الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الذاكرة القريبة :

عبد اللطيف بن سالم

2021 / 3 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


كلمة من الذاكرة :
يخربون بيوتهم بأيديهم
يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار . أم على قلوب أقفالها؟
وإلا فمن وراء كل هذه الضغوط على الحكومات المتتالية في بلادنا تونس الغالية ؟
أليسوا هم أولاء الذين يريدون الإطاحة بها وبهذه الدولة بكاملها منذ أن قدموا إلينا من العصور الوسطى واغتصبوا ثورتنا ؟ :
ناوشوا في الأول وزارة الداخلية وبعدها وزارة الدفاع ثم وزارة الصحة وأخيرا وربما ليس آخرا وزارة التربية ومنها رئاسة الحكومة ذاتها . ماذا بقي من مؤسسات الدولة الرئيسية التي لم يناوشوها أو يهددوها ؟ وماذا يمكن أن نفهمه من كل هذا ونستنتجه ؟
ألا يشير هذا كله إلى أن هناك مخططا إرهابيا ضد هذه الدولة بكاملها يعمل أصحابُه على تنفيذه على مراحل ومن جهات مختلفة ...
ألم نفهم بعد بأن عدوّنا من بيننا ويسكن معنا في بيوتنا ويتبادل الرأي معنا ويحضُر مجالسنا ويخالفنا الرأي أحيانا وأحيانا يُجارينا ويُوافقُنا وهو في الحقيقة يُنافقنا لأنه في الأخير لا يفعل إلا ما يراه لنفسه ولمخططه صالحا ومناسبا اذا حتى دستور البلاد قد ساغوه على مقاسهم أو متشابه كي يستطيعوا لاحقا التصرف فيه كما يبتغون؟؟
إننا إذن نخرب بيوتنا بأيدينا وب( أيدي المؤمنين ) من حولنا لأننا في الحقيقة والواقع يكره بعضٌنا بعضا ولا نبالي بتونسنا ولا نريد لها خيرا أبدا لأننا مضروبون بشمس قوية على رؤوسنا هي شمس السعودية منذ أكثر من الف وأربعمائة عام فلا ندري ما بنا ، إننا خونة قي ثوب وطنيين أبرياء . وما هذا العدد الكبير من الأحزاب إلا دليل واضح على ذلك أي على الإحساس العميق بأننا لم نستطع تحقيق توافق في ما بيننا .
جاء في الأمثال الأنقليزية :
( ليس الحب في أن ننظر جميعا في وجوه بعضنا وإنما في أن ننظر معا في طريق واحد )
فهل اخترعنا لأنفسنا بوصلة ؟؟؟
وللعلم والتأكد من خيانة هؤلاء لنا ولبلادنا أقصّ عليكم هذه القصة القصيرة في تركيبتها والكبيرة جدا في معناها ودلالتها :
امرأة مسكينة تعيش لوحدها بعد أن توفي زوجها قد دخل عليها منذ أيام قليلة شاب عنوة واغتصبها ثم قتلها وسلبها أموالها وحليّها وأشياءها الثمينة ثم تركها في المنزل جثة هامدة وخرج ولما انكشف أمرها وحضر البعض من معارفها وجيرانها للعناية بها وتشييعها للمقبرة كان هو ذلك المجرم حاضرا مع الناس في المقعد في انتظار حملها إلى المقبرة وما كان يدري أ ن كانت هنا ك بالقرب من ذلك المنزل في واجهة بعض ديار الجوار مصورة ( كامرا ) قد صورته وستكشف أمره للقضاء وسيلقى جزاء ما فعل .
فهل لنا في تونس أيضا مثل هذه الكامرات ( من العقول النيرة والشجاعة )التي ستكشف يوما عن هؤلاء ؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار التظاهرات الطلابية بالجامعات الأميركية ضد حرب غزّة|


.. نجم كونغ فو تركي مهدد بمستقبله بسبب رفع علم فلسطين بعد عقوبا




.. أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يبحث تطورات الأوضاع


.. هدنة غزة على ميزان -الجنائية الدولية-




.. تعيينات مرتقبة في القيادة العسكرية الإسرائيلية