الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التاريخ العربي والمنهج الوعظي 2

فارس تركي محمود

2021 / 3 / 7
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


وفضلاً عن كل هذا وذاك فإن العقلية العربية عبَّرت عن قمة خضوعها للمنهج الوعظي الخطابي عندما أسست وابتكرت علماً لا مثيل له لدى الأمم الأخرى وليس له سابقة في التاريخ البشري وهو علم الكلام ، وهو علم يختص باستخدام الإنسان لقدرته الكلامية من أجل إثبات أو نفي أفكار أو آراء أو معتقدات بعينها وبخاصة فيما يتعلق بالمعتقدات الدينية ، وقد عرَّفه الفيلسوف الفارابي بأنه " ملكة يقتدر بها الانسان على نصرة الآراء والأفعال المحمودة التي صرح بها واضع الملة ، وتزييف كل ما خالفها بالأقاويل ". وينبغي هنا أن نلاحظ استخدام الفارابي لكلمة ( أقاويل ) فهذا الفيلسوف العظيم كان مدركاً أن علم الكلام العربي مبني على الأقاويل أو الأقوال أو القدرة القولية الكلامية لأنه نتاج للعقلية العربية التي هي بدورها عقلية كلامية وعظية خاضعة للمنهج الخطابي الوعظي ، ووفقاً لتلك العقلية فإن الأقدر على القول والأقدر على تنميق الكلام هو الأقدر على الغلبة والأقدر على إثبات رأيه ووجهة نظره .
وإذا ما أردنا أن نجد تفسيراً لفقرنا الفلسفي فلن نجده إلا في السيطرة المطلقة التي يفرضها المنهج الوعظي الخطابي على العقلية العربية ، هذه السيطرة التي جعلت العقل العربي عاجز عن وضع كلمة واحدة في لغته المليونية مقابلة لكلمة فلسفة اليونانية . فعلى الرغم من احتواء اللغة العربية على حوالي مليوني مفردة إلا أنها لا تحتوي على كلمة تعطي معنى فلسفة أو تفلسف . كما أن سيطرة المنهج الخطابي أصاب العرب بحالة أشبه بالعقم فيما يتعلق بالإنتاج الفلسفي بحيث أن الباحثين في تاريخ العرب قبل الإسلام لم يستطيعوا أن يجدوا أية إشارة على وجود أي نشاط أو توجه فلسفي لدى عرب الجاهلية ولم يظهر من بينهم فيلسوف واحد ولم يتم العثور على أي مؤلف فلسفي وفي هذا الصدد يقول الدكتور جواد علي : " أما مؤلفات في العلوم والفلسفة . . . فلا أدري أن أحداً من أهل الأخبار ذكر وجودها عندهم " يقصد العرب .
وعلى الرغم من ضخامة كتاب الدكتور جواد علي المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام والذي يتكون من عشرة أجزاء وبما يتجاوز السبعة آلاف صفحة حيث لم يترك شاردة وواردة إلا وذكرها وبأدق التفاصيل إلا أنه بالكاد إستطاع أن يفرد أقل من نصف صفحة للحديث عن العلوم والفلسفة عند العرب ، بينما أفرد خمس وعشرين صفحة للحديث عن الخطابة ، وخصص الجزء التاسع بالكامل والذي تتجاوز عدد صفحاته الـ ( 900 ) صفحة للحديث عن الشعر والشعراء . وحتى في الحضارات التي شهدتها المنطقة العربية كالحضارة الفرعونية وحضارة ما بين الرافدين والحضارة الفينيقية لم تظهر أسماء لامعة في عالم الفلسفة وعلى الرغم من وجود بعض الشذرات إلا أنها لم ترتقِ لمستوى المذهب الفلسفي كتلك المذاهب التي ظهرت لدى اليونان ، بل يمكن إدراجها ضمن التوجيهات الأخلاقية والأقوال الحكيمة .
أما في العصر الإسلامي فلم تظهر الفلسفة إلا كرد فعل على التحديات التي واجهها الفكر الإسلامي والظروف التي عاشها المسلمون والمتمثلة بالصراعات والحروب الداخلية وظهور العديد من الفرق والنحل والمذاهب ، واحتدام الجدل والنقاشات فيما بينهم ، والاطلاع على الفلسفة اليونانية ، فضلاً عن الاحتكاك بالعناصر الأجنبية وأصحاب الديانات الأخرى من يهود ومسيحيين وصابئة وزنادقة وملاحدة ، مع ما يتطلبه ذلك من رد على ما يطرحه هؤلاء من تحديات فكرية وتساؤلات ومطاعن حول العقيدة والمسائل الدينية . هذا فضلاً عن أن حياة الاستقرار لا بد أن تنتج شيء من الفلسفة .
وعلى الرغم من ذلك فإن الجزء الأكبر من الفلسفة الإسلامية لم يسلم من تأثير المنهج الخطابي الوعظي عليها بدليل أنها لم تعالج القضايا والمسائل التي تعالجها الفلسفات الصرفة مثل معنى الحياة والغاية منها ومصير الإنسان ودوره فيها وطبيعة الكون والخلق والخالق والميتافيزيقيا أو ما وراء الطبيعة ، فبالنسبة للفلسفة الإسلامية فإن هذه التساؤلات قد أجاب عنها القرآن والسنة بشكل قاطع ولا مجال لطرحها على بساط البحث ، وبذلك أصبحت مهمة الفلسفة الإسلامية تتمحور حول تأكيد أجوبة وطروحات القرآن والسنة والدفاع عنها ، ومحاولة معرفة مدلول الآيات القرآنية وتفسير ما جاءت به الشريعة وتلمس الحكمة والغاية والهدف من أوامر ونواهي الدين الإسلامي ، أي أن الفلسفة الإسلامية كانت تدور ضمن فلك الشريعة الإسلامية ، وكانت الغاية الأساسية من ظهورها هي الدفاع عن تلك الشريعة ، ولم تكن الغاية منها البحث عن المعرفة من خلال استخدام المنطق والمنهج العلمي التحليلي التجريبي .
وفي الحقيقة إننا إذا أجرينا نوع من المقارنة بين طول التاريخ الإسلامي من جهة وبين عدد الفلاسفة الذين ظهروا طوال هذا التاريخ لوجدنا أن هذا العدد متواضع ولا يتناسب مع التاريخ الإسلامي الذي يمتد لقرونٍ طويلة . ومن الجدير بالذكر أن أغلب العلماء والفقهاء قد اتفقوا على تحريم الفلاسفة بكل دلالاتها ، والفريق الذي لم يحرمها أباحها بشروط وبأضيق الحدود . وقد تمت مهاجمة وتشويه الفلاسفة الكبار الذين أرادوا الاقتراب من المعنى الحقيقي للفلسفة إذ كانوا محل شك وريبة بل وإدانة وتكفير في بعض الأحيان كما حصل مع ابن سينا والفارابي والكندي والرازي وابن رشد وغيرهم فقد قال ابن القيم عن ابن سينا " إنه إمام الملحدين الكافرين بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر " واتهمه بالزندقة ، واعتبر مشركي قريش أفضل من الفلاسفة، وعندما سئل عنه الشيخ صالح الفوزان وهو من الشيوخ المعاصرين وعضو هيئة كبار العلماء قال : " إنه باطني من الباطنية , وفيلسوف ملحد " ولم يكتفِ بذلك بل كفَّر من يثني عليه ويجعله من علماء المسلمين . وقالوا عن الفارابي : " اتفق العلماء على كفر الفارابي وزندقته " ، وقالوا عن الرازي : " إن الرازي من المجوس " , و" إنه ضال مضلل " ، و " إنه قد ركَّب مذهباً مجموعاً من زنادقة العالم " ، وقالوا عن الفيلسوف يعقوب بن اسحاق الكندي : " إنه كان زنديقاً ضالاً " ، وعن الشاعر الفيلسوف أبو العلاء المعري قالوا : " إنه كان من مشاهير الزنادقة , وفي شعره ما يدل على زندقته وانحلاله من الدين " ، وقالوا عن العالم ابن الهيثم : " إنه كان من الملاحدة الخارجين عن دين الإسلام , وكان سفيهاً زنديقاً كأمثاله من الفلاسفة " .
وما زلنا إلى اليوم نعاني من فقر وضعف كبير فيما يتعلق بالفلسفة فلم يحدث أن أنتجنا أو أسسنا مذهباً فلسفياً ولا نمتلك الكثير من الأسماء اللامعة في عالم الفلسفة ، وما زلنا نستخدم جملة النهي ( لا تتفلسف ) كنوع من أنواع الشتيمة ، ونستخدمها كذلك عندما نحاول إسكات أحدهم وقطع حديثه وكأنها أصبحت من المرادفات لكلمة ( اخرس ) ، وعندما نحاول أن ننتقص من كلام أحدهم نقول ( إنه يتفلسف ) . وبشكلٍ عام فإن العقلية العربية هي من قالت : " من تمنطق فقد تزندق" ، و " من تفلسف فقد تزندق " ، وإن " المنطق من علوم الكفار " .
