الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب الأمريكية وأداتها الصهيونية

ابوعلي طلال

2006 / 7 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


يبدو أن الصورة المعكوسة والتي قدمها نظامنا الرسمي العربي للولايات المتحدة الأمريكية وإداراتها السياسية المتعاقبة والتي تخضع دوما للضغوط الصهيونية قد تبددت،وان هذا الكيان هو ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية وأداتها المتقدمة والوحشية في الشرق الأوسط.
فبعد أن عجزت الولايات المتحدة الأمريكية وبالطرق السياسية من خلال الضغط الدولي الهائل وحلفائها في لبنان والمنطقة من تحويل لبنان لنموذج بديل للشرق الأوسط بعد أن غرقت في المستنقع العراقي..فبعد أن استنفذت كل أدواتها من اغتيال للرئيس الأسبق للوزراء في لبنان رفيق الحريري وما تلاه من تداعيات عصفت بالمشهد اللبناني لجأت لخطتها البديلة والمعدة سلفا باستخدام ذراعها القوي (جيش الكيان الغاصب ) لفرض أرادتها ورؤيتها شرق أوسط جديد لتحقيق لبنان النموذج على هذا الصعيد من خلال ضرب فكرة الممانعة والمقاومة بمختلف تجلياتها وقيام لبنان التابع للسياسة الأمريكية وأداتها ( إسرائيل ) وإثارة النعرات الطائفية فيه على غرار ما يحصل في العراق اليوم لتثبيت مفهومها لنظام الكانتونات المرتبطة مباشرة بالولايات المتحدة الأمريكية ومصالحها الاستراتيجية للمنطقة.
ومنذ أن أعلنت (إسرائيل) حربها على لبنان ومقاومته قد حددت ثلاث شروط رئيسية لتحقيق وقف لإطلاق النار تمثلت بنزع سلاح حزب الله وتحرير الجنديين الأسيرين دون شروط ووضع القرار الدولي 1559 موقع التنفيذ ونشر الجيش اللبناني على الحدود حارسا لأمن إسرائيل .
وعلى دوي اعتى وأحدث القذائف والأسلحة هبت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في العالم والمنطقة لمساندة هذا الكيان ومنحة الوقت اللازم لتحقيق شروطه.
وبعد ثلاثة عشر يوما من التدمير الشامل والذي طال البشر والشجر والحجر في مختلف المناطق اللبنانية قدم خلالها الشعب اللبناني صورة رائعة للصمود والتكافل الرائع بين مختلف مواطنيه ومقاومه باسلة تدير معركتها بشكل هادئ ورصين وثابت مما دفع الإدارة الأمريكية لتحريك سياستها الخارجية لاستثمار دوي القذائف والقصف الصهيوني فهبت رايس تقدم الأملاءات والشروط والآمال لشرق أوسط جديد وبدأت تتحدث عن ترتيبات لوقف إطلاق نار شامل ودائم.
لم تقصف تل أبيب بعد؟ والآلف من المستوطنين على أبواب السفارات الغربة فيها يبحثون عن مهرب وأكثر من مليونين وثلث هذا الكيان يعاني شلل كامل وأركان جيش هذا العدو تتحدث عن انتصارات وهمية حينا وعن مقاومه شرسة وعنيفة أحيانا...وماذا بعد......كر وفت....زلزال ...ما بعد حيفا ....ما بعد بعد حيفا...أسبوع أو أكثر بقليل ومفاجئات ستقدمها المقاومة في حرب هي الأعنف التي يشهدها هذا الكيان منذ قيامه...فهل ستهرول الولايات المتحدة الأمريكية وبعض أنظمة الاستسلام والتبعية في عالمنا العربي لتقديم المقترحات والأفكار لإخراج هذا الكيان من مأزقه وتبهيت نصر لبنان ومقاومته هذا النصر المحقق لا محالة....نعم ستأتي رياح الأيام القادمة بما لا تشتهيه الولايات المتحدة وحلفائها وسيبدأ تاريخ جديد في هذه المنطقة يؤشر إليه بما بعد 12 تموز 2006م.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة: انتعاش الآمال بالتوصل إلى هدنة في ظل حراك دبلوماسي مكثف


.. كتاب --من إسطنبول إلى حيفا -- : كيف غير خمسة إخوة وجه التاري




.. سوريا: بين صراع الفصائل المسلحة والتجاذبات الإقليمية.. ما مس


.. مراسلنا: قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة علما الشعب جنوبي لبنان




.. القيادة الوسطى الأميركية: قواتنا اشتبكت ودمرت مسيرة تابعة لل