الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نائبة مُسلمة بالكونكرس -معاقبة ولي العهد السعودي هي “اختبار لإنسانيتنا”

علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)

2021 / 3 / 4
حقوق الانسان


ماتزال قضية مقتل خاشقجي تراوح مكانها في الغرف المُظلمة كونها تحملٓ جنبة سياسية بأمتياز اكثر من كونها جريمة جنائية حيث ساد الصمت المطبق دول العالم العربي التي لم تنطق" ببنت شفه" حول الموضوع ولم تعلق حولة سلبا او ايجابا حتى ان موقف البلد الذي حدثت بة الجريمة كان مخجلا وهزيلا ولم يرتقى الى مستوى الجريمة ولا لأنتهاكها لسيادته.هذة الجريمة احرجت
الدول الغربية التي تدعى الانسانية فوقفت مكتوفة الأيدي تتفرج امام جريمة كبرى وانتهاك صارخ لسيادة بلد مهم فضلا عن كونها تؤشر الى مكامن الخلل والخطر في التعامل الدولي معة هكذا قضايا، وبعيدا عن الجانب السياسي فان هذة الجريمة من الجرائم الكبرى المنظمة والبشعة التي تمثل " انتكاسة للانسانية " وانتهاك صارخ لمبادى حقوق الانسان فكيف تقوم دولة تدعى السيادة ولها شرف الريادة على المسلمين من خلال خدمتها لبيت الله الحرام بهذة الجريمة البشعة وتلك المقتلة (بالمناشير) التي لاتفعلها حتى الحيوانات المفترسة مع فرائسها مستغلة التقارب الامريكي معها في حين ان الاخيرة ادارت ظهرها وكانها لاتسمع هكذا حديث ولنحسن الظن اليوم ببعض التصريحات التي تتناقلها وسائل الاعلام حول اعلان إدارة جو بايدن، الأسبوع الماضي، في فرض عقوبات على عشرات المسؤولين السعوديين والأفراد، الذين يُعتقد أنهم على صلة بقتل خاشقجي المروع في تشرين الثاني 2018، رغم انها لم تصل إلى( الجاني الحقيقي -ولي العهد ) ومعاقبته، على الرغم من تقرير المخابرات الأمريكية، الذي أفاد بأنه وافق على عملية ” القبض على خاشقجي أو قتله”.وربما يكون بايدن لة الفضل كونة اخرج ملف خاشقجي الى الهواء الطلق خارج اروقة الغرف المظلمة وعرضة امام الجميع وهذا عمل حسَن رغم انه لم يبدو تحمسا يلائم هذة الجريمة الا ان ما استجد هو تصريح نائبة برلمانية مسلمة من اصول افريقية و اسمها( الهان عمر) قدمت مشروع قانون في مجلس النواب الأمريكي لمعاقبة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بسبب مقتل الصحافي جمال خاشقجي.موكدة على ضرورة
معاقبة ولي العهد بوصفها “اختبار لإنسانيتنا” الهان عمر " هي أول محجبة ولاجئة في الكونغرس، يبدو انها متحمسة الى حد كبير متسائلة بأنه لا يوجد أي سبب لعدم معاقبة بن سلمان، إذا كانت الولايات المتحدة تدعم حقاً حرية التعبير والديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن المخابرات الأمريكية وجدت أنّ ولي العهد قد وافق على مقتل خاشقجي.

ومضت إلى القول :” كل دقيقة يهرب بها ولي العهد من العقاب، هي لحظة تتعرض فيها المصالح الأمريكية وحقوق الإنسان وحياة المعارضين السعوديين للخطر”.
ويتضمن مشروع القانون، الذي يدعى “قانون محمد بن سلمان”، تجميد أصول ولي العهد السعودي وحظر جميع معاملاته المالية في الولايات المتحدة، ومنع دخوله إلى البلاد. إدارة بايدن كشفت عن عدد من الإجراءات العقابية بعد إصدار تقرير خاشقجي، بما في ذلك قيود التأشيرات على 79 شخصاً يُعتقد أنهم مرتبطون بوفاة خاشقجي وعقوبات مفروضة على مسؤول استخباري سابق في السعودية.النائبة المسلمة دخلت في العمق داعية الى إن تكون العقوبات على بن سلمان على ذات المنوال التي تفرض على القادة في إيران وهذا لاول مرة يحدث! وهنا يتبادر السؤال اذا كانت واشنطن جادة في فتح هذا الملف الشائك لماذا لايتم تحقيق دولي بهذة القضية كما تفاعلت الدول الغربية مع قضية مقتل الحريري.ولكن الاجابة لا تحتاج الى عناء البحث لان واشنطن لديها مصالح مع ابن سلمان اكبر من قضية خاشقجي او غيرة كونهاتنظر لابن سلمان تلك البقرة الحلوب التي تـــــُشبع الخميسن ولاية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. States must intensify their efforts to combat climate change


.. شبكات | اعتقال وفصل موظفين من غوغل احتجوا على مشروع نيمبوس م




.. لحظة اعتقال شيف سوري في تركيا


.. محمود عباس يرفض طلبا أميركيا بالتراجع عن تصويت عضوية فلسطين




.. ممثل الصين بمجلس الأمن يدعو للتصويت لصالح عضوية فلسطين الكام