ولا يمكن لنا أن نستغرب من هذا الفقر الذي يعاني منه العرب في ميدان الفلسفة ، إذ أن سيطرة المنهج الوعظي الخطابي حصنت العقلية العربية ضد أي توجه فلسفي ، وأصابتها بعجز وشلل شبه تام في كل ما يتعلق بالميدان الفلسفي . فالفلسفة لا يمكن أن تنتجها إلا العقلية المتبنية للمنهج التحليلي التجريبي والقائمة على المنطق وعلى آلية السبب والنتيجة ومبدأ التجربة والخطأ . أما العقلية الخاضعة للمنهج الوعظي الخطابي المعتمدة على القدرة الكلامية وعلى الوعظ والإرشاد فهي العدو الطبيعي للفلسفة لذلك بقيت الفلسفة عند العرب علماً دخيلاً وغريباً ومداناً .
إن سيطرة المنهج الوعظي الخطابي جعلنا – مثلما جعل أجدادنا - نفكر خطابياً وندير كل أمورنا سياسةً واقتصاداً واجتماعاً وثقافةً وتعليماً بطريقة الوعظ والإرشاد والتلقين والنصائح الأخلاقية والتهديد والوعيد والصراخ والزعيق ، مبتعدين كل البعد عن فهم واستيعاب ما يمكن أن نسميه بفكرة الآلية أو الميكانيزم أي مجموعة العوامل والأسباب والمعطيات التي تنتج بعضها بعضاً وتؤثر وتتأثر ببعضها البعض وتتضافر فيما بينها لتؤدي في النهاية إلى إنتاج حالة ، حدث ، وضع ، ثقافة ، توجه ، فلكل شيء ميكانيزم يتحكم به ، وكل ما يحدث في الحياة من أصغر الأشياء حتى أكبرها خاضعة لمنطق السبب النتيجة ، إلا أن العقلية الوعظية الخطابية لا تستطيع أن تفهم هذا الميكانيزم ولا أن تستوعب ذلك المنطق ، وتتعامل مع كل ما يمر بها وما يواجهها بطريقة خطابية وعظية أي من خلال الكلام والكلام وحسب ، وكل ما حدث وما زال يحدث في التاريخ العربي يؤكد هذه الحقيقة .
فإذا ما درسنا تاريخ العرب في المئة سنة الاخيرة دراسة تحليلية منطقية هادئة بعيدة عن الانفعالات والخطابات الرنانة لما وجدنا سوى حالة من الهوس الكلامي وعدد كبير جداً من الشعارات والمواعظ والمشاريع الكلامية مشاريع إبتدأت بالكلام وبُنيت بالكلام وأُديرت بالكلام وانتهت بالكلام والفشل من مشاريع قومية إلى إسلامية إلى ليبرالية إلى ديمقراطية . . . الخ . وإذا ما أخذنا المشروع القومي على سبيل المثال لاستطعنا بسهولة أن نكتشف الحضور الطاغي للمنهج الخطابي الوعظي في التعامل مع هذا المشروع طرحاً وأهدافاً وتنفيذاً .
إن طرح وإنتاج المشروع القومي بحد ذاته يدل دلالة قاطعة على سيطرة المنهج الوعظي الخطابي على طريقة تفكيرنا . إذ كيف يعقل أن تنجح مجموعة من الدول الضعيفة والمتخلفة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وعلمياً بإقامة وحدة فيما بينها ، وحدة آنية وفورية وكاملة وشاملة وفي كافة المجالات ، وكيف يعقل أن تنجح وهي تعاني من تباينات واختلافات كبيرة بين شعوبها من النواحي الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والثقافية ، وكيف يعقل أن تنجح وكلها دول دكتاتورية وقمعية ومستبدة وفاسدة وكلها تعاني من مشاكل وتوترات وصراعات داخلية لا حصر لها ، وكيف يعقل أن تنجح في إقامة دولة واحدة موحدة قوية ومستقرة أو كيان إتحادي كبير يضم كل أو جل الدول العربية وهي قد فشلت فشلاً ذريعاً في إدارة دول وكيانات صغيرة ومحدودة ، وكيف يعقل أنَّ تجمع وتوحد واتحاد عدد من الدول الضعيفة والمتخلفة سيؤدي وبقدرة قادر إلى إنتاج دولة كبيرة قوية ومتقدمة فمن أبسط القواعد والمبادئ العقلية والمنطقية المبدأ القائل بأن فاقد الشيء لا يعطيه ، وكيف يعقل أن تنجح وكل الظروف والمعطيات الدولية تقف بالضد من مشروعها الوحدوي فالدول والقوى الكبرى لن تسمح بنجاح مثل هذا المشروع في المنطقة العربية ذات الأهمية الاستراتيجية والموقع الجغرافي المتميز والثروات الطبيعية الهائلة .
إذاً فإن العقل والمنطق كان يؤكد أن هذا المشروع القومي مشروع غير قابل للتطبيق ولا يمتلك أي مقوم من مقومات النجاح ، وأنه كان من الأجدر بالدول العربية والشعوب العربية أن تلتفت إلى مشاكلها الداخلية وأن تحاول إصلاح أوضاعها وتحرص على تقدم ورقي مجتمعاتها بدل الركض خلف مشروع لا يمتلك مقومات النجاح . إلا أن الذي حصل هو أن الشعوب العربية قضت بالفعل عقوداً طويلة من القرن العشرين وهي تلهث خلف مشروعها القومي غير القابل للتطبيق ، ولا يمكن لنا أن نفسر مثل هذا السلوك العربي إلا بسيطرة المنهج الوعظي الخطابي على العقلية العربية هذه السيطرة التي جعلت العرب يغضون الطرف عن كل العقبات ويتجاهلون كل المعوقات التي تعترض مشروعهم القومي .
فبدلاً من أن يدرسوه دراسة علمية لسبر ومعرفة إمكانيته من عدمها حولوه إلى مشروعٍ شعريٍ خطابيٍ وعظيٍ ، لذلك فإننا نستطيع اليوم وبجهد بسيط أن نجد الآلاف من القصائد والخطب الحماسية والمواقف العاطفية والمواعظ القومية التي تتغنى بالمشروع القومي العربي وبأهدافه وشعاراته وصلاحيته ومدى جماله وتؤكد بأنه الحل السحري لكل المشاكل والبلسم الشافي لكل الأمراض ، وتدين وتجرِّم كل من يعارضه أو ينتقده . إلا إننا وبالمقابل لن نعثر على دراسات علمية رصينة مدعمة بالأدلة والبراهين العلمية - وليست الخطابية – درست المشروع القومي دراسة مستفيضة للإجابة على الأسئلة المتعلقة بذلك المشروع من حيث صلاحيته من عدمها ؟ وما هي فرص نجاحه ؟ وهل هذا وقته المناسب أم لا ؟ وما هي الخطوات والإجراءات اللازمة لتحقيقه ؟ وهل يجب إجراء تعديلات عليه أو إلغائه نهائياً واستبداله بمشروع آخر مغاير ؟ وغير ذلك من أسئلة علمية منطقية تطرحها عادةً العقلية الخاضعة للمنهج التحليلي التجريبي وتعجز عن طرحها العقلية الوعظية الخطابية .
والأمر ذاته تكرر مع كل المشاريع الأخرى التي طرحتها أو تبنتها العقلية العربية ، بل ويتكرر أيضاً وبشكلٍ يومي في الشؤون الحياتية اليومية البسيطة للفرد العربي . وما زلنا إلى اليوم نعاني من سطوة المنهج الخطابي وما زال هذا المنهج هو المنهج المتبع في معالجة مشاكلنا وقضايانا ، أما ترانا إلى اليوم ونحن في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين نقول ونردد بأعلى أصواتنا أن الديكتاتورية سببها الفساد والفساد سببه الديكتاتورية ، وإن غياب الممارسة الديمقراطية أدى إلى الاستبداد وإن الاستبداد أدى إلى غياب الممارسات الديمقراطية ، وإن ضعفنا وتخلفنا وتفرقنا سببه التآمر الخارجي وإن نجاح المؤامرات الخارجية سببه ضعفنا وتخلفنا وتفرقنا ، وإن عدم وجود مؤسسات مجتمع مدني يعود إلى ضعف المناخ الديمقراطي وإن ضعف المناخ الديمقراطي يعود إلى عدم وجود مؤسسات المجتمع المدني وهكذا دواليك كلام في كلام لا يخضع لأي عقلٍ أو منطق ، كلام يقوله الجميع ويردده الجميع من أبسط الناس علماً وتعليماً إلى حملة الشهادات العليا والألقاب العلمية الرنانة ، ومن العوام والبسطاء إلى القيادات والنخب . إلا أننا لم نجد من يقدم لنا جواباً علمياً شافياً وشاملاً يربط الأسباب بالنتائج ويجيب على كل الأسئلة ويفسِّر لنا لماذا نحن كل ذلك ، أي لماذا الشعوب العربية تعاني من التخلف والضعف والتشرذم والصراعات والاقتتال الداخلي والديكتاتورية والفساد وغياب الديمقراطية وحقوق الإنسان وضعف مؤسسات المجتمع المدني . إن عدم قدرة الشعوب العربية على الوصول إلى الأسباب الحقيقة لتدهور أحوالهم ، وعجزهم عن دراسة واقعهم وظروفهم دراسة علمية بعيدة عن الخطابة والكلام المرسل وبعيدة عن إلقاء اللوم على واقعهم وظروفهم ذاتها سببه الرئيس سيطرة المنهج الوعظي الخطابي على طريقة تفكيرهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات