الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كَالْبَرْق .

عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في برلين).

2021 / 2 / 28
الادب والفن


لَوْ مَرَرْتَ بِي أيُّهَا المَيِّتُ لَرَمَيْتُ لَكَ حَيَاتِي قَطْرَةً … قَطْرَة .

اتركوهُ يَمَرّ مِثْلَمَا خَرَجَ مِنْ كَهِْفِهِ : هَيْكَلاً تُرَابِيّاً يُلَاحِقُهُ أطفَالُ حَارَتنِا بِرُقَعٍ مِنْ ثِيَابِهِ .

لَمْ يَتْركْ خَلفَهُ مَا يَدِلُّ عَلَيْهِ ،لا وَدَاعَاً ،وَ لا مِندِيلاً : عَادَ كَالبَرْق .

وَحْدَهُ أمَامَ المِرْآةِ يَتَقَرَّى وَجْهَاً غَيْرَ وَجْهِهِ ، وَ فِي الحَقْلِ يَسْتَظِلُّ بِفَيْءٍ مَا تَرَكَتْهُ الأشْجَارُ .

المِرْآةُ تُدِيرُ وَجْهَهُ كُلّمَا وَقَفَ أمَامَهَا .

الفَرَاغَاتُ المُتْعَبَةُ و الأشْبَاحُ الّتي لا تُخِيفُ إلا الأطْفَالَ : تلكَ حَيَاتِي حِينَ ألْتَفِتُ إلَى الوَرَاء .

أُمَدِّدُ رَقَبَتِي بَعْدََ أنْ أُعطِي لِلْجَزّار ِ مِدْيَةً حَادّة ً , فَتَمدُّ الصّحْرَاءُ شَسَاعَتَهَا لاسْتِقْبَالِ جَسَدِي قِطْعَةً … قِطْعَةً .
عبداللطيف الحسيني.
شاعر سوري مقيم في مدينة هانوفر الألمانيّة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا