الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الملف النووي الإيراني إلى أين ؟

محمود جديد

2021 / 3 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الملفّ النووي الإيراني إلى أين ؟

المعطيات المتوفرة هي :
أوّلاً : الموقف الإيراني
—————————
تتمسك إيران بصيغة الاتفاق الذي تمّّ إنجازه في عام 2015 ، بين إيران والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن + ألمانيا ، وردّاً على انسحاب ترامب منه ، وفرض عقوبات على إيران، وعدم تنفيذ الدول الأوربية المعنية التزاماتها تجاه إيران ، ومسايرتها للضغوط الأمريكية ، فإنّ إيران تخلت عن بعض مواد الاتفاق، وأخذت تخصّب اليورانيوم بنسب أكبر من المسموح به ، ووصل مستوى التخصيب إلى 20 ٪ ، كما أخذت بالتشدد مع رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حرية التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية ، مع التهديد بالتخلي عن القبول بالملحق الإضافي ، وحرية التفتيش المفتوحة أمام فرق التفتيش ، كما تطالب بعودة أمريكا إلى الاتفاق ، وبإلغاء العقوبات المفروضة عليها كشرط مسبق .
ثانياً : الموقف الأمريكي
—————————-
وعد بايدن بالعودة إلى الاتفاق خلال حملته الانتخابية ، وبعد نجاحه لم يتنصّل من وعوده بصيغتها العامّة ، ولكن ضغوط الدولة العميقة في أمريكا ، واللوبي الصهيوني ، والكيان الصهيوني ، والدول الخليجية ، ساهمت كلّها بوضع شروط على إيران ، كالإعلان المسبق من قِبَل إيران بالالتزام بالتراجع عن خطواتها التي جرت خارج الاتفاق ، وبحث صواريخها البالستية ، ونشاطاتها في دول الإقليم ..الخ
وفي الوقت نفسه ، حاولت إدارة بايدن تقديم جوائز ترضية لإيران، تحت يافطة مكافحة الكورونا ،بالسماح لثلاث دول بتسديد ديون لإيران في العراق ، وسلطنة عمان ، وكوريا الجنوبية ،بما مجموعه مايزيد عن ثلاث مليارات دولار .. ووضعت شرطاً على إيران بعودتها المسبقة إلى التقيد ببنود الاتفاق الأصلي ...
ثالثاً : آفاق الحلّ ، أو التصعيد
————————————-
إنّ رغبة ومصلحة إيران بعدم التصعيد ، والعودة إلى الالتزام به ، دون زيادة أو نقصان ، ولكنّها رفعت سقف شروطها قبل الجلوس على طاولة المفاوضات .كما طرحت فكرة الحل خطوة جزئية إيرانية، مقابل
خطوة جزئية أمريكية بخصوص العقوبات ، أو بالالتزام المتزامن للعودة إلى الاتفاق . فالعرض الإيراني مرن ، وظروفها الاقتصادية ، والاجتماعية صعبة وضاغطة .
كما أنّ أمريكا ترغب بالحل السياسي ، لأنّ الحل العسكري ممكن من ناحية توفر القدرات العسكرية اللازمة المتفوقة ، ولكنّ ثمنه سيكون باهظاً ، وإدارة بايدن غير مستعدة لدفعه الآن ، وخاصة لاتزال في بداية عهدتها ، وفي ظلّ العصر الكوروني،وتراجع الاقتصاد الأمريكي ، إضافة إلى المتاعب الداخلية الموروثة .
ولذلك فالدور الروسي، والصيني من جهة ، ودور فرنسا ، وبريطانيا ، وألمانيا من جهة أخرى، قادران على إيجاد المخرج الذي يحفظ ماء وجه الطرفين ، وتأجيل بحث الشروط الأمريكية لما بعد العودة إلى الاتفاق ، على أن تبقى على جدول أعماله مباشرة بعد العودة إلى الاتفاق ..
وعلى ضوء ذلك كلّه ، أرى أن الحل السياسي قادم هذا العام ، وسيترك انعكاسات إيجابية على مشاكل الإقليم بكامله .
في : 11 - 03 - 2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طهران تزيد قدراتها على تخصيب اليورانيوم وفرنسا وألمانيا وبري


.. معركة رفح.. تقديرات بأن تنتهي العملية العسكرية خلال أسبوعين|




.. مظاهرة في تل أبيب تطالب بوقف إطلاق النار في غزة


.. حجاج بيت الله الحرام يتوجهون إلى منى لرمي جمرة العقبة في يوم




.. أهالي قطاع غزة يحيون عيد الأضحى وسط قصف الاحتلال المستمر منذ