الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حول القاسم الانتخابي المغربي
الهيموت عبدالسلام
2021 / 3 / 8مواضيع وابحاث سياسية
في التصويت على ميزانيات الصحة والتعليم التي لها علاقة مباشرة بفئات الشعب المغربي الفقيرة كان لا يحضر للبرلمان سوى 7 أو 8 برلمانيا ، أما في عملية التصويت على القاسم الانتخابي فقد حضر 260 برلماني لأن الأمر يتعلق بوزيعة وليس تقنية انتخابية .
مع القاسم الانتخابي يظهر جليا أننا لسنا أمام أحزاب سياسية
بل دكاكين انتخابية لايهمها سوى مصالحها الحزبية الضيقة ومصلحة زبنائها ولو بليّ عنق القانون كل مرة ولو على حساب مصالح الشعب في التعليم والصحة والسكن والحرية .
الديمقراطية هي أن يعمل حزب العدالة والتنمية بمقولة "فتاح مورو": "يجب أن نكون ديمقراطيين مادامت الديمقراطية في صالحنا "،وتتوسل وتستجدي باقي الأحزاب الدولةَ أن يصلها نصيب من الوزيعة الانتخابية أمام شبح العزوف والمقاطعة وضعف المشاركة،هذا النصيب من الوزيعة ولو تم بإضافة المسجلين الذين لا يصوتون واحتساب أصواتهم إنها الديمقراطية.
القاسم الانتخابي أن يكون لكل حزب برلمانيون ،وأن نوزع المقاعد 30او 40 من النظام السابق على الأحزاب الصغرى وان نحتسب كل الأصوات المسجلة ،وسننتقل بحكومتنا من 24 وزيرا إلى 30 أو أكثر حسب ما تقتضيه الترضيات وتبادل المصالح .
حين تتحدث عن العملية الانتخابية وما يتفرع عنها بأنها عملية مكلفة جدا ولا جدوى منها والحكومة المنبثقة عنها لا تحكم والنخب المشاركة فيها معظمهم لوبيات مصالح وامتيازات وألا علاقة لهم لا بالسياسة ولا بقضايا وهموم الشعب ، وان هذه الأحزاب التي تُشرع لمصالحها الماديةفقط وتخوِّن حراكات الشعب وتصفي نظام التقاعد وتضرب المقاصة وتفرض التعاقد وغيرها من الإجراءات التي يكتوي بها الشعب المغربي ،هذه الأحزاب هي من تساهم بشكل كبير في العزوف والمقاطعة والإفساد والتخلف، وحين تتحدث أن المشكلة الأساسية ليس في التقنيات الانتخابية بل في الماكينة وفيمن يديرها ويطوّعها لمصلحته فقط يقولون لك هل تريد أن تطلع للجبل وهل هناك ثورة لا علم لنا بها .
ملاحظات لها صلة بما سبق
1/من المفارقات الصادمة أن يترشح مناضل قُدَّ من الصخر بشجاعته وتضحياته، إنه المناضل "عبدالرحمن بن عمرو" القامة السامقة في النضال وفي العطاء ، مناضل لم تخطئه المحاكمات الكبرى آزر ورافع ودافع عن السياسيين وعن الطلبة وعن العسكريين وعن الإسلاميين وعن العمال دون تمييز ، مناضل من مؤسسي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ورئيسها لدورتين ورئيسا لجمعية هيئة المحامين بالمغرب ،اعتقل لعدة مرات ،وتعرض لِ 4 محاولات اغتيال كما ورد في كتابه "من أجل ذاكرة عادلة" ،إيراد هذا النموذج الذي لا يمكن أن يختلف أحد على عطائه ونضاليته وصمود،فإنه لم يستطع للمفارقة أن يحصل على مقعد في انتخابات 2007 التشريعية ، لا يستطيع أحد أن يقول أن "عبدالرحمان بن عمرو" شارك في الانتخابات عن طمع في المقعد أو الحقيبة أو المجد أو الاغتناء بل عن تقدير سياسي ،هذا المناضل حصل فقط على 600 صوت وأين ؟ بالمنطقة البورجوازية "السويسي" وبصِفر صوت في الأحياء الشعبية في "باب الحد" بالرباط ، يقول "بن عمرو" بمرارة في إحدى اللقاءات التواصلية : لم أكن أتوقع يوما أن يصوت علي البورجوازيون ولم يصوت علي فرد واحد من أبناء الشعب الكادح الذي كرست كل حياتي للدفاع عنهم وعن قضاياهم ، للعلم أن المنافس ل"عبدالرحمان بن عمر" في دائرته الانتخابية هو "عمر البحراوي" المنتمي للحركة الشعبية وأحد السماسرة الكبار في الانتخابات الذي استطاع أن يشتري الأحياء الشعبية عن بكرة أبيها. خلاصة القول أنه لوكان بالمغرب مجرد السميك الديمقراطي لكان "عبدالرحمان بن عمرو" من الفائزين في أية انتخابات أجريت ،إن نجاحه من عدمه يصلح أن يُتخذ مِحكّاً للمسألة الانتخابية وللديمقراطية المغربية .
2/ منظمة العمل الديمقراطي الشعبي شاركت في انتخابات 1997 وحصلت على 4 برلمانيين ،في 2002 ستتحد منظمة العمل الديمقراطي الشعبي مع الحركة من أجل الديمقراطية والديمقراطيين المستقلون والفعاليات اليسارية المستقلة فيما عرف بحزب اليسار الاشتراكي الموحد ، في 2014 ستتأسس فيدرالية اليسار التي تتشكل من اليسار الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب المؤتمر الوطني الأتحادي لتحصل في انتخابات 2016 على مقعدين فقط في حين أن منظمة العمل الديمقراطي كما قلنا حصلت على 4 مقاعد لوحدها وفي سنة 1997 وكانت قد تعرضت لانشقاق على خلفية التصويت على دستور 1996
3/في انتخابات 1977 وهي أول انتخابات لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد المؤتمر الإستثنائي قرر عبدالرحيم بوعبيد الكاتب العام أن يترشح في أكادير فرفض ادريس البصري وقال لبوعبيد ترشح في سلا ونحن نساعدك في النجاح بمقعد وترشح بوعبيد في أگادير ولم ينجح في الحصول على مقعد بتزوير شهير .
4/ في انتخابات 1997 رفض محمد حفيظ مقعدا مزورا لصالحه.
5/ فشلت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد ومنسقة فيدرالية اليسار في الحصول على مقعد وبأصوات هزيلة بالبيضاء رغم دعم معظم المثقفين والفنانين في حملتها.
6/حتى عبدالله العروي المفكر المغربي الذي ترشح في منطقة بالبيضاء 1977 باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لم يفلح في الحصول على مقعد برلماني.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بعد إضعاف حزب الله هل يصبح الجيش اللبناني صاحب قرار الحرب وا
.. عام على 7 أكتوبر: -الحكومات العربية إما تتعاطف بالكلام أو لا
.. تجول بلا مبالاة.. كاميرا ترصد كوالا -فضولي- في محطة قطارات ب
.. عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: غارة تستهدف موقعا في حي السفار
.. وزير البيئة اللبناني يعبر عن شكر بلاده لدولة قطر على مبادرته