الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنف والديمقراطية

فلاح أمين الرهيمي

2021 / 2 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


الديمقراطية فلسفة سياسية اجتماعية اقتصادية من إفرازاتها النسبية وعدم الإيمان بالفكر المطلق واحترام الرأي الآخر والإنصات والتفاهم معه من خلال إلى الرأي الذي يرضي ويتفق عليه المجتمعون والذي يكون الفكر المقنع والصائب والديمقراطية تتجاوز الأنانية والتعصب والعناد والتحدي ومن مقوماتها النقد والنقد الذاتي وحرية الرأي وحرية التعبير وحرية الكلام والتظاهر والإضراب والاجتماعات .. وأهم محور الديمقراطية ضوابط النقاش والحوار الفكري الذي يقوم على النقاط التالية:
1) يجب أن يسود الحوار جو ديمقراطي شفاف من حيث احترام الرأي والرأي الآخر.
2) يجب أن يكون هنالك خلاف محدد يجرى النقاش والحوار عليه.
3) يجب أن تكون قناعة لدى المتحاورين بأن أي واحد منهم لا يملك الحقيقة المطلقة.
4) يجب على كل واحد من المحاورين أن تكون لديه القناعة الكاملة بامتلاكه الرأي النسبي وقد يكون صائب أو خاطئ.
5) يجب على كل متحاور الانفتاح الذهني والابتعاد عن التشيخ والعصبية.
6) يجب على كل متحاور الإنصات والاستماع للطرف الآخر وعدم مقاطعته حتى الانتهاء من طرح وجهة نظره ورأيه كاملاً.
7) من خلال الحوار والنقاش الهادف والشفاف يتم الوصول إلى آراء مشتركة والاتفاق عليها.
إن الغاية والهدف من السلوك الديمقراطي أن يجعل الفئة التي تدرك أن تعايش واقعها الاجتماعي بشفافية وتفاهم بكل الأمة وآماله. هي الفئة المتنورة والمشحونة بالفعل الأيديولوجي التي تستطيع من خلاله بإدراكها ووعيها وإخلاصها وتفانيها من خلال الشعور بالمسؤولية الإنسانية التاريخية. هي الفئة التي تستطيع أن تخلق وتنتج التصورات والتخيلات المتقدمة التي تتفاعل مع واقعها الاجتماعي وتتميز بقدرتها وعقلها على معرفة جميع الخفايا والمستجدات والقوانين الموضوعية التي تتحكم به وتعمل على تقدم المجتمع وتطوره نحو الأفضل.
إن العراق يعتبر الدولة السباقة بين دول المنطقة في انتهاجه الديمقراطية وبسبب هذا النهج المتنور والتطور نال قسطه من تلك الدول الرجعية والدكتاتورية من المحاربة والعداء خوفاً أن تنتقل منه عدوى الديمقراطية إليهم ولذلك أعلنوا محاربته بالخفاء والعلن وهم الآن يتحينون له الفرص بتفليشه وتشتته إلى كتل ومقاطعات وأقسى صفة من الحقد نالها العراق من هذه الدول لامتلاكه صاحب الحضارات القديمة ومسلة حمورابي التي نشرت الوعي والفكر والتطور والتقدم مع الحضارات الرائعة التي ظهرت في تلك الحقبة من التاريخ.
واليوم الديمقراطية في العراق تمتحن من قبل حكامها في محاربة أحد أركانها في حق التظاهر من أجل إنصافهم بحقوقهم المشروعة في مدينة الناصرية الباسلة من أجل التغيير واسترداد الأموال المنهوبة من قبل حيتان الفساد الإداري فأصبح المتظاهرون ليسوا مستهدفين من قبل قوى الأمن الداخلي وإنما من الميليشيات المسلحة بينما المفروض من القوى الأمنية حمايتهم من الميليشيات وليس الاعتداء عليهم. وعلى السيد رئيس الوزراء التحقيق في هذه الظاهرة المشينة والمؤلمة والشاذة ولماذا هذا الصمت من الدولة في استعمال العنف المفرط ضد المتظاهرين الذي ذهب ضحيته الناشط الشهيد علي الركابي.
وهنالك ظاهرة شاذة لا تنسجم مع سعي الدولة في إنقاذ الشعب من الفقر والجوع والبطالة في استعمال العنف المفرط ضد حاملي الشهادات المطالبين بتعيينهم التي تعتبر من مطاليبهم المشروعة. كما كان من تصرف حكومة السيد الكاظمي الغير منسجم مع مشروعها الإنساني في مكافحة الفقر حينما وسعت من قاعدة الفقر في العراق عندما عومت قيمة العملة العراقية (الدينار) مع ارتفاع صرف الدولار الذي زاد من عدد الفقراء في العراق والمطلوب منه من أجل إنصاف الإنسان العراقي وكذلك الاقتصاد إلى رفع سعر الدولار إلى (مئة وثلاثون ألف دينار للورقة الواحدة) وليس مائتين وخمسون ألف دينار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