الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نديم

أديب كمال الدين

2021 / 3 / 8
الادب والفن


شعر: أديب كمال الدين
كنتُ أقرأُ شِعْري لكَ
وأنا في أوّل الحرفِ والأغنية
وأنتَ في مُقتبلِ العنفوان.
كنتَ تَسكرُ من شِعْري
حتّى تزاحم قصيدتي كأسَك
فتذهلُ مِمّا أقول.
ذهولُكَ كانَ يدهشني
فأطيرُ معكَ في سماءِ القصيدة،
في سماء لا تعرفُ الغيم،
ولم تتعرفْ بعد
إلى سوادِ الظّلامِ المُخيف.
*
لا كأسكَ نفعتْ
ولا حروفي استطاعتْ أن تواجه
طوفانَ حروبِ العبث.
فقد ولّى زمانُ الشّبابِ سريعاً،
وقضى أزيزُ الحُروبِ على الأغنية
فسقطتْ طائراً من دون رأس.
*
في آخر مَرّةٍ التقيتُكَ
قلتُ لك:
أضحتْ حروفي من دونِ نقاط،
وأضحى جناحي من دونِ ريش،
وأضحى، وأضحى...
كنتَ عبقريّاً بصمتِك
فلم تبحْ بالسرِّ الذي دروَشَ روحي
وجعلني أتدحرجُ على الأرض
مثل حقيبةٍ تُلقى من قطارٍ سريع.
بل نظرتَ إليَّ بهدوء نبي،
نظرتَ إلى سرّي الذي شقَّ صدري
حتّى سقطتْ دمعتُكَ في الكأس،
الكأس التي ستغتالُكَ يوماً فيوماً
حينَ تقودُكَ يوماً فيوماً
إلى سوادِ الظّلامِ المُخيف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى