الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شبح البعث ورعب سياسي الشيعة

صادق جبار حسين

2021 / 2 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


لم تعد الشعارات الوطنية وهتافات حماية المذهب تنفع بعد أن كشفت الأيام والتجارب المعدن الحقيقي لاؤلئك الذين كانوا يعتبرهم البعض من أبناء الشعب العراقي المخدوعين ، بأنهم مناضلين ومدافعين عن المذهب والعقيده ، لكنهم وبعد آن استولوا على مقاليد الحكم حتى ظهر ولائهم وأهدافهم الأصيلة لمن .
فمنذ سقوط بغداد عام 2003 وإلى يومنا هذا لم يجني الشعب العراقي وخصوصًا الشيعة أي ثمار ممن كانُواْ يعتقدون إنهم كانُواْ ثوار ومعارضين لنظام البعث ، وأنهم يحاربون من أجل خلاص العراق منه .
فما أن بسطوا سيطرتهم وأصبح الآمر بيدهم ومقاليد الحكم أصبحت لهم دون منازع ، حتى
انقلبوا على الشعب العراقي ، الذي ساندهم وانتخبهم أعتقاد منه انه انتصار للمذهب ، وأنهم يمثلون المذهب الشيعي ، لكن الأيام أظهرت آنهم لا يقلون سوء عن نظام البعث ، بل انهم اسوء منه ، فتحول البلد الى ساحة حرب بين أبناء الوطن الواحد ، كادت الى تؤدي الى حرب أهلية ، وآلتي كشفت الأيام بانها حرب تدار من قبل جهات تعتبر في هرم السلطه وَعَلَى راسها رئيس الوزاراء السابق نوري المالكي ، الذي سلم اكبر ثلاث مدن عراقية ، سقطت خلال ساعات بايدي بضع عشرات من الدواعش واستيلائهم على مئات المعدات العسكرية المتطورة ، بالرغم من توجد قواعد عسكرية كبيرة فيها بمقدورها صد اكبر هجوم عسكري وقد أثبتت الأيام وبالادلة بانها خطه من أجل بسط نفوذ ايران في العراق ، ولتكون في أعين بعض الجهله والأتباع ، صاحبة الفضل في محاربة داعش ، التي جعلوها تمثل الإرهاب السني ، ذلك الذي تلعب عليه أحزاب السلطة ، من أجل خلق حاله من الخوف والرعب بين صفوف الشيعة ، الذين نالوا الويلات بسبب أحزاب حملت لواء التشيع ووقفت مع إيران ضد العراق في حربه ، وساندتها بعد سقوط البعث ضنًا منها إنهم حريصون على العراق وشعبة ، لكن النكبات والتدهور الذي شهده البلاد و الدمار والتخريب الممنهج والمشاكل الاجتماعية التي أفرزتها تلك الضروف الشاذة ، آلتي خلقتها الأحزاب الشيعية الحاكمة ، جعلت ممن كانوا يتمنون ويحلمون بالخلاص من حزب البعث ، يتمنون عودته وتخليصهم من أحزاب الإسلام السياسي الشيعي ، الذين جعلوا من العراق أسوء بلد يمكن للفرد آن يعيش فيه .
فتحول أغلب الذين كانُواْ يناصرون أحزاب المعارضة الى معارضين لهم بعد أن ذاقوا الأمرين منهم وخسروا ما كانُواْ يراهنون عليه من عيش كريم وحياة مستقرة ، فلم يختلف الوضع عما كان عليه زمن البعث وما جر حكمه على العراق من حروب ومراهنات خاسرة ، جعلت الشعب العراقي يعقد اماله ويراهن على من أعتقد آنهم فعلا كانوا معارضين وأنهم جزء من الشعب ويشعرون بمعاناتهم ، لكن الرهان على تلك الأحزاب كإن خاسرا ، وفضحت الأيام ان الأحزاب الشيعية غير اهلًا لتولي أي منصب قيادي ، وأنهم ما هم الا عملاء وخونه ليس لهم ولاء ولا انتماء ألا لأسيادهم في إيران .
وانهم ما هم الا حفنه من القتلة واللصوص ، يعملون فقط من أجل مصالحهم الشخصية ومصالح أسيادهم في طهران ، حتى لو كانت ضد مصالح العراق وشعبةُ .
ولكونهم يعرفون جيدا بأنهم راحلون غير مأسوف عليهم عاجلًا أم أجلا ، فقد اخذوا يعملون جاهدين على ترسيخ وجودهم وبقائهم أطول مدة ممكنة في مراكزهم من أجل نهب اكبر قدر ممكن من أموال وثروات البلد والشعب ، ولكي يضمنوا ذلك انتهجوا ذات الأساليب التي كانوا يتهمون البعث بارتكابها ، من أختطاف وتعذيب وقتل وحرب أعلامية لكل من يعارضهم او يهدد مصالحهم سواء من معارضين او ثوار او حتى أشباح لم يعد لهم وجود في الواقع العراقي ، كاأزلام البعث او ممن يمثل الحقبة السابقة ، كابناء الرئيس السابق صدام حسين وخير مثال على ذلك ، الضجة الكبيرة التي أثارها اللقاء الذي أجرته قناة العربية مع أبنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ، فقد أثار غضب الساسة العراقيين وخصوصا الشيعة منهم ، حيث طالب نواب في البرلمان ، بسحب سفيري العراق من السعودية ، وكذلك من الاردن حيث تقيم رغد ، إضافةً الى أجراءات دبلوماسية ضد السعودية والأردن .
بينما افزع ذلك إلقاء مقتدى الصدر وطالب البرلمان والحكومة إلى تفعيل دور هيئة اجتثاث البعث واصفا إياه بالبعث الإرهابي المحظور .
والذي اثار حفيضتهم هو تصريحات رغد صدام حول دور ايران التخريبي في العراق
عندما صرحت " الإيرانيين استباحوا العراق بعد غياب السلطة الحقيقية والسلطة الشرعية للبلد، استباحوا البلد ، وصار البلد بالنسبة لهم محطا سهلا ، يحطون أينما يشاؤون ، وبالطريقة التي يريدونها ، لا يوجد رد حقيقي ". " التدخل الإيراني صار سافرا في المنطقة كلها ، وليس في العراق فقط ، إذا نستعرض ، نلقى دولا كثيرة عربية صار التدخل الإيراني بها قويا جدا ، والتدخلات الأخرى أيضا ، ليس فقط الإيرانيون ".
وأضافت رغد : " باعتقادي وقناعتي ، عندما الردع يصبح حقيقيا والأشخاص الكبار أصحاب القرار، أيا كانوا ، يكونون مُصرين على إنهاء التدخل ، سيستطيعون إنهاءه ".
الآمر الذي أثار حفيظة عملاء إيران ، وخوفهم من عوده نظام البعث للسلطه من جديد
خصوصًا تصريحها الأخير حول اذ كان هناك دور سياسي قد تلعبه في المستقبل ، فأجابت والابتسامة مرسومة على وجهها : “ كل شي وارد ، ومطروح على الساحة ، كل الخيارات ، وكل الاحتمالات ”.
الأمر الذي أثار رعب وفزع سياسي الصدفة ، من القتلة واللصوص الذين لم يعملوا يومًا واحد من آجل البلاد والشعب ، فأصبحوا يخافون حتى من الأشباح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران