعارضة الآن، رغم تأكيدنا على ضرورة إطلاق جميع سجناء الرأي من السجون السورية، اليوم قبل غدا، والكف عن قمع الناس، وفتح صفحات جديدة نظيفة بين المواطن والسلطة، نكتب فيها تاريخ السلام والوطنية والمحبة بين جميع أفراد الوطن.



الوقت الآن لنقف جميعا، سوريين في الداخل والخارج، في المعارضة والسلطة، نقف مع وطننا، نحميه، وندافع عنه، ونبقيه هكذا جميلا، آمنا، معافى.

يد واحدة، داخلا وخارجا، ولتعلم السلطة، وأدواتها، أن المعارضة، في الداخل والخارج، أشرف، وأكثر وطنية، وحبا بوطنها، من كثير من رموزها الفاسدة، والقمعية.

-----------------------------------------------------------------------------------------



النبات المخلوع من جذوره لا يستطيع العيش. يجب علينا إذن أن نبقى هنا!




































التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 59.39%.. نسبة المشاركة الأعلى منذ الدورة الأولى من انتخابات


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: لماذا الإقبال -القياسي- على ص




.. الانتخابات التشريعية في فرنسا.. ما دور الجمعية العامة؟


.. أميركا.. بايدن يجتمع مع عائلته اليوم لمناقشة مستقبل حملته ال




.. 3 قتلى من حزب الله في قصف إسرائيلي على بلدة -حولا- جنوبي لبن