الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طموح جامح… لم ير النور

عبد الحميد مصطفى

2021 / 3 / 1
سيرة ذاتية


طموح جامح… لم ير النور ..

في مرحلة الصبا و صعوبة توجيه البوصلة بالأتجاه الذي يضمن تحقيق الرغبة الذاتية اذ كانت الحركة المسرحية في اوج نضوجها واتخذت مكانها جنبا الى جنب مع السينما ان لم تكن قد فاقتها لأسباب كثيرة منها ان المسرح من الفن الذي يلتصق التصاقا بالجمهور ويحقق له ما يطلب علاوة على انه كان ينبع في موضوعه كأداة لتطوير المجتمع والتثقيف المباشر ويبعث الوعي من الناحية الأجتماعيه والسياسية وأداة لتحريك الجماهير ولفت انتباهها وتحريضها ضد الأوضاع الفاسدة السيئة والسلبيات الموجودة فيه وخاصة الظروف القاسية التي مر بها من ظلم وجور اجتماعي وسياسي وان كان ذلك بشكل رمزي أو مباشر لكنه كان له تأثيرا على الجمهور ايجابي في كل الأحوال .. ومن هذا المنطلق ولكونه يصبح جزءاً مهماً وفعالاً من فترة نضالى ضد النظام البائد .. فقررت في توجيه ذلك الطموح اليافع الفتي والذي بحاجة شديدة الى صقله والنزول الى ذلك الميدان الأنساني والثقافي في الأشتراك مع بعض الفرق الصغيرة والفرق المدرسية لكي يكون لي اختبارا ومحكآ حقيقيا في ديمومته او تركه واعتزاله وهكذا فقد قمت رغم كوني مستجدا في تجربتي وهاجس وقوفي على خشبة المسرح لكن المخرج ( باقر عبد الواحد ) من قضاء القرنة منحني دور البطولة في مسرحية ( رغبة تحت شجرة الدردار للكاتب جون شتاين بك وكان ادائي ناجحا بشهادة بعض المهتمين وبعدها اسند لي دورا آخر في مسرحية موضوعها الحرب النازية في ابان الحرب العالمية الثانية ضد بعض الشعوب والتي كانت من اخراج الأستاذ عبد الحسين جواد السريح وكنت قد اجدت الدور باتقان وعفوية تامة وقدم العرض في العمارة ومن على مسرح ثانوية العمارة للبنين ..وهي الأخرى اضافت لي همة وحافزا كبيرين في ان الج اكاديمية الفنون الجميلة فرع التمثيل واتوجه به تاركا جميع ما رسمته لمستقبلي لكن الظروف القاسية حالت دون ذلك اضافة لمحاربة النصوص الجيدة من قبل السلطة البعثية والتي كانت تخدمنا في توجهنا السياسي آنذاك ادى دون تحقيق تلك الأمنية التي طالما داعبت مشاعري وطموحي .. وهكذا انحرف مسار بوصلتي رغم اني مازلت احمل حب التمثيل وفن التمثيل الذي لا يفارق احلامي حتى في هذا العمر ..فكتبت بعض النصوص البسيطة ذات الفصل الواحد وقدمتها على المسرح في المدارس الثانوية والمسرحية كانت تحمل مضمونا نقديا لاذعا لسلبيات النظام السابق والمجتمع مثل مسرحية ( ودّع البزون شحمة و مسرحية ..كملت السبحة… ومسرحية ..الساعة الثامنة .. ) ومازالت تلك النصوص موثقة لدى النشاط الفني التابع لمديرية التربية في ميسان ..وفاتني ان اذكر ان المخرج الرائع في محافظة البصرة قضاء القرنة الأستاذ عبد الحسين السريح .. الذي قدمني وشجعني واخذني الى طريق المسرح وشكلنا فرعآ لفرقة المسرح الفني الحديث ذات التوجه السياسي الأنساني البحت… لكن الرياح لم تجر لصالحنا وهكذا تركت خشبة المسرح ودخلت مجال التعليم ومن اوسع ابوابه ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القصف الإسرائيلي يجبر سكان أحياء شرق رفح على النزوح نحو وسط


.. عرض عسكري في العاصمة الروسية موسكو بمناسبة يوم النصر على ألم




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بعد عودة وفد التفاوض الإسرائ


.. مستوطنون يغلقون طريقا بالحجارة لمنع مرور شاحنات المساعدات إل




.. مراسل الجزيرة: جيش الاحتلال يواصل السيطرة على معبر رفح لليوم