الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازمات البلاد المتعاقبة تؤسس للعنة الاجيال القادمة

ياسر جاسم قاسم
(Yaser Jasem Qasem)

2021 / 2 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


منذ التغيير في 2003 وحتى اليوم يعاني العراق من ازمات متعددة كان اخرها الازمة الاقتصادية الخانقة التي نحن نعيشها والتي ادت فيما ادت اليه تاخير مستحقات الموظفين ورواتب الرعاية الاجتماعية وتمويل المشاريع الخدمية المتلكئة بالاصل ،فالازمة الحالية هي اكبر من كونها ازمة نقص تمويل ، بل انها ازمة ادارة بالاساس ن وازمات الادارة بالبلاد هي التي ادت حتى اللحظة لانهيارات متتالية كان اخرها الاهيار المالي الذي نحن بصدده والتخبط الملحوظ بين وزارة المالية والبرلمان متمثلا باللجنة المالية والتصريحات المتناقضة بينهما ، فبينما تؤكد الوزارة نقص الموارد المالية هو السبب في عدم ايفائها بمستلزمات الصرف ، تتفاجئ اللجنة المالية بتوزيع رواتب ايلل دون اقرار قانون الاقتراض العام نتيجة العجز المالي ، هذه الازمة طالت اقوات المواطنين وساهمت بكساد كبير في السوق المعتمد بالاساس على مرتبات الناس والذي يتوقف بشكل مفاجئ مما يهدد سوق العمل الخاص المتهالك اصلا ، والسبب عدم تمويل الحكومة للرواتب ، وبسبب تفشي جائحة كورونا لم تستطع الطبقة الكادحة والكسبة من تامين قوت يومها في ظل تنامي الفقر وتحذيرات وزارة التخطيط والامم المتحدة من ذلك ، وتسريح الاف العمال في الشارع ، ففي دول العالم المتقدمة مول القطاع الخاص وتم ضخ اموال فيه تفاديا لانهياره ، لكن في العراق لم يتحقق هذا الشيء بل لم تفكر الدولة فيه اصلا، بسبب الفساد المستشري او الافتقار الى التمويل او كليهما ، اننا بحاجة الى حملة حكومية تستهدف الفقراء كي يستفيدوا من الشمول المالي من خلال المعاملات البنكية المقدور عليها والتحويلات النقدية والتامين وبرامج المعاشات وان ينشئ لهذا الغرض بنوك تسمى البنوك الخاصة عندها سنلحظ خلال فترة محددة مدى تحسن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للفقراء ، نحن كذلك بحاجة الى اطلاق حملات للتخفيف من كاهل الناس خدميل ، كذلك كي يتم استهداف اقصى مكان في البلاد من خلال الخدمات وتوفيرها كافة لبناء تنمية شاملة ومنها اليات التعامل مع النفايات وبشكل عاجل من خلال اعادة تدويرها، واستهداف توفير الطاقة من خلال انشاء بنى الطاقة النظيفة ، الحق بالمياه النظيفة بوصفها اساس الحياة ، الحق بتوفير الصرف الصحي الجيد، لان الرديء والمياه الملوثة الناتجة عنه وتلويث الانهر بها ومنها شط العرب ودجلة يحملان اثارا سيئة ومضرة على المدى الطويل سيما ونحن دولة تتوسع وبشدة بفعل الرقم السكاني العالي والمتنامي ، ان كل ما تحدثنا عنه بلا قيادة وادارة وحكم رشيد لن يرى النور ولن يستطع ان يُتعامل معه بشكل صحيح، لبناء دولة حكم رشيدة يتناغم فيها مبدأي الرخاء والقوة، فالعراق قوة اقتصادية كبيرة بدون ادارة حكم رشيدة هو الذي اوصل البلاد الى الازمات التي نحن بصددها كما على الحكومات القادمة الا تنسى الاجيال القادمة عبر مشاريع التنمية المستدامة كي لا تلعنها الاجيال ،فمشاريع التنمية المستدامة هي التي تبني مستقبلا زاهرا للناس القادمة ، يجب ان نترك لهم ثروات زاخرة كي لا تنتهي احلامهم ورؤاهم عند نضوب النفط ، فمن خلال النفط وموارده نحقق تنمية مستدامة عبر تاسيس مشاريع خدمية واقتصادية وطاقوية كبرى ، تدر على الاجيال القادمة الخيرات حتى وان نضب النفط ، اما استهلاكنا الحالي للموارد دون ايجاد منفذ للمشاريع التنموية المستقبلية للاجيال وعدم التفكير بها سيؤدي الى ما اسميه" لعنة الاجيال" اذ سيلعننا الابناء والاحفاد لاننا لم نترك لهم مشاريع كبرى يعيشون عليها ان نضب النفط ولم نحقق لهم تنمية مستدامة عبر مشاريع زراعة وصناعة وسياحة وفكر وثقافة والمسير نحو العالمية ومشاريع الطاقة النظيفة والمستدامة وغيرها كثير!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا