الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تضيع البوصله

غسان شفيق ابو نجم

2021 / 2 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


الانتخابات الفلسطينيه
عندما تضيع البوصله.
لن ادخل في تفاصيل الانتخابات والمشاركة بها او مقاطعتها والتبريرات لحصولها فهذا اصبح تحصيل حاصل لسياسة نهج اعتاد التفريط متلحفا بغطاء اوسلو لا بل اتسعت مظلته لتشمل قوى اليساربكل اطيافه واضحت ساحة العمل الوطني ملعبا لقوى وقيادات يلاعبها الاحتلال كقرد الحاوي خيطه بيد صاحبه يطلقه متى شاء ويوجهه حيثما يريد.
بعيدا عن كل التسويقات النظرية والجمل الثورية والتقديرات السياسية ( بوصف السياسة فن الممكن) التي حملها موقف المشاركون والتبريرات الواهية للمقاطعون فان الحركة الوطنية الفلسطينية فقدت البوصلة النضالية التي ثقودها نحو فلسطين وفضاء اوسلو اصبح هو المظلة الجامعة لها وليس فلسطين ولا ميثاقها ومنظمتها ومجلسها الوطني واصبح الحوار بين الفصائل على كيفية اقتسام المقاعد والصلاحيات وليس كيفية صياغة برنامج نضالي لتحرير فلسطين.
قد نختلف سياسيا في الكيفية التي توصلنا لهدفنا الستراتيجي ونتوحد في مواجهة الاحتلال لهدف تحرير فلسطين وهذا صحي ولكن ان نختلف على فلسطين كهدف استراتيجي وننسق مع الاحتلال في مواجهة المناضلين من اجل فلسطين هنا نكون قد خرجنا من قاعدة الوحدة الى قاعدة الصراع وليس صراعا ثانويا بل تناحريا لاننا نكون بذلك ننفذ الاهداف التي ارادها الاختلال ( النقيض الرئيسي ) بايدي فلسطينية وبالتالي يصبح اعادة فهم وصياغة رؤيا جديدة للوحدة الوطنية وكل تجلياتها المؤسسية ضرورة تفرضها المعطيات السياسية والنظريه الثورية اذ لا خلاف على الوطن ولكن الخلاف على كيفية الحفاظ عليه.
لقد اضاعت فصائل العمل الوطني فرصة تاريخية لتحجيم نهج التفريط والعودة للجماهير وقذف اوسلو وملحقاته الى مزبلة التاريخ عبر رفضها الانتخابات تحت فوهات بنادق الاحتلال وضمن رؤى مهندسي اوسلو مستثمرة بذلك حالة الهيجان الشعبي ضد نهج اوسلو وحسمت حالة فوضى الخيارات التي تعيشها الساحة الفلسطينية نتيجة لهذا النهج وبذلك اضحت جميعها وبلا استثناء مسؤولة عن ضياع فلسطين وطنا وقضيه ليس لموقفها من الانتخابات وانما للعقلية السياسية التي تدير الصراع مع المحتل والتي لم تستطع ان تخرج عن سقف اوسلو الذي لن تكون نتيجة سوى ضياع فلسطين وهذا ما لن تغفره الجماهير وان لاحقا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الرياض.. إلى أين وصل مسار التطبيع بين إسرائيل والس


.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا




.. واشنطن تحذر من -مذبحة- وشيكة في مدينة الفاشر السودانية


.. مصر: -خليها تعفن-.. حملة لمقاطعة شراء الأسماك في بور سعيد




.. مصر متفائلة وتنتظر الرد على النسخة المعدلة لاقتراح الهدنة في