الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و ينتصر القانون في اسبانيا مرة اخرى

فراس حاتم

2021 / 3 / 1
الفساد الإداري والمالي


احترام القانون ليس كلمة تقال بل اسلوب حياة افضل لان هو المظهر الحقيقي الذي نميز فيه الامة المتقدمة من الامة المتخلفة و من اعلى قمة الهرم الى اسفل قاعدته من اجل اوطان افضل و امم تواكب العصر . فلا عجب ان نرى ملكا يقود سيارته مثله مثل اي مواطن او نرى ملكة تركب الباص مثلها مثل اي مواطن لكن في في الامس قرات خبر عن اقتراض الملك خوان كارلوس ملك اسبانيا الاسبق اموال من اجل سداد ديونه الضريبية التي اقرتها المحكمة العليا في اسبانيا و الا سيتهم بالتهرب الضريبي . كما و ان الملك خوان كارلوس الذي يقيم في ابوظبي عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة قد صرح بانه اقترض من اصدقاء له هم رجل اعمال مكسيكي و ضابط في سلاح الجو الاسباني مستخدما بطاقاتهم الائتمانية التي كانت سببا في مشكلات مع القضاء الاسباني من اجل تبرئة ذمته الماليةو تسديد مستحقاته التي بعدما انهى ابنه الملك الحالي فيلبي مخصصاته المالية بعد فضيحته المالية في الملاذات الضريبية في بنما و التخلي عن ميراث والده ليتخذ بعدها والده الملك خوان كارلوس قرار التنازل عن العرش لصالح ابنه الملك فيلبي 19 يونيو 2014 بعد سنوات عانت فيها اسبانيا من ازمات مالية و افلاس و ديون نتيجة حياة البذخ للملك خوان كارلوس الذي ذاته كان سببا في اعادة اسبانيا الى الحكم الملكي و جعل الانتقال الديمقراطي ناجحا فيها ليتنازل عن عرشها من اجل اسبانيا ان تبقى حرة و ديمقراطية يكون فيها الحكم الملكي حاميا لها و خادما امينا لها لكن يستغرب من يسمع الخبر على ان كيف لملك ان يسدد لبلده ضرائب او تطالبه سلطة قضائية بسدادها ؟ هذا الامر ليس بمستغربا ان يقوم الملك خوان كارلوس بتسديد ضرائبه لسلطة القضاء شانه شان اي مواطن اخر اسباني و هو ذاته من اعاد بناء اسبانيا بعد الحكم العسكري لها من الجنرال فرانكو على اساس ان تكون بلد العدالة و القانون فلا فرق فيها بين مواطن و اخر بل مبدا المواطنة الصالحة هو الفرق الوحيد الذي يجعل المواطنين متساويين جميعا عند مسطرة القانون . مثلا لم نرى الملك خوان كارلوس يخرج الى الاعلام و يقول انا لازلت الحاكم و هذه مؤامرة كونية ضدي بالرغم من كونه ملك سابق و لا راينا ان الملك فيلبي يصدر حكما عليه بالسجن كل شيء حل ضمن القانون الاسباني فقط الذي هو الحاكم الحقيقي للبلاد .
فلو اخذنا هذا المثل و طبقناه في بلادنا العربية و تحديدا في العراق فسترى هكذا مشهد كانها البداية للحروب العالمية التي لا تنتهي حتى بعد زوال الكون و احلال مكانه كونا جديدا تارة يبدا بالحديث عن مؤامرة كونية ضده و اخرى عن قدسيته بعد الذات الالهية و غيرها من المعتقدات التي تخلى عن العقل و النفس و كل من اراد لنفسه التقدم فيما الشعب يطيع و يغطس تحت خطوط الفقر من اجل ان يؤمن قوته اليومي له و لعائلته غير فقدان الامن و الامان فقط من اجل استبداد حاكم و طبقة حكام متغطرسة معه لا تعرف اصلا من هو الشعب الذي يحكموه مسورين انفسهم باسوار عقلية قبل ان تكون اسمنتية لان استخدام نعمة العقل الذي وهبها الخالق للانسان هي جريمة كبرى يحاسب عليها القانون الذي يكون عليهم من السهل التخويف و الرعب و الارهاب من اجل الوصول لغاياتهم .فلو استوعبنا الدرس و اخذنا منه العبرة و استخلصنا منه مصلحة المجتمع لما فيه خير للعباد و البلاد اين سنكون قد وضعنا انفسنا في ردع الفاسدين و المجرمين حاكمين ام محكومين ان كانوا ؟!
تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