الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طوفان من الحلوى في معبد الجماجم : ذبائح بشريّة على عتبات السرد

عماد الحمدي

2021 / 2 / 25
الادب والفن


رواية >>طوفان من الحلوى في معبد الجماجم >ضباب يهمّ بشطب سماء قديمة وزوبعة ثكلى تسرق الله من قلوبهم ... غيمات تتجمّل من أجل استقبال ربيع آخر ...جماجم منثورة على طول الطريق المؤدّية إلى أطفالهم ... كلّ المشهد يوحي بنوع من اليُتم السّعيد > فالطّريق إلى الذّاكرة مخضّب بالدماء << .وأنت تتجوّل بين منعرجات السرد ومسالكه وفيافيه فإنّك لا تقدر إلاّ على أن تستعمل تجربة الألم فتدرك عالما من الفنّ يتعلّق بالحياة وبالماضي والمستقبل ، وبما أنّ غابة السّرد في الرواية هي ملك للجميع فمن حق القارئ أن يلج عالما من الوقائع تستفزّه وتوقظ فيه مشاعر هي تارة تنحو به باتّجاه اليأس من هذا العالم وطورا تسمو به سموّا ملائكيّا من أجل غد افضل ومن أجل حلم جميل لأنّ ما يبقى يؤسّسه الشعراء ، إذ ليس هناك ما يمنع من استعمال النص الذي بين أيدينا من أجل الحلم،فالأعين لازالت مفتوحة في رؤوس قد جزّها قتلة وإرهابيون . إنّ القارئ يتجوّل داخل هذه الغابة السّردية كما لو كانت حديقته الخاصّة ، فكم يكون جميلا الولوج إلى الحياة الخاصّة لأشخاص حقيقيين يصنعون الحلوى وصوت آت من المستقبل : لا حرج عليك ... لا يزال اللاعالم ممكنا ، فمن يقرأ رواية طوفان من الحلوى في معبد الجماجم سيلتقي بحسب عبارة لإمبرتو ايكو بأثر مفتوح وهو ما توحي به عبارة الطوفان ذاتها فهو متحرر وله ملامح الهيجان وقدرة فائقة على السرعة وشدّة الإندفاع ، طوفان من الحلوى متسارع الأحداث ومسترسل في السيلان الجارف وهو أيضا من جنس الكتابات المتحرّرة من كل القيود الأسلوبية والمفاهيم المتغطرسة على النص التي تلوي عنقه بحجّة الذهاب بعيدا باتّجاه الأعماق، فملفوظ الرواية قد صُنع من دمنا وقُدّ من لحمنا ، والرواية أيضا نصّ مفتوح من جهة النهاية فيُوحي بحالة من النقص واللاإكتمال وليس أدلّ على ذلك سوى إحدى لوحات كوشمار وقد سمّاها : حلم ينزف ، على القارئ أن يُكمل النّهاية ، وعدم الإكتمال تدلّ عليه لوحات كوشمار في رواية الطوفان فهو لا يتردد في العودة إلى رسوماته بالإضافة أو الحذف أو الإتلاف ، وعندما تقرأ الرواية تواجهك هذه التأويلات للأثر المفتوح فعندما تسأل ياسمين :>> كيف لرسّام أن يُتلف لوحته بهذا الشكل الفظيع ؟<< ثمّ تضيف >> كيف ينقطع رسّام عن فنّ الرّسم ... وكيف لا يخجل أن يبدأ روايته بمشهد إتلاف لوحته بضربات سكّين حوّلتها إلى مزق ؟<<. إذن مفهوم الإنفتاح له صلة بمن يستقبل الأثر أو النص أو اللوحة إستقبال المؤوّل ، وبهكذا تأويل فإنّ رواية طوفان من الحلوى في معبد الجماجم هي موضوع جماليّ ينفتح على لعب تأويليّ وكلّ قارئ للرواية يعيد خلقها وابتكارها تخييليّا متفاعلا مع أحداثها وطاقتها الإبداعيّة التي تنكشف لنا نحن القرّاء فلا نتمتّع بالنص إلاّ لكوننا نتأوّله ونعيد ابتكاره في سياق يعضد فيه الواقع أحلامنا .
