الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محنة حنا حبش

علي قادر

2021 / 3 / 3
الادب والفن


من مدينة الموصل وفي القرن الثامن عشر نشـأ المسرح العراقي حيث بدأ من خلال تقديم العروض المسرحية في الكنائس والأديرة ويرجع الفضل في ذلك الى القساوسة عن طريق سفرهم الى أوروبا وتعرفوا على الثقافة الأوروبية وجاءوا بنصوص مسرحية ترجمت الى العربية .
في بداية العشرينيات وأثــناء الإحتلال الانكليزي تم إنشاء الفرقة التمثيلية الوطنية على يد المسرحي الكبير حقي الشبلي حيث قدم مسرحيات كانت تحاكي واقع البلد وتدعو الى التحرر وطرد المستعمر و يعتبر هذا التاريخ بداية إنشـاء المسرح الحديث ، ماقامت به هذه الفرقة يتعدى عمل الفرقة الكلاسيكي حيث أنطلقت فكرة انشاء هذه الفرقة من هموم شعب ، وطموح شباب مثقف يسعى لإضفـاء جمال الفن ونشره في المجتمع ، حيث سعى وأجتهد ومن معه لعلاج قضايا المجتمع جُـلَ غايتهم تقديم المسرح العراقي وجعله في مصاف المسارح العربية وهذا ماحدث حيث أصبح المسرح العراقـي من أهـم المسارح العربية لما يقدمه من محتوى هادف غايته بالأضافة لإنتقاد الواقع فهو يسعى لإيجاد الحلول والمعالجات لهذا الواقع باسلوب فنـي ملتزم .
أسـس كبار المسرحيين من خلال نتاجاتهم أعمـالاً تعتبر خالدة في ذاكرة المسرح العراقي كـ (حنا حبش) الذي يعتبر المؤسس الأول للمسرح العراقي صاحب الثلاثية الشهيرة كوميديا آدم وحواء و كوميديا طوبيا وكوميديا يوسف الحسن ، ويوسف العاني صاحب مسرحيات القمرجية والحشاشة وسامي عبد الحميد صاحب ملحمة كلكامش و بيت برنادا وغيرهم الكثير من المسرحيين الكبار، مانشهده اليوم من مسرحيات هابطة المحتوى والأداء تسعى بشكل وبآخر الى تحطيم القيم المجتمعية كل ذلك يعتبر نتاج الواقع المتردي والبيئة غير الصحيحة وغياب الرقابة الفنية فهي ساعدت وبشكل كبير على إنتـاج مضامين هابطة تفتقر الى أبسط مقومات العمل الدرامـي من تمثيل وإخراج وانتاج اقل مايقال عنها أعمال رديئة تتوسطها الفاظ نابية ووصلات راقصة مبتـذلة تسعى بشكل وآخـر لجذب جمهور المراهقين .
بدأت بعض المسرحيات بالهبوط بالمستوى والمضمون بداية التسعينيات حيث كان يطلق عليها المسرح التجاري أو المسرح الشعبي فبدلاً من أن تقوم بالمعالجة الدرامية بأسلوب تمثيلي كوميدي كان أو تراجيدي قامت بالمبالغة بالأسفاف وتقديم مستوى هابط لايسعى لبناء مجتمع بشكل صحيح كما كان في الماضي .
فالمسرح ليس خشبة ولا مقاعد جلوس ولا جدار ولا اضاءة ولا ستائر أمامية بل هو فضاء متسع غايته إفهام الناس على موضوع معين بأسلوب تمثيلي هادف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?