الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النجاح مستمراً

باسم محمد حسين

2021 / 3 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


في آذار 2018 تشرفت بزيارة الصين للمرة الأولى مدعواً مع زملائي في الاتحاد الدولي للكتاب والصحفيين والاعلاميين العرب اصدقاء الصين من قبل دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. لا أخفي عليكم انبهاري بما وجدت الصين عليه من تقدم عظيم في كافة المجالات ولا أريد هنا تعدادها لآن العالم أجمع عرفها وبكل التفاصيل تقريباً.
كان منهاج السفرة حافلاً بما هو مفيد وممتع جداً، وتشرفنا باللقاء مع مسؤولين كبار في الدولة الصينية العملاقة. في احد اللقاءات الجانبية سألت الرفيق المضيف عن الفقر في الصين ومتى يتم القضاء عليه، كانت اجابته صريحة وموثوقة وقال بكل شجاعة يا سيدي خططنا في هذا المجال هو بنهاية عام 2020 سيكون الفقر في الصين في خبر كان.
في تلك السفرة شاهدنا وزرنا أماكن عديدة تم القضاء على الفقر فيها، فقد زرنا قرىً نائية في اقليم (قويشو) ذاتي الحكم تم انتشالها من الفقر بإدخال التقنيات الحديثة في البحث عن المعادن في جبالها الخضراء الجميلة كما تم استغلال أراضيها ذات الخصوبة العالية في زراعة النباتات التي تدخل في الصناعات الدوائية وكذلك تشغيل كبار السن من الجنسين في صناعة النسيج الخاص بالطرق البدائية الأمر الذي يضيف دخلاً اضافياً لمداخيلهم الرسمية. كان هذا مثالاً واحداً من الأمثلة الحية الاخرى.
لم تترك القيادة الصينية الحكيمة المتمثلة بالحزب الشيوعي الصيني والقائد شي جين بينغ فرصة إلاّ واستثمرتها لصالح الشعوب الصينية، معتمدةً على شعبٍ ناهض مكافح مجد ويتمتع بوعي عميق ونظرات مستقبلية كبيرة استلهمها من نظريات حزبه القائد في كافة المجالات. الأمر الذي أدى الى نمو متسارع مضطرد كانت نسبته عام 2019 6% وهي نسبة لم تصل لها اية دولة وخصوصاً في السنوات وربما العقود الماضية. ففي الجانب الزراعي هناك العديد من المختبرات الزراعية في كل منطقة تعمل على تطوير سبل الزراعة وتقليل المصروفات وتحسين المنتج كماً ونوعاً. وتجسيداً لهذا الحديث في جزيرة هاينان الواقعة جنوب غرب الصين هناك تجارب للقضاء على الأماكن الصحراوية بزراعتها نبات البطيخ (الرقي) لعدد من السنوات لتهيئتها لزراعة أشجار جوز الهند في تجربة ناجحة أدت الى زيادة المحصول وتحسين نوعيته. ناهيك عن الجوانب الصناعية الكثيرة جداً والمتطورة أيضاً، حيث تمتلك هذه البلاد ثروة بشرية كبيرة لها القدرة والامكانية على الصعود باسم البلاد في أعلى المراتب من الناحية الصناعيّة، وللصناعة في الصين دور كبير في تشكيل ناتج إجمالي من الناتج المحلي باعتبارها واحدة من أكبر الدول المصدرة للمواد المصنعة إلى الكثير من دول العالم. ويضاف لهما النجاح الباهر في جانب تقنية المعلومات.
بالتأكيد هكذا أخبار لا تسرّ بعض الدول الرأسمالية و الجهات الامبريالية، فقد شكك البعض منهم بعدم قدرة الصين على الحفاظ على هذا النجاح في القضاء على الفقر الذي أعلنه الرفيق الرئيس شي في 25 شباط الماضي وكانت هناك تقولات عديدة بهذا الأمر.
في الايام الماضية كانت هناك اجتماعات على مستوىً عالٍ لمناقشة الأمر فقد تحدث السيد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ عن الأمر ونصح بتحسين آليات المراقبة والمتابعة للحؤول دون الانزلاق الى الفقر مجدداً وبضرورة الدعم الشامل وتحسين وتوفير متطلبات النجاح في جميع الاعمال. وتشجيع القدرة على الابتكار والتنوع في المنتجات وزيادة كفاءة المعامل وتحسين القدرة التنافسية للاقتصاد الصيني.
الحقيقة ان من يشكك في قدرة الصين على المحافظة على هذا النجاح بل والتقدم الى نجاحات اخرى، فهو لم يعرف ان هناك شعباً مثابراً لا يقبل سوى النجاح في كل خطوة يخطوها معتمداً على قيادة حكيمة تستنير بفكر حزب عظيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة