الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعر التركماني العظيم مختوم قولي ذاكرة ونبض الشعب التركماني..

مختار فاتح بيديلي
طبيب -باحث في الشأن التركي و أوراسيا

(Dr.mukhtar Beydili)

2021 / 3 / 12
الادب والفن


اسمه المستعار "فراغي". ولد عام 1727م أو 1733م؛ وتوفي نحو عام 1783م، وهو من الشعراء الصوفيين في وسط آسيا، ويعتبر مؤسس الأدب المكتوب باللغة التركمانية. وهو ابن الشاعر دوليت محمد آزادي. ووالدة الشاعر تركمانية أيضا كانت تُدعى أورازكول. لقد نشأ مخدوم قولي في أسرة متواضعة. وكان لمخدوم قولي عدد من الأخوة والأخوات. ورد في قصائده بعض من أسماء إخوته كعبد الله ومحمد صفر أما من الأخوات ورد اسم أخته زبيداه فقط.

حصل مخدوم قولي على تعليمه الأول على يد والده آذادي. حيث ذكر في شعره قائلا:

إن همومي كثيرة أزيلها بدعائي

وأن الشيخ الذي علّمني فهو والدي

درس مختوم قولي، في مدرسة مدينة خيوة (أوزبكستان)، ووقع لفترة طويلة أسيراً لدى الفرس. وأخلف بعد وفاته نحو 16 ألف شطر شعري من تأليفه لم تزل تتردد أصداؤها في الأوساط الشعبية والأدبية التركمانية حتى اليوم، كتبها بلغة بسيطة، وهو ما يفسر انتشارها الواسع في أوساط الشعب التركماني.

وظهرت أولى أشعاره المطبوعة في عام 1842م، مترجمة إلى اللغة الروسية. وتعتبر شخصية مختوم قولي في تركمانيا المعاصرة من أكبر ممثلي الثقافة الوطنية التركمانية، بعد تركمان باشي. ويحتقل باليوم المكرس لذكراه، 18 مايو كل عام كعيد رسمي في تركمانستان، كما وأطلق على شهر مايو في تركمانستان اسم مختوم قولي.

وأشار تركمان باشي، في كتابه "روح نامة" إلى أن: "الشخصية العظيمة في الشرق، مختوم قولي فراغي، هو من دون أدنى شك أبانا الروحي ومعلمنا. وعلينا أخذ المثال منه بكل خطوة في الحياة. والشيء الوحيد الذي نحن بعيدين عنه، هو الأفكار الصوفية السحرية".

ومختوم قولي، (بالفارسية مخدوم قلی فراغی)، ولد في قرية حجي غوشان الواقعة في وادي نهر أتريك الذي يجري فرعين منه داخل الأراضي التركمانستانية، هما سومبار، وتشندير، بالقرب من مدينة كابيتداغا، حيث عاشت القبيلة التركمانية غيوكلين. وتنتمي أسرة مختوم قولي لفرع كيشيك من عشيرة قرغيز، وهو فرع من قبيلة غيوكلين، التي مارست الزراعة، وكانت خاضعة للحكم الفارسي.

وفي سن البلوغ اختار الشاعر مختوم قولي لنفسه الاسم المستعار "فراغي". وفي نهاية كل قصيدة شعرية كان يخاطب القراء باسمه المستعار، وفي بعض الأحيان كان يخاطبهم باسمه الكامل وكأنه يخاطب نفسه، وهو ما كان من التقاليد الشعرية في ذلك الوقت.

وفي بداية حياته درس مختوم قولي، في المكتب (مدرسة القرية)، حيث كان يمارس التعليم فيه والده. وكان يقرأ منذ طفولته باللغتين: الفارسية، والعربية، وما ساعده على ذلك وجود مكتبة في البيت حرص والده على جمع الكتب فيها. وخالط مختوم قولي منذ طفولته الحرفيين، والعمال العاديين، والحدادين، وصناع الحلى الذهبية.

وفي عام 1753م درس مختوم قولي، سنة واحدة في المدرسة التابعة لضريح الولي إدريس بابا في قيزيل أيكي على نهر أموداريا بخانية بخارى.

وفي عام 1754م انتقل مختوم قولي، إلى بخارى، والتحق للدراسة في المدرسة الشهيرة كوكيلداش، حيث درس فيها سنة واحدة. وهناك تصادق مع تركماني جاء من سورية اسمه نوري كاظم بن بهار، وكان شخصاً متعلماً ويحمل لقب مولانا.

ومع نوري كاظم بن بهار، توجه مختوم قولي، برحلة شملت أراضي أوزبكستان، وقازاقستان، وطاجكستان، المعاصرة واجتازا معاً أراضي أفغانستان ووصلا إلى شمال الهند.

وفي عام 1757م وصلا معاً إلى خيوة، وهي مركز تعليمي ضخم آنذاك وكانت تضم الكثير من المدارس. وفيها التحق مختوم قولي، للدراسة في المدرسة التي بناها الخان شير غازي عام 1713م، ليدرس فيها أبناء الأسر المشمولة برعاية الخان الخاصة. وفيها أكمل تعليمه.

وفي عام 1760م توفي والد مختوم قولي، مما اضطره للعودة إلى موطنه. وهناك أحب فتاة تدعى مينغلي، ولكن أسرتها زوجتها لشخص آخر كان متمكناً من دفع المهر. وبقي حب مينغلي، في قلبه طيلة حياته وكتب لها أشعاراً كثيرة.

وتعرض لضربة موجعة أخرى بعد مقتل شقيقيه الأكبر منه سناً، أثناء مشاركتهما بسفارة توجهت إلى الحاكم الفارسي القوي أحمد شاه حيث وقعا في الأسر. وانعكس شوقه لإخوته في الكثير من أشعاره.

وبعد عودة مختوم قولي، إلى مسقط رأسه تزوج، وأحب ولديه ساري، وإبراهيم حباً جماً؛ ولكنه كان على موعد مع القدر فقد توفي ولديه، الأول في سن الـ 12 سنة، والثاني في سن الـ 7 سنوات.

وقبل وفاتهم وبعد عام 1760م قام مختوم قولي، برحلة إلى شبه جزيرة مانغيشلاق في أستراخان، (أذربيجان المعاصرة)، ووسع رحلته لتشمل بلدان الشرق الأوسط.

وغير مختوم قولي إلى حد كبير لغة الشعر التركماني المكتوب وقربه من اللغة الشعبية المنطوقة. ورفض استعمال المقاييس الشعرية الفارسية، والعربية، التقليدية في الأدب التركماني، واستبدلها بنظام المقاطع الشعرية السائد حتى اليوم.

في أي حال، ومن باب التعريف فإن تركمانستان هي إحدى الدول التي تنتمي إلى قوس الحضارة العربية والإسلامية والتي فيها مدينة ماري التاريخية عاصمة الدولة السلجوقية لفترة من الفترات والتي القريبة من مدينة بُخارى ذات الدور المركزي في الثقافة العربية والإسلامية في واحدة من اللحظات التاريخية الحاسمة. أيضا، يعتبر الشاعر مخدوم قولي، الشاعر القومي لشعب التركمان. هذا الشعب الذي ينحدر منه التركمان في بلاد الشام والرافدين في سوريا والعراق.

إن مخدوم قولي، الذي عاش في القرن الثامن عشر في لحظات تاريخية كانت تتولد فيها الأمة التركمانية بعيدا عن الإرث العثماني الباهظ، هو الشاعر القومي التركماني في المقام الأول إذ “ترسخ مخدوم قولي في ذاكرة الشعب وسويداء قلبه إلى الأبد، لانسجام وجهة نظره الفلسفية نحو الحياة والبشر والوطن والحب مع مشاعر الإنسان الدقيقة (ربما كان المقصود صفة الرقيقة) حيث استخدم في ذلك بمهارة فائقة أفضل أساليب سرد الأفكار”. ويصف الرئيس شاعره القومي في موقع آخر في المقدمة ذاتها بأنه “كحجر المحك الذي يميز بدون خطأ بين الخير والشر وصار نور عيونهم الذي لا يخمد أبدا”. أما بعيدا عن ذلك وعلى نحو أعمق فيقول: “مخدوم قولي هو طبيب روحي لقلب الإنسان”.

في دراسة تراث وثقافة التركمان وحسهم القومي يتخذ البحث عن الشاعر الكبير مخدوم قولي معنى كبيراً في مستويات عدة أبرزها ذلك الحس العالي بالانسانية، ولكون الشاعر مخدوم قولي ارتبط بذاكرة شعبه كواحد من الذين دعوا عبر القصائد الكثيرة التي كتبها إلى وحدة الشعب التركماني وضرورة رص الصفوف أمام التحديات من أجل الاستقلال، ومن جهة أخرى فإن مخدوم قولي شاعر امتاز بالرقة ورهافة الحس لما امتازت به أشعاره من حكمة وتصوف وحث على الأخلاق، في إطار مرجعية الدين الإسلامي وهو ما برز في قصائده التي تناصت مع كثير من آيات القرآن الكريم، ويبدو ذلك جلياً من تصفح ديوانه الذي صدر عن معهد المخطوطات القومي لأكاديمية العلوم التركمانستانية في 2012 وجاء في 444 صفحة من القطع الكبير، وفي هذا الديوان يلحظ مدى تأثر الشاعر بالأدب الشرقي وإسهاماته في الوقت نفسه في اثراء الأدب والفلسفة الشرقية على حد سواء

في عام 1904 نشرت مقالة تفيد بالعثور على مخطوط في منطقة قزل أباد في بالقان، كتبه الشاعر مخدوم قولي بخط يده، وكان يؤتى بهذا المخطوط سنوياً ليعرض في عشق آباد، وقد احتوت خزانة معهد المخطوطات القومي لأكاديمية العلوم التركمانستانية، على محفظة رقمها 1681 تفيد بمعلومات كثيرة عن مخطوطة الشاعر .

