الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التدرج في استخدام القوة

جاك جوزيف أوسي

2021 / 3 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


في لعبة الأمم لا تقفز الدولة صاحبة المصلحة إلى استخدام القوة المسلحة أمام أي خطر من اللحظة الأولى, بل هي تعمد إلى:
1- تحديد الخطر.
2- نوع الخطر: سياسي – عسكري – اقتصادي – فكري .... ألخ.
3- درجة خطورته: مباشر-غير مباشر, مستمر-غير مستمر, آني لحظي-مستقبلي.
4- وسائل القضاء عليه.
ثم تتدرج مسائل معالجة موضوع الخطر.
فالخطوة الأولى الطبيعية هي الدبلوماسية التي تعتبر خط الدفاع الأول عن مصالح الدولة حسب داهية السياسية الفرنسية إبان الحروب النابليونية "تاليران", الذي يؤكد أن القوات المسلحة هي الخط الثاني للدفاع عن هذه المصالح.
وبعد الدبلوماسية (وقبل القوة العسكرية) هناك العمل الخفي بوسائله المختلفة, وقد تطورت هذه الوسائل خلال فترة الحرب الباردة واستحدث أشكال وألوان جديدة من الضغوط النفسية و الاقتصادية ووسائل العنف, وهي حسب " كلاوزفيتز" استمرار للسياسة بوسائل أخرى (حرب دون سلاح ظاهر).
ثم يجيء دور القوة الصلبة العسكرية, عندما تعجز القوة الناعمة الدبلوماسية, ولا تنفع العمليات السرية الأمنية.
والاستعداد لهذا اليوم لا يتم بين الليلة وضحاها, وإنما هو تحضير سابق ودائم يدرس كل الاحتمالات القائمة والمستقبلية والعوامل التي ستساعد على نجاحها وأسباب فشلها ليتم لتفادي الأخطاء التي والتركيز على عوامل النجاح, حتى عندما يحين الوقت تكون القوة جاهزة لتأدية مهمتها بنجاح وبأقل الخسائر الممكنة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م