إنّ الرواية وقد توزّعت بين مشاهد القتل المعمّم تحت راية الدولة وبين رسومات كوشمار التي تحكي في لغة الفجيعة صور الدّمار تمتلك مقوّمات الأثر المفتوح لأنّها تمنح متلقّيها نفس القدر من الحريّة ليتمكّن من التّموقع وسط شبكة من الأحداث والصور والمشاهد : مشاهد جزّ الرؤوس وصور الجثث الموبوؤة والموت الجماعي بفعل جائحة كورونا وميتات متنوّعة للفلّاحات والرضّع وكلّ الّذين همّشتهم الدولة . إنّ عالم طوفان من الحلوى تنشّطه حياة معقّدة ولامنتهية فيكشفه القارئ بحواسه وعقله ومخيّلته وجوارحه وكأنّه وطن نعود إليه دوما فنلقى وجوها لم تعد كما ألفناها ونستوطن جغرافيا لم تعد صالحة للسكن بل صارت حفرا ومقابر يقطنها ارهابيّون ، لقد قدّمت الراوية عالمنا المعولم بتقنية عالية سمحت لنا بالوصول إلى أنفسنا لأنّ رواية طوفان من الحلوى لا تعبأ باليومي المكرور والمتواتر ، إنّها تعيد بناء أحداثه فتُوحي لقارئها أنّه بإمكانه أن يبدأ القراءة من أيّ مكان في النص ولأنّ هدا الأخير يتمتّع بالإنفتاح فبإمكانك أن تدخله من جميع الجهات فكلّ ما أراده كوشمار>> هو العبور من هنا بأيّ شكل .. حتّى في شكل قاتل .. أو إن تعذّر في شكل رسّام بلا ذاكرة << أمّا ميارى كما يعلن السرد عن ذلك فقد >> ... سقطت إعتباطا من سُدّ حدّث أبوهريرة ذات سُدّ في مدينة من مدن الدّاخل ... في ذاكرة مفقودة ...<< .ميارى وكوشمار متحابّين اعتباطا وبلا تخطيط مسبق ، ففي غابة السرد لا أحد يصنع الطريق بل إنّ اللامتوقّع والفجائي يضعان بصمتهما على الأحداث والكلّ >> ممنوعون من إتيان اللغة ومن إتيان الفاحشة ، غمغمة وشهقات وأنّات مضادّة ... ما تبقّى منهم إكتفى بالتدرّب على التّحديق . هم أرواح قلقة تطوف حول نفسها كلّ يوم << .
لقد إستطاع السّرد في الرواية تحويل عوالم تخييليّة إلى حقائق لا يطعن فيها أحد ومثلما أنّ التّجوّل في الغابة له طعم اللذة المبهمة وروح المغامرة والخروج باتّجاه العتمة فإنّ التجوّل في العالم السّردي لرواية طوفان من الحلوى لأم الزين بنشيخة المسكيني له مذاقه الخاص . إنّ غابة المسرود في الرواية يخلّص قارئه من إكراهات الواقعي وقوانينه الجائرة ، فالسّرد كما يظهر في الرواية لا يقول الحقيقة ولكنّه لايكذب وتلك إحدى سمات الفن الذي يشقّ لنفسه طريقا بين الطرفين . إنّ الرواية تنزاح بنا عن المعيش الواقعي فتقدّم لنا عالما خياليّا وخُلوا من تعقيدات الوقائع اليوميّة لأنّ العالم بحسب تأويل رشيق للراوية >> ليس سوى ضجيج قتلة ... لا يصلح للسكن ولا حتى للرسم << وهناك ماهو أعمق فإذا كان التّجوّل في الغابة مغامرة نتدرّب عبرها على تبيّن الطّريق وسط فضاء بلا خريطة فإنّ الأمر كذلك في العالم السردي لرواية طوفان من الحلوى ، إنّنا بصدد مغامرة نستكشف عبرها كيف نعطي معنى للأحداث التي وقعت أو التي ستقع .
طوفان من الحلوى في معبد الجماجم ذبائح سرديّة تمثّل توقيعا على ذبائح بشريّة تحت راية الله وباسم اللاهوت المقدّس ، ثمّة توقيع على وقائع الذّبح تفجّره اللغة وتفضح صوره البشعة ولكنّ الرواية تعد قارئها بحلم جميل تجلّى في لوحات كوشمار الذي ما انفكّ يعيد الحياة للرؤوس المذبوحة مثلما نتمعّن رسما ونقرأ روايات كافكا وكونديرا ورسومات فان غوغ ،إذ بالفن وحده بإمكان المرء أن يقهر السّأم فميارى التي تعبت من السير حافية قررت أن تنتعل أحجار قلب حبيبها ، ثمة في الرواية ما يشهد على نوع من التّقاطع بين المتعة وأنّات المعذّبين حيث تلتقي الحلوى وهي رمز المتعة واللذّة وبهجة الحياة مع معابد الجماجم حيث صناعة الموت والإرهاب . إنّ الرّواية أثر مفتوح على تنافر ظاهري بين عالمين متضادّين ومتصارعين : عالم الحياة والأمل بغد أفضل ترمز إليه الراوية بالحلوى وعالم الجماجم الذي تشهد عليه أجداث القتل وجزّ الرؤوس في دوّار السلاطنية وهو إحدى الجغرافيات المهملة عمدا وجبال صارت مصنعا لإنتاج فيالق من الإرهابيين بعد أن كانت عنوانا للمقاومة ، فليس لنا إلاّ أن نقاوم بشاعة الواقع فنّيا، والطّريف أيضا في المسرود أنّ الرّواية تبدّد لغة الذّكور بهذيان بهيج وتنتصر على الخراب بالأغنيات الجميلات ومن هنا جاءت الرواية لتسدّ فراغا كبيرا خلّفته دولة >> ترتعش خزيا ممّا حدث بين أحضانها<< والطّريف أيضا في الرواية أنّ كوشمار ينتصب مقاوما للعتمة والدّمار ، لقد ظلّ يقف وحيدا >> هو وصوته وبعض الرّسومات << وإذا أردنا فالأمر يتعلّق بنوع من التّرسانة من الأوجاع والمآسي وجبروت السلطة وذاكرة جماعية أصرّت الرّاوية أن تنزع عنها رؤوسها وتحوّلها إلى رسومات فيجد فيها القارئ متعة الحلم وانتظار مستقبل قد لا يأتي ، فههنا كما يُفصح السرد عن نفسه >> ليس مكانا ككلّ الأمكنة الأخرى ... هنا قطع من اللحم الأدمي المنثور هدرا ... ومشاعر حبّ على قارعة أجساد منهوكة ...<< فالنصّ لايتكلّم لغة مجرّدة ونمطية ، إنّه كلامنا الحيّ ولحمنا المهدور ودماؤنا المستباحة ، بالفن وحده يمكن لبني البشر التقاط آخر ذبذبات عالم إنسانيّ قبل >> نهايته بكارثة وبائيّة <<.
