الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو تفعيل دور المؤسسات المعنية بالطفولة من اجل تحقيق الرفاهية لحياة أطفال العراق وفق المؤشرات الدولية

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

2021 / 3 / 10
حقوق الاطفال والشبيبة


من المعروف ان اتفاقية حقوق الطفل التي صدرت عام 1989 جاءت لتعزز الاهتمام العالمي بقضايا الطفل واحتياجاته ورعايته وحقوقه ولتحظى بمصادقة كل دول العالم . وشكل مؤتمر القمة العالمي للطفولة عام 1990 ذروة الاهتمام بالطفولة واتفق المجتمع الدولي على أهداف دولية إنمائية لتحسين حياة الأطفال، وتم في المؤتمر الإعلان الخاص ببقاء الطفل وحمايته ونمائه . وتعتبر الدورة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الطفولة المنعقدة من 8-10 مايو 2002 قمة الاهتمام بالأطفال ورعايتهم في جميع النواحي في إطار العقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف للأطفال 2001-2010 فلقد أعلنت الأمم المتحدة بالقرار 52/15 في 20 نوفمبر 1997 سنة 2000 السنة الدولية لثقافة السلام وأعلنت بالقرار 53/25 في 10 نوفمبر 1998 الفترة من 2001 – 2010 العقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم.
ولكن العراق عانى طوال العقد المذكور اي بعد التحرير عام 2003 من انتهاكات لحقوق الإنسان بشكل عام والأطفال بشكل خاص وإبادة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ ، فضلا عن تدمير البنى التحتية ذات العلاقة بالأطفال كالمدارس، والمستشفيات، وساحات الرياضة وغيرها .
ان الأحداث المؤلمة التي مر بها الشعب العراقي تبقى راسخة في ذاكرة الفرد الذي عاش تلك الأحداث الحية وأحس بالرعب والقلق منها جراء تعرض حياته للخطر او الأسى ، أو الفقدان لعزيز ، او بيت كان يأويه او مزرعة كان يقتات من خيراتها . وحسب رأي علماء النفس ان الكبار اقدر على تحمل الصدمات من الأطفال ، وان الحروب وما يصاحبها من نكبات وويلات يكون أثرها النفسي أكثر بكثير على الأطفال بعد تفاقم حالة الطفل النفسية وتحول مشاعر الفزع والخوف الى آفة نفسية مزمنة تحتاج الى علاج خاص إذا لم يتمكن الأهل من احتواء هذه الحالات ومساعدة الطفل على تجاوزها.
ولكن الدول المتقدمة نجد انها اهتمت طوال السنوات بتوفير شتى انواع الرفاهية والحياة الكريمة لأطفالها تنفيذا لأتفاقية حقوق الطفل وحمايته ونمائه، لذلك فأن الباحثة ستتناول مؤشرا واحدا تناولته الأتفاقية الدولية الا وهو ( رفاهية حياة الأطفال). وفيما يلي ابرز المؤشرات الدولية .
المؤشرات الدولية لرفاهية حياة الأطفال:
حددت بعض المنظمات الدولية عددا من المؤشرات الدولية لقياس الرفاهية لحياة الأطفال والتي ينبغي على العراق الاستفادة منها لأغراض الإصلاح والتطوير للخدمات وهي:
اولا: منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وتقييم رفاهية الأطفال :
وضعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تقريرا حول التقييم الشامل لرفاهية الأطفال والمراهقين في بعض الدول وحددت ابرز مؤشرات الرفاهية للأطفال هي:
اولا: رفاهية المواد للأطفال وتشمل:
أ. مستوى الفقر
-نسبة الأطفال الذين يعيشون في أسر من ذوي الدخل المنخفض اي اقل من 50% من المتوسط العام للدخل الوطني.
ب. الأسر بدون عمل
-نسبة الاطفال الذين يعيشون في كنف اسر بدون عمل
ج. الحرمان
-نسبة الاطفال من ذوي الأسر المنخفضة في الثروة
-نسبة الأطفال من ذوي الموارد التعليمية المنخفضة
-نسبة الأطفال الذين يمتلكون اقل من 10 كتب في منازلهم
ووجهت عددا من الأسئلة للأطفال منها:
-هل تمتلك عائلتك سيارة اة شاحنة أو أخرى؟
-هل تمتلك غرفة نوم خاصة بك؟
-خلال السنة الماضية كم مرة سافرت بعيدا مع عائلتك خلال العطلة؟
-ماعدد اجهزة الكومبيوتر التي تمتلكها عائلتك؟.
-هل تمتلك المواد التعليمية التالية في المنزل:
( مكتب للدراسة، مكان هادئ للعمل، كومبيوتر للأعمال المدرسية ، اتصال بالانترنت، آلة حاسبة، قاموس ، الكتب المدرسية.
ثانيا: الصحة والسلامة:
أ‌. صحة الأطفال بعمر ( صفر- 12) شهر:
- الاطفال الذين يموتون قبل السنة الاولى لكل 1000 ولادة حية.
-نسبة الأطفال الذين يولدون وهم مصابين بانخفاض في الوزن عند الولادة اي اقل من 2500 غم.
ب. الخدمات الصحية الوقائية:
-نسبة الاطفال في عمر 12-23 شهر المحصنين ضد الحصبة وشلل الاطفال والكزاز
ج. الامان
-نسبة الوفيات الناجمة عن الحوادث والاصابات كالقتل والانتحار والعنف لكل 100000 والذين تتراوح اعمارهم مابين صفر -19 سنة.
ثالثا: الرفاهية التربوية للأطفال:
أ‌. التحصيل المدرسي للأعمار 15 سنة.
-معدل التحصيل في القراءة
-معدل التحصيل في الرياضيات
-معدل التحصيل في العلوم
ب. ماوراء الأساسيات
-نسبة الذين تتراوح اعمارهم مابين 15-19 سنة المستمرين في التعليم
ج. الراغبين في الوظيفة:
-نسبة الاعمار 15-19 سنة الذين هم خارج التعليم والتدريب والوظيفة
-نسبة الاعمار من 15 سنة فاكثر المتوقع حصولهم على عمل منخفض المهارة
رابعا: العلاقات مع أفراد العائلة والأقران:
أ‌. هيكل العائلة:
-نسبة الأطفال الذين يعيشون مع احد الوالدين
-نسبة الأطفال الذين يعيشون مع والديهم
ب. العلاقات مع العائلة:
- نسبة الاطفال الذين يتناولون الوجبة الرئيسية في اليوم مع والديهم او مرة واحدة في الاسبوع.
- النسبة المئوية للأطفال الذين يقضون مع آبائهم بعض الوقت ( اي مجرد الحديث معهم)
ج. العلاقات مع الأقران:
-نسبة الأطفال بعمر 11،13،15، سنة الذين يجدون اقرانهم عطوفين ومتعاونين.
خامسا: السلوك والمخاطر:
أ‌. السلوك الصحي:
- نسبة الأطفال الذين يتناولون الفطور.
-نسبة الأطفال الذين يتناولون الفواكه اليومية.
-نسبة الأطفال النشطاء جسميا.
-نسبة الأطفال الذين يعانون من الزيادة في الوزن.
ب. السلوك الخطر:
-نسبة الأعمار من 15 سنة فأكثر المدخنين.
-نسبة الأعمار من 15 سنة فأكثر الذين يتناولون المشروبات.
-نسبة الأعمار من 15 سنة فأكثر الذين يتناولون المخدرات.
- نسبة الأعمار من 15 سنة فأكثر الذين يمارسون الجنس.
-معدل الخصوبة في سن المراهقة.
ح. خبرات العنف
-نسبة الاطفال بعمر 11، 13، 15 ، تم المشاجرة معهم خلال 12 شهر الماضية
-نسبة الأطفال البلطجة الذين التقيت معهم خلال الشهرين الماضيين.
سادسا: الرفاهية الشخصية:
أ‌. الصحة
-نسبة اليافعين الذين يقدرون بأن صحتهم ضعيفة او فاشلة.
ب. الحياة المدرسية:
- نسبة اليافعين الذين يجدون انفسهم بأنهم راضين عن الحياة.
- نسبة الأطفال الذين يصفون رفاهيتهم الشخصية بالسلبية.
وقد تم تطبيق المؤشرات على (29) دولة في العالم تم اختيارها عشوائيا وجاءت كل من هولندا في المرتبة الأولى في رفاهية الأطفال وتليها نوروي، وايسلندا، وفنلندا، والسويد، والمانيا، على التوالي. اما في المراتب الأخيرة فجاءت كل من رومانيا، ولاتيفيا، ولثوانيا.

ثانيا: مؤشرات جمعية الأطفال The Children Society :
وهي جمعية خيرية للأطفال تساعد الأطفال من جميع الأديان والمعتقدات والاطفال المعرضين الى الخطر في الشوارع والأطفال المعاقين، واللاجئين من الشباب ومقدمي الرعاية. تأسست الجمعية عام 1919 وبدعم ورعاية من الأفراد من جميع انحاء انكلترا وويلز .
اسس ادورد رودولف منزلا يضم 113 طفلا ، ولكن توسعت المهام وبدعم واسناد من المنظمات الطوعية والكنيسة التي اخذت زمام الرعاية الاجتماعية للأطفال فأسست نواة لجمعية الأطفال الخيرية التي تسعى الى توفير المستقبل الهادف للأطفال المحرومين والضعفاء. وتسعى ايضا من خلال الضغط على الدول واجراء البحوث العلمية في التاثير على حماية الاطفال في السياسات والتصورات وعلى جميع المستويات كي تتاح لهم الفرص لحياة افضل.
ومن قيمها ومعتقداتها هو الحب والعدل والمغفرة لدعم طرق التعامل مع الاطفال والشباب والحب هو رعاية ورفاه الاطفال ، واحترام كرامة الانسان ووضع احتياجات الاخرين موضع التنفيذ .
تدير الجمعية اكثر من 36 مركزا للاطفال في انكلترا وتعمل بشراكة مع 40 سلطة محلية ولديها 34 برنامجا لمساعدة الأطفال والشباب الذين يكافحون من اجل التحدي. ودعم مجموعات الاطفال من ذوي الخلفيات والاسر الضعيفة من خلال تقديم المشورة القانونية المجانية على مجموعة من القضايا.
حددت جمعية الأطفال عددا من المؤشرات الأيجابية من اجل تعزيز الرفاهية للأطفال في انكلترا ويمكن تقديم النتائج الى صناع القرار في البرلمان والحكومة والمنطقة.
اذ تمكنت من تحديد (10) ابعاد لرفاهية الأطفال ، وقد تم اعداد أستبانة للأطفال في عمر 8-15 سنة وتم استجوابهم بمختلف انواع الأسئلة حول الحياة التي تحقق لهم الرفاهية ولعل ابرز هذه الأبعاد هي:
1- العلاقات مع العائلة
2- العلاقات مع الأصدقاء
3- الصحة
4- المظهر
5- استخدام الوقت
6- المستقبل
7- المنزل
8- المال والممتلكات
9- المدرسة
10- فرص الخيارات في الحياة
وتوصلت الى ستة عوامل رئيسة تحقق الرفاهية للأطفال وكما هي :
اولا: ظروف التعلم والتطور للأطفال وتشمل:
-توفير الفرص في اللعب الحر
-الحصول على التعليم العالي الجودة والمناسب والرعاية الصحية الجيدة
-العلاقات الأيجابية مع المعلمين
ثانيا: النظرة الأيجابية نحو الذات واحترام الهوية وتشمل:
-الشعور بالتقدير والاحترام مع الاخرين
-الارتياح في المظهر
-صحة عقي وجسمية جيدة
ثالثا: العلاقات الايجابية مع العائلة والأصدقاء وتشمل:
-المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات التي تؤثر عليهم
-علاقاته مع الاخرين تسودها المحبة والعطف
-قضاء بعض الوقت مع العائلة والاصدقاء
رابعا: الأكتفاء الذاتي يحقق الرفاهية للأطفال:
-امتلاك الطفل للعناصر والخبرات التي تهمه
-الاستقلالية المالية من خلال مصروف الجيب
-العيش مع اسرة مستقرة ماليا
خامسا: المنزل الآمن والبيئة المناسبة في المحلة:
-الشعور بالأمن والأرتياح في المنزل والمحلة
-العيش في منزل ذات نوعية جيدة
-وجود مساحة في المنزل خاصة بها
سادسا: فرص المشاركة في الأنشطة الايجابية:
-استخدام الوقت لهم رايهم فيه
-امتلاكهم انشطة معقولة في المنطقة
-يمكنهم الوصول الى مساحات خارجية للعب والشكل أدناه يوضح العوامل الستة:



اما حالة أطفال العراق اليوم والذي مضى على تحريره اكثر من عقد من الزمن نجدها قد ازدادت سوءا وخطرا فكيف يمكن ضمان مستقبل العراق بطفولة هشة ومهمشة من قبل السياسيين ومتخذي القرار، واين دور الأمم المتحدة في محاسبة المسؤولين عن حالة التدهور والأنحطاط بأنقى فئة وشريحة لايمكن الدفاع عن نفسها الا من خلال المنظمات الدولية والشرفاء.
مؤشرات منظمة Humanium help the children حول انتهاكات الطفولة في العراق:
وهي منظمة دولية انسانية غير حكومية مكرسة للحد من انتهاكات حقوق الأطفال في جميع انحاء العالم. ومن اهدافها جعل حقوق الأطفال حقيقة واقعة وتقدم الدعم للتنمية المستدامة مع اعطاء اولوية للنهج العالمي الذي يركز على المساعدة الذاتية والمشاركة والحكم الذاتي للفقراء.قدمت سبعة برامج لتلبية احتياجات الاطفال وهي:
التعليم ، الصحة، التمويل المصغر، حقوق الأنسان، البيئة، المواطنة، السلام.
وقد صنفت حقوق الأطفال في العراق بأنهم في وضع صعب جدا قياسا الى المعايير الدولية، بسبب عدم الأستقرار السياسي الذي أدى الى العواقب الوخيمة على الأطفال، وبسبب هذه الظروف اصبح الأطفال يكافحون يوميا بسبب الظروف المعيشية الصعبة جدا ، كما حددت ابرز المؤشرات التي انتهكت فيها حقوق الأطفال في العراق وخاصة ( وفيات الاطفال دون سن الخامسة من العمر، متوسط العمر المتوقع عند الولادة، التعليم، الفقر، انخفاض الوزن عند الولادة، فيروس نقص المناعة المكتسب، عمالة الأطفال، زواج الأطفال، تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى، تسجيل المواليد، التأثير البيئي على مستقبل الأطفال، الحقوق والحريات، الشعور بالرضا عن الحياة، الحرب وحالات العنف الأخرى). وفيما يلي نبذة موجزة عن بعض هذه المؤشرات وهي:
1- الفقر: يعيش ربع سكان العراق تحت خط الفقر وبالتالي يقدر حوالي 3.5 مليون طفل يعانون من الفقر الذي تسبب في مشاكل خطيرة بالنسبة للاطفال لانه جعلهم غير قادرين على التمتع بالحقوق الاساسية.

2- الصحة: تأثرت صحة الأطفال بعد عام 2003 وازدادت معدلات الوفيات بين الاطفال دون سن الخامسة من العمر، وان حوالي 1.5 مليون طفل يعانون من سوء التغذية. وان طفلا واحدا من كل عشرة اطفال لديه وزن غير طبيعي . كما ان الحرب كان لها التأثير الضار على الصحة النفسية للأطفال بسبب الاحداث التي سببتها الحرب ، اذ انها خلفت حالات الذعر والخوف والتوتر وبقيت مترسخة في اذهان الاطفال .

3- التعليم: رغم ان التعليم مجاني والزامي الا انه يعاني من عدم وجود المرافق، والفصول الدراسية المكتظة التي لاتسمح للأطفال الأستفادة والحصول على التعليم الجيد ، علاوة على ذلك وجود الاطفال المعوقين والمشردين الذين لايحصلون على التعليم الجيد.
وان عدم الاستقرار في العراق كان له التأثير السلبي على الالتحاق في التعليم وكان واضحا في اغلاق بعض المدارس الابتدائية والثانوية اغلاقها وتهديم البعض الاخر منها.

4- الأعتداء: مازال الكثير من الأطفال هم ضحايا العنف النفسي والجسدي ومازالت ممارسات العنف تسيطر على والدي الطفل والسلطات والمربين الذين لايترددون في استخدام العنف من اجل فرض النظام. ان اعمال العنف هذه لها العواقب المآساوية بالنسبة للأطفال لانها تميل عادة الى اعادة انتاج هذه الافعال المسيئة لانفسهم.

5- حق محاربة التمييز: ينص الدستور العراقي على ان اي شخص من اصل عراقي هو مواطن ويمكن ان يتمتع بالحقوق المتفق عليها من قبل الحكومة ومع ذلك فان الأطفال بدون ابوين لهم نفس الحقوق الأ ان العائلة توجب عليها دفع المبالغ من اجل الحصول على الخدمات الصحية والتعليم.

6- الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة: العراق بلد غير مستقر ويتعرض للعديد من الهجمات الإرهابية ويمثل الأطفال مايقارب 8.1% من العدد الاجمالي للأشخاص الذين قتلوا في هذه الهجمات، وان الضحايا هم بسبب العبوات الناسفة والسيارات المفخخة. وان اكثر من 174 طفل استشهدوا و773 جرحوا خلال عام 2010 .
ومنذ عام 1991 وحسب تقدير البرنامج الانمائي للامم المتحدة ان اكثر من مليون طفل كانوا ضحايا مثل هذه الانشطة.

7- تجنيد الاطفال: مازالت هناك ظاهرة تجنيد اعداد كبيرة من الاطفال من قبل الجماعات المسلحة وخاصة من قبل الشبكات الارهابية وغالبا ما يستخدمون لاغراض المراقبة والتجسس او المشاركة في ارتكاب الجرائم والهجمات ضد القوات المسلحة والمدنيين.

8- الاطفال المشردين: ان عدم الاستقرار السياسي ادى الى تشرد العديد من الاطفال وإجبارهم على العيش في ظروف صعبة للغاية دون الحصول على الغذاء والتعليم والرعاية الصحية.

9- الايتام: العراق بلد فيه اعداد كبيرة من الايتام اذ ان واحد من ستة مواطنين عراقيين هم من الايتام والاسباب متنوعة وتشمل الفقر وفيروس نقل المناعة المكتسب والحروب والهجمات الارهابية.

10- عمالة الاطفال: على الرغم من ان القوانين هي ضد عمالة الاطفال الا ان وجود اعداد كبيرة من الاطفال العاملين من اجل كسب المال وتلبية احتياجاتهم الاساسية وهؤلاء الاطفال يقضون ايامهم في التسول في الشوارع او بيع السكائر وتعتبر هذه الانشطة مضرة بالصحة والتعليم وينتهي الامر الى تهريب المخدرات وممارسة الرذيلة.

