الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميغان وأوبرا وينفري ثورة جديدة!

احمد جمعة
روائي

(A.juma)

2021 / 3 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


ميغان وأوبرا وينفري ثورة جديدة
العالم يتغير بإيقاعٍ سريع ... هو يتغير ثوريًا بصورة مختلفة عن ثورات الماضي المسلحة التي تسفك الدماء... بعد كورونا، العالم غير ما قبل كورونا...والأعمى فقط لا يرى التغيير، النائم كذلك لا يرى التغيير...والغبي طبعَا لن يرى التغيير ولو حدث في بيته... لأن عينيه على عالمه وحده...يعيش فيه وحده دون صلة بعوالم تتغيّر كلّ ساعة بل كلّ دقيقة...
هؤلاء الذين شاهدوا مقابلة ميغان وهاري مع أوبرا ونفري ولم تعجبهم...بل وبعضهم أشفق على الملكة الأم...على النقيض من عموم الشعب البريطاني والصحافة البريطانية والإعلام البريطاني...هؤلاء هم النائمون تحت الثراء...فلم يسمعوا صرخة شابين قرّرا الخروج...بل الفرار من معتقل ملكي سبق وحطم غيرهم منذ ما قبل عهد الملكة الحالية...
اليوم تبع هاري قلبه وعقله ولحق بزوجته...حتى لو عادا غدًا...حتى لو انتهت هذه الزوبعة بعد ساعات، فقد رسخا ذات الثورة التي سبق وقامت بها والدته ديانا عندما قرّرت الفرار من القصر المحكوم بالأغلال الذهبية والموت في نفق باريسي...ظلّ موتًا محيرًا حتى الساعة...!!
بعدها لحقت أميرة أخرى ديانا وتحرّرت من الملكة ...مهما كان الأمر...على حق أم باطل...لكن هناك من بلغ حد رفض القصور الملكة الأوروبية وتحديدًا البريطانية...لا يعني ذلك بالمطلق تغيير النظام الملكي هناك ولكن يثير علامات تساؤل حول مدى ما يحتاجه من انفتاح لمواكبة عصر...رفض القيود حتى من داخل نطاق الملكية ذاتها...
العالم يتغير...سوف تتراجع دول كبيرة للخلف وتتقدم دول صغيرة للأمام... النظام العالمي يتغير...
عقب الحرب العالمية الثانية...انتصرت الملكيات الأوروبية لأنها واكبت العصر...وستظلّ مستمرة لأن هناك توازن داخلها بين الشعب الذي يعيش الواقع وبينها إذا كانت تشارك هذا الواقع...ترى هل انعدمت هذه الرؤية في قصر بكنغهام ولم يعد يواجه تغيير مزاج الأجيال...حتى فرط وحدث ما حدث مع أوبرا وينفري التي كانت صادقة وبعيد كلّ البعد عن استغلال هذه الثورة في برنامجها لمجرّد الإثارة ... وحسنًا فعل هاري وميغان رفضهما أي أجر او مكافأة على هذا اللقاء حتى لا يقال إنهما فعلا ذلك من أجل المال...
للذين يقفوان ضد هذين الشابين هما خارج عالم الأجيال الحاضرة التي تعيش التغيير واقعًا ملموسًا وليس ترفًا كما يرى النائمون...
يواجه العالم امتحانًا جديًا على مستوى الدول والحكومات والشعوب والأفراد، ودون التغلغل بالتفاصيل، ثمة دول نجحت في هذا الامتحان وهناك دول وقفت حائرة ودول فشلت كليًا، وثمة حكومات وشعوب وأفراد كذلك...هذا هو التغيير لا يراه البعض ويعيشه البعض ويتجاهله البعض...
العصر جديد، وستكشف الأيام التالية عنمتغيراتباهرة بكلّ مكان، لن نحكم على النتائج في ذروة اليوم بل غدًا...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أثار مخاوف في إسرائيل.. حماس تعيد لملمة صفوفها العسكرية في م


.. ساعة الصفر اقتربت.. حرب لبنان الثالثة بين عقيدة الضاحية و سي




.. هل انتهى نتنياهو؟ | #التاسعة


.. مدرب منتخب البرتغال ينتقد اقتحام الجماهير لأرض الملعب لالتقا




.. قصف روسي يخلف قتلى ودمارا كبيرا بالبنية التحتية شمال شرقي أو