إنّ عالم ميارى التّخييليّ إستطاع أن يحوّل الأشباح الآدميّة إلى أشباح أدبيّة تُكثر من إنجاب ضحايا الخيال ، فالأدب بإمكانه أن يهدم جدران الواقع المهزوم ولكنّ ميارى التي استطاعت أن تسمو عن العالم المرعب للموت والقتل كانت تتمنّى بدورها أن تصبح شبحا أدبيّا قادرا على اختراق كلّ الجدران التي شيّدها العالم الواقعيّ حولها . ميارى لحم قُدّ من الكلام أو هي الأدب وهو يحكي عذابات الإنسان الموزّعة تناصفا بين الإرهاب والأوبئة وشهداء >> الخبز الحافي << ، وإذاكانت الرواية فنّ في سرد الرعب اليومي فإنّ غابتها السّردية تضع على رسومات الحياة حلما كبيرا وتلك فضيلة عظمى من قضائل الفن الرّوائي >> وأنّ شخصا لازال يملك أحلاما في هذا المشهد الكارثيّ الكوني ، فهذا وحده جدير بالتّفكير << . يُجبر القارئ في الرواية على الإنتماء للأحداث والإنخراط في شبكة المسرود والمحكيّ لأنّ كوشمارأوعبد الباقي الذي سلبه السّرد صفة العبد فصار باقيا هو واحد منّا يريد أن يقاوم بالفن دون سواه بشاعة الواقع ، وميارى المسكونة بعالم الأدب لقد كان عليها أن تنفض كلّ غبار اليأس >> غبار يتناثر في كلّ مكان جاء يحتلّ الفراغ الذي تركته نهارات اليأس في هذه الجغرافيا الصغيرة للطفلة المدلّلة التي علّمها الغياب والفقد أنّ الحياة ممكنة حتى بعد نهاية العالم <<. فرغم الكارثة الوبائيّة التي ما انفكّت تحصد أرواح البشر أدركت ميارى أنّه مازال هناك أمل للتمسّك بالحياة لأنّ الرواية في صميمها تحاول التّعبير وفق شكل من الوجود أو الفن متحرر من رتابة اليومي وزيف أجهزة الدولة .
تنسحب استعارة الغابة على الرواية الآنفة الذكر بفعل الطريق التي تشقّ غابة السرد في نص طوفان من الحلوى ، إنّها طريق السرد تتواصل مع الطاقة الروحيّة للإنسان وإن كان قد فقد الإيمان بالدين الذي يشرعن جزّ الرؤوس في ثقافة أولئك الذين جعلوا من الدين نفسه سردية لإستباحة كرامة الإنسان ، ستعود أحداث الرواية إلى الظّهور في شكل خرافة صارخة وغضب حقيقي شاتم يكشفان بأسلوبهما قدرة على المقاومة وثباتا عاطفيّا بين ميارى وكوشمار الذي أحبّته دون سابق علم ، إنّه >> يشتهي النّوم بين عواصفها ... يقترب منها ... لم تلمح تفاصيله ... إنّهما في العتمة ... لا أحد منهما سينجو هذا اليوم ...يقترب من ظلامها أكثر ... يخلخل إيقاع الروح في دمها ... تصدّ أحشاءها ضاحكة ... يُلقي بها بعيدا في الخلاء الأسفل ... تتماسك ... تدفع به إلى الضفّة الأخرى ... يعود من جديد ... تلك هي وظيفته الوحيدة ... يسقط عاريا أو أشبه بقطّ قديم ... ثمّ تخطّ له على دمه كلاما لم يفهمه عمدا : من لا يحبّ الله لا ينام جيّدا هذه الليلة <<. إنّ النص هنا لا يقلّد سلوكا فهو بالكامل تجوبه حركات وانفعالات ومشاعر وأحلام طفوليّة تحاكي إيقاعات اللغة .لقد وقّعت الرواية بأسلوب فنّي رائع تاريخا أخلاقيا وسياسيّا لبلد لم يعد أهلا للسكن ، غير أنّ تونس ليست إلاّ معطى أوّليّا ،فشكل الحياة في هذه الجغرافيا المنسيّة عمدا مثل جبل المغيلة ودوّار السلاطنيّة ليست إلاّ عبورا ونقطة انطلاق باتّجاه العالم المعولم ولا تشكّل الأذواق والشخصيات وطبائع الحياة في هذا البلد التي يُفصح عنها النسق السردي سوى مساحات فنّية يتواشج من
خلالها الدرامي والغريب والمضحك الممزوج بالهزلي والسّاخر، مثلما ينفتح السرد في رواية طوفان من الحلوى على عالمين أنهكهما الجدب: جدب المشاعر وتصحّر اللغة والأرض التي لم تعد صالحة للإنبات ، أرض لا تصلح إلاّ لقطع الرؤوس ، تُربتها مسقيّة بدماء الضحايا ورؤوس مفصولة عن أجساد أصحابها لم تجد في لوحات كوشمار إلاّ مساحة فنيّة تحتجّ بها على فقر اللغة وانسداد الآفاق فلم تجد ميارى بُدّا من مواصلة الحديث مع نفسها>> بينك وبين الله أغنية ... وبساتين تشتهي النّوم على راحتيك ...والمدينة تأكل المعابد وتنشر التّراتيل على الأرصفة ...<< وتتدفّق الكلمات كما لوكانت قرابين لآلهة.
