الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قناة ( العربية ) .. وقيادة البعث القومية ؟

داود البصري

2003 / 5 / 4
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


            

يبدو أن لنيران المنافسة ولمحاولة التفرد وإثبات الوجود أساليب وإستراتيجيات جديدة ومستحدثة قامت إدارة قناة ( العربية ) الفضائية بإستباطها وإستحداثها مستغلة حالة ( الإسهال الإعلامي والمعلوماتي ) حول العراق! ، ومستعملة لأوراق لعب مستهلكة ولكنها مفيدة في خطف الأضواء ، وركوب الموجات ، وكسب الصراع التنافسي ضد ( الجزيرة ) والتي تدفع اليوم أثمان مواقفها وإرتباطاتها السابقة العلنية والسرية بنظام صدام البائد ، رغم أنها اي (الجزيرة ) لم تزل تمارس نشاطها من بغداد وبنفس طاقم الحقد الذي يترأسه ( الملا ماهر عبدالله ) وحيث أخذ يستضيف شخصيات إعلامية بعثية سابقة ويحاول إبرازها سياسيا في ظل حالة إنعدام الوزن العراقية السائدة حاليا من أمثال الإعلامي البعثي وأحد رؤساء تحرير مجلة ( ألف باء ) العراقية أمير الحلو!!! والذي قدمه الملا ماهر عبدالله إلينا على أنه ( عضو المؤتمر القومي العربي )!!! والجميع يعلم من أن مؤتمر خير الدين حسيب ومعن بشور وخالد السفياني هو أحد واجهات النظام العراقي المعروفة والمحروقة ؟ فعلى من يتذاكى أهل الجزيرة ؟ ولمن يقرع الملا ماهر الأجراس ؟ ولمن تسوق أكاذيب اللغو والخداع السفسطائية؟ ، وضمن نفس المنهج الجزيري التدليسي يتحرك أهل ( العربية ) وبصورة أشد بؤسا وأقل إحترافا ؟ وأرقى خبثا!! تتمثل في إلتقاط الشوارد والهوائم والبقايا المنزوية والمترسبة من نظام البعث المنهار تاريخيا ، ومن ثم إعادة الصبغ والطلاء والتسويق عبر التزوير في أوراق الشحن والتصدير والتصنيع ، ليظهر لنا محمد الدوري أحد أساتذة جامعة بغداد السابقين ، ومن المنخرطين في مشاريع السلطة الإرهابية في قتل الإبداع العلمي وملاحقة التيارات السياسية المخالفة بين الطلبة والأساتذة ، وعين المخابرات الصدامية على الحرم الجامعي المنكوب في العراق ؟ والدبلوماسي البعثي الفاشل وصوت ( سيده ) المهزوم ! ليكون عبر العربية وفي زمن عربي أغبر ( صاحب مشروع سياسي لإنقاذ العراق )!! هل توجد مهزلة مماثلة لما يدور؟ خصوصا إذا إقترنت سياسة تبني وتلميع الدوري بإحتضان ورعاية ( ملك العلوج ) محمد سعيد الصحاف المختفي في بيت خالته! ليكون نجما إعلاميا تتسابق عليه الفضائيات اللوذعية في خطوات تقليدية غبية  للإعلام الغربي ، وفي ظل جهل فاضح بتاريخ الرجل وماضيه الإرهابي منذ الأيام الأولى لإنقلاب 17 تموز/يوليو 1968 وحينما كان أحد جلادي قصر النهاية وأحد الأصوات القبيحة التي غطت على إعدامات بالجملة حدثت أواخر الستينيات كما يؤكد كتاب المناضل العراقي القومي أحمد الجبوبي في كتابه ( ليلة الهرير في قصر النهاية )! ، وإذا كان الأميركيون وعبر قائمتهم الغبية قد أغفلوا أدواره وجرائمه فإن العراقيين يعرفون تواريخ الرجال من الجلادين والفاشست جيدا ، وأجندتهم لها إعتباراتها الخاصة ، وعندما تأتي ( العربية ) اليوم لتحاول الإستظراف والتذاكي فإن في الأمر أكبر من أزمة أخلاقية ، وجهل معلوماتي فاضح ؟ ويبدو أن إستراتيجية العربية باتت تعتمد على تتبع البعثيين بإعتبارهم من صنف الزواحف النازية المنقرضة! وأقترح على مجلس إدارة العربية تجميع جميع الرفاق أعضاء القيادة القومية للبعث النافق والمتخفين حاليا في أقطار العروبة المختلفة في مقر العربية في دبي وخلق قيادة قومية بديلة للقيادة الهاربة في مجاري بغداد! وتكليفها بمهمة حشد الرأي العام العربي لتأييد ( العربية ) في صراعها التناطحي ضد ( الجزيرة )!، وحيث يبدو جلياأن الفضائيات العربية قد دخلت في حرب مابعد الهيمنة! فالكباريهات الفضائية تحرص على إبراز أكبر قدر ممكن من الصدور والنهود والمؤخرات في فيديو كليب الأغاني التي تعرضها! فيما القنوات السياسية تتسابق لتجميع البعثيين والشموليين والإخوان والأصوليين في جبهة واحدة لتعزيز عملية كسب الشارع العربي! ... ومع ذلك تستمر العربية في إستضافة وتلميع الدوري ومشاريعه القانونية والدستورية ... وسلامتها أم حسن؟.

 

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الأمريكي يعلن إسقاط صاروخين باليستيين من اليمن استهدفا


.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص




.. حزب الله يقول إنه استهدف ثكنة إسرائيلية في الجولان بمسيرات


.. الحوثيون يعلنون تنفيذ 6 عمليات بالمسيرات والصواريخ والقوات ا




.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً