الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل من الحكمة والاخلاق ان نتفاوض مع القتلة والعملاء لنيل حقوقنا المشروعة؟

احمد موكرياني

2021 / 3 / 2
الثورات والانتفاضات الجماهيرية




ان من يحكم العراق وإيران وسوريا واليمن هم مجموعة من القتلة تسببوا بقتل المئات الآلاف من الناس وتهجير الملايين داخل والى خارج بلدانهم ويدعمون ويمولون الحركات الإرهابية والمرتزقة لتحقيق مآربهم الشخصية ومع ذلك يتمتعون بالاعتراف الدولي والقانوني بشرعيتهم في بلدانهم ولهم ممثلون في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ويستقبلون وزرائهم وممثليهم وحتى اللذين اياديهم ملطخة بدماء شعوبهم.
فمتى تنتهي المهزلة السياسة الدولية للدول العظمى، ومتى تعلوا الاخلاق على المصالح النفعية للدول اوالشخصية للطغاة والمتاجرين بالدين والسياسة، انها لعبة قذرة يجملونها بالشرعية الكاذبة التي يدعونها بقوة السلاح والمال المنهوب من شعوبهم.

فلو نأخذ بلداننا التي تتبنى الشريعة الإسلامية في دساتيرها كذبا وبهتانا فكم هي النسبة تمتعنا بحقوقنا من المقاييس للحقوق الانسان ومنها:
1. حرية التعبير.
2. حرية التظاهر.
3. حرية المعتقد.
4. المساوات بين الأعراق.
5. حرية التنقل داخل الوطن.
6. حرية المرأة والمساواة مع الرجل.
7. القضاء العادل المستقل.
8. الغاء عقوبة الإعدام.
9. منع التعذيب.
10. تحريم عقاب جماعي.

لا اريد ان اذكر بقية الشروط المتفق عليها للحساب النسبة مما يتمتع بها الانسان في بلداننا من حقوقه كانسان حر، الجواب صفر، فمن يخرج من بيته لا يضمن عودته اليه، الا إذا تصرف كعبد يتحكم به من يتولى السلطة بقوة السلاح والعمالة للقوى الخارجية.

لا توجد اية من الشروط أعلاه لحماية الأنسان في قواميس العصابات الحاكمة في العراق وإيران وسوريا واليمن، بل يطبقون عكس كل ما جاء أعلاه، ويطلبون من شعوبنا ان نمد أيدينا لنسالم هؤلاء العصابات اللذين لم يكتفوا بقتل وبتعذيب شعوبنا وسلب حقوقنا بل سرقوا قوتنا اليومي وأصبح الماء الشرب والكهرباء من الأحلام الشعوب في دولنا، افلا يخجلون الرؤساء العصابات المافياوية في بلداننا ان يطلقوا على انفسهم بأنهم قادة شعوبنا ويتفاخرون كطواويس بوجودهم ولكنهم يخافون ان يسيروا بين شعوبهم دون الركوب في السيارات مصفحة وارتال من ميليشياتهم المسلحة تحميهم وفي نفس الوقت يخشون أولياء امورهم اللذين جاءوا بهم الى السلطة.

لا فرق بين السياسة والتجارة بالدين في بلداننا عن عمل العصابات المافياوية، فالرئيس الدولة او الحكومة في بلداننا يخاف الشعب ولا يثق بالجيش، خائف من الانقلاب عليه حاله حال الرئيس العصابة المافياوية في شكوكه في ولاء أصحابه له، لأن حكوماتنا ليست منتخبة وان وجدت الانتخابات في بلداننا فلن تكون نزيهة.

فمن اعطى للحكومة العراقية حق قتل المتظاهرين اللذين يطالبون بالاستقلال عن النظام الإيراني المذهبي ويهتفون "إيران برة برة بغداد حرة"، وهل هناك أقدس من الحرية التي منحنها الله اياها بأن خلقنا أحرارا، ان عجزكم عن محاسبة القتلة ومحاكمتهم يجعلكم شركاء في الجريمة.
فان كنتم لا تجرؤون على محاسبة القتلة فما الفائدة من وجودكم في الحكم، فهل أنتم طراطير لا تحلون ولا تربطون ولا تستطيعون ان تأخذوا قرار ضد المليشيات المسلحة الإيرانية في العراق ولا يمكنكم حتى الدخول الى منطقة جرف الصخر القاعدة العسكرية الإيرانية في قلب العراق او ان تخرجوا القواعد العسكرية التركية المغولية من ارض العراق.

فهل أنتم فرحون بجلوسكم في السجون المنطقة الخضراء "قصور صدام حسين" وكرامتكم مهانة من قبل المليشيات الإيرانية، والشعب العراقي ينظر اليكم كعملاء وكحرامية، وان معظمكم من اللذين تولوا الحكم في بغداد واربيل والسليمانية أمنوا لأنفسهم بشراء القصور في الخارج من سرقاتهم لأموال الشعب ليأمنوا مكان يأويهم بعد هروبهم من قبضة الشعب، فمن منكم كان يملك دار في الخارج قبل 2003 ليعود للسكن فيه بعد هروبه من ثورة الشعب.

فلا نزيه بينكم:
• ان رواتبكم ومخصصاتكم الفلكية هي سرقة من أموال الشعب العراقي.
• ثمن سياراتكم المصفحة سرقة من الأموال الشعب العراقي.
• الرواتب والمخصصات لحراساتكم الشخصية سرقة من الأموال الشعب العراقي.
• ان الرواتب والمخصصات الحشد الإيراني وتزويدهم بالأسلحة لقتل الشعب العراقي هي سرقة من الأموال الشعب العراقي.
• ان استيلائكم على العقارات الحكومية والسكن فيها مجانا هي سرقة من الأموال والموارد الشعب العراقي.

كلمة أخيرة:
• ان من يمد يده لقتلة شعبه كمن يلوث يده بدماء شعبه.
• ان الشعلة التي حملها الشباب الناصرية ضد جور الحكم والعملاء والتخلف سوف لن تنطفئ الشعلة وستضيئ العراق من سفوان الى إبراهيم الخليل وتلقي بالعملاء والفاسدين الى خارج الحدود، وتحطم الأصنام كما حطمها النبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام ابن الناصرية رافعا رسالة التوحيد والعدالة الى العالمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب


.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام




.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