الرواية ملحمة إنسانيّة تنحو باتّجاه الكوني الذي تهالك بفعل قيم السوق ومكر السّاسة وبطش أولئك الذين تلطّخت جباههم بالثّوم المقدّس ، لقد ظلّ كوشمار مستعدّا >> لتقيّؤ كل ذلك العالم الكاذب الموبوء بالجشع والأنانيّة وأخلاق أبناء المدن الذين لايملكون من المدن غير سراويل فتيات الشوارع وصوت المئذنة ...<< ، أيّ خراب هذا الذي تقوم الرواية بتشريحه وسرده في جلال اللغة التي صارت موطنا للحالمين والمنبوذين والمهمّشين !إنّ رواية طوفان من الحلوى في معبد الجماجم ليست مذكّرات فنّان الدولة المنفيّ بل هي مساحة كلّ إنسان منفيّ في دولته ومدينته ، مع العلم أنّ كلّ هذا يحدث في اللغة وباللغة حيث تذوب صورة الواقع في إطار جدّ متشابك تكاد خيوطه أن تكون على هيئة نسيج يكسر منطق الأحداث ويعيد بناءها عبر رسومات ونصوص من الأدب ،فهاهو>> النّهار يتطاول على الرّاكبين فوق صهوته ... والوقت يترنّح كوجه مثمول أحدب ... وتهمّ كل الكراسي القابعة في هذه الشقّة المتصدّعة كجدار قديم بالتّململ قليلا من فرط الضّجر من سكون المكان وتجمّد بساط الغبار عليها << . طوفان من الحلوى في معبد الجماجم عمل روائيّ للمبدعة والفيلسوفة أم الزين بنشيخة المسكيني أثر مفتوح على تضايف بين الذّبائح البشريّة والذبائح السّردية والمسرود في النص بطعم الحلوى.
الإحالات
.أم الزين بنشيخة المسكيني ، طوفان من الحلوى في معبد الجماجم ، الدار التونسية للكتاب ، ط1 ، 2021
.امبرتو ايكو ، الأثر المفتوح، ترجمة عبد الرحمان بوعلي ، دار الحوار للنشر والتوزيع ، ط2 ، 2001
.______،نزهات في غابة السرد، ترجمة سعيد بنكراد ، المركز الثقافي العربي ،ط1 ،2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الفنان السعودي سعد خضر لـ صباح العربية: الصور المنتشرة في ال




.. الفنان السعودي سعد خضر يكشف لـ صباح العربية سبب اختفائه عن ا


.. الفنان السعودي سعد خضر يرد على شائعة وفاته: مزعجة ونسأل الله




.. مهرجان كان السينمائي : فيلم -البحر البعيد- للمخرج المغربي سع