11- الاتجار بالأطفال: تجارة الاطفال ظاهرة معروفة في العراق وخاصة الفتيات الصغيرات الذين اصبحوا يباعون لشبكات الرذيلة من اجل الخدمة او ممارسة الرذيلة.

12- اعتقال القاصرين: على الرغم من احراز تقدم في تحسين الظروف المعاشية للقاصرين المعتقلين في السجون الا انها مازالت مكتظة بالسجناء وهؤلاء الاطفال هم ضحايا سوء المعاملة والاستغلال.

13- تشويه الاعضاء التناسلية للاناث: رغم ان الامر غير قانوني الا انه يمارس على نطاق واسع في الريف وخاصة كردستان اذ تم تشويه 90% من النساء اللواتي يعشن في المناطق الريفية و30% في المناطق الحضرية وان الامر له عواقب وخيمة على الصحة وكثيرا ما يحدث النزيف والألتهابات.

14- خطف الأطفال: لوحظ ان هناك الكثير من عمليات الخطف للأطفال في العراق اذ بلغ في عام 2010 عدد المخطوفين 31 وكان الدافع الرئيسي للخاطفين هو المال، وفي حالة رفض الأسرة لدفع المال يتم قتل الطفل المختطف.
وبناءا على ما تقدم أقدم المقترحات التالية:
1- ضرورة وضع استراتيجية وطنية للنهوض بالطفولة في العراق والعمل على متابعة تطبيقها من قبل الوزارات وقياس مستوى التقدم المحرز فيها بشكل متواصل.
2- ضرورة قيام وزارة التخطيط بأجراء مسح شامل لعينة كبيرة من الأطفال وفق المؤشرات الدولية لرفاهية الأطفال لتحديد جوانب القوة والضعف ووضع المؤشرات تحت انظار متخذي القرار.
3- التنسيق مع الخبراء المتخصصين في الأحصاء والقياس في وضع المقاييس والأدوات الأخرى لقياس المؤشرات اعلاه او الأستعانة بالأستبانات والمقاييس المعتمدة دوليا وتقنينها ومن ثم تطبيقها على العراق.
4- بناء قاعدة معلومات شاملة ومتكاملة حول مؤشرات الرفاهية لحياة الأطفال المطلوب رصدها ومتابعتها من قبل الدولة وفق المعايير الدولية.
5- عقد ندوات التوعية والتثقيف حول المؤشرات الدولية لرفاهية حياة الأطفال وسبل تطبيقها من قبل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومدارس العراق.
6- ابرام الاتفاقيات الدولية مع منظمات الأمم المتحدة والوكالات والمنظمات الدولية والأقليمية المختصة في قياس مؤشرات رفاهية الاطفال وعقد المؤتمرات وورش العمل التخصصية في هذا المجال.
7- ضرورة أطلاع اللجان المختصة في البرلمان والحكومة على نتائج التقارير الدولية والمؤشرات الدولية المعنية برفاهية الاطفال من اجل تطبيق ماهو مناسب على العراق بكل علمية وشفافية.
8- توسيع مجالات التعاون مع مراكز الابحاث الدولية والاقليمية ومراكز الابحاث في الجامعات العراقية للتعرف على انجازاتها في مجال تشخيص مشاكل الأطفال في العراق، وتشجيع الباحثين على اجراء الأبحاث الأخرى ذات العلاقة بالموضوع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل مستاءة من تقرير لجنة التحقيق المستقلة عن الأونروا


.. الأمم المتحدة ومجلس أوروبا يدعوان بريطانيا للعودة عن قرار تر




.. بدء ترحيل اللاجئين من بريطانيا إلى رواندا ينتظر مصادقة الملك


.. الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لمراجعة قرار ترحيل المهاجرين إلى




.. هل واشنطن جادة بشأن حل الدولتين بعد رفضها عضوية فلسطين بالأم