بعد ذلك كشف كثير من النقاد والأكاديميين عن مخطوطات كثيرة تدعم هذه النظرية، التي شكلت في ما بعد مادة لوضع كشاف بأثر وقصائد هذا الشاعر بمدينة أورينبورغ، منها نسخة موثقة في معهد المخطوطات التركماني .

في بحث للدكتور أنس صبري مدير الإعلام في مركز جمعة الماجد في دبي بيّن الأثر القرآني والحديث الشريف في أشعار مخدوم قولي، يتضح كبر الأثر الذي خلفه معلم الشاعر الأول ووالده الشيخ دولت محمد أذادي، الذي عرف باختصاصه في العلوم الشرعية، وهو ما ترجم في ما بعد على شكل قصائد هي بمثابة درر شعرية تمتح من روح الإسلام وتعاليمه .

ثمة إشارة واضحة للدكتور أنس صبري لمدرسة التصوف التي طبعت قصائد مخدوم قولي وهي ثقافة تقوم على الصفاء والنقاء والفطرة التي تتزين وتستفيد من المذهب النقشبندي الذي تتبعه د . صبري في الكثير من الأمثلة ذات الأثر القرآني الواضح في أشعار قولي .

ومخدوم قولي شاعر ومفكر يعتز به الشعب التركماني، كان ولا يزال منذ 300 سنة مصدر فخر لهذا الشعب بإبداعاته الفنية، وشعره يمتح من القرآن الكريم والطبيعة والأخلاق وقد استطاع أن يصور ببراعة الحياة الاجتماعية في عهده ويسهم في إثراء الفكر الفلسفي .

لقد دعا الشاعر شعبه ومعاصريه إلى بناء مجتمع عادل يدرك قيم الحياة ومغزى الأحداث وإلى العلم والمعرفة، وينظر لأشعاره دائماً بوصفها منهلاً خصباً ومنهج حياة يلبي الاحتياجات الروحية للإنسان وتجاوزت سمعته حدود بلده تركمانستان لتثري القيم الثقافية للأدب العالمي ولتتحول إلى كنز كبير للعقل البشري .

عاش مخدوم قولي في فترة متوترة ومشحونة من حياة بلده لكنّ شخصيته نضجت في ظل تلك الظروف، فدعا إلى توحيد الكلمة بهدف بناء دولة مستقلة من جميع الطوائف والقبائل .

وقد كان مخدوم قولي بحس الدارسين مفكراً بليغاً وداعياً فصيحاً وكان يحب الناس والاجتماع معهم على مائدة الطعام، وهو ما يضاف لرصيد المبادىء الأخلاقية عنده، فصار أسوة للشعب بأعماله الحسنة، وتوفي في سنة 1807 لكنه تربع في قلوب الشعب التركماني حتى الآن، أما أشعاره وخاصة القصيدة الطويلة المسماة ليتني كنت فرداً منهم فتدل على اهتمامه واحترامه العميق لتراث الشرق العلمي والأدبي .

رصد مخدوم قولي في قصائده التي وصلت إلى 700 قصيدة حياة التركمان في القرن الثامن عشر، الأحداث التاريخية والسياسية التي جرت في تلك المنطقة، وتعتبر أشعاره مصدراً قيماً لتاريخ التركمان في تلك الفترة، وأشعاره هي مرآة تعكس ماضي وحاضر ومستقبل هذا الشعب، وقد شكلت المواعظ محوراً أساسياً في قصائده مثل: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلاقات العبد مع ربه، وعلاقات الناس مع بعضهم بعضاً في الدفاع عن الوطن، والشجاعة والإقدام في المعارك وغيرها مما يسد طرق الفساد والأعمال السيئة كالسرقة وسفك الدماء وشرب الخمر وغيرها .

ومن خصائص أشعار مخدوم قولي التركيز على محاربة الهوى، ومجاهدة النفس بالصبر والجد، وقد استعملت كلمة النفس في أشعاره نحو 70 مرة، لأنه كان يعتقد أن النفس أمارة بالسوء وهي تصرف الإنسان عن الحق صرفاً، كما أنها تحول دون بناء علاقات صحيحة قوامها الحب والمودة والرحمة .

يعدد الدكتور أحمد النوتي أستاذ الأدب المشارك في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي الكثير من تمثيلات الحكمة في أشعار مخدوم قولي وما يفتحه هذا الشاعر من نوافذ التأمل التي تحرك فيض الخاطر وتؤجج وجدان القلوب، ود . النوتي يؤكد هذه الحكمة بقوله كيف لا يكون مخدوم قولي حكيماً، وقد عاش في أرض الحكمة أو قريباً منها، ونهل من حكمة الهند والفرس والمسلمين واطلع على فلسفاتهم وعلومهم؟ ويؤكد د . النوتي أن مخدوم قولي هو واحد من القلائل الذين اخترقوا حدود الواقع وتساموا إلى ما وراء الذات والوجود، وارتقوا فوق أنانية الإنسان، وشهوات النفس، وارتقى كذلك بنصه الشعري إلى العالم الآخر، فجاء شعره مملوءاً بالحكمة والأمل، بل يمكن القول إن شعره كله حكمة وموعظة يرى فيها المتأمل راحة النفس وامتداد الخلود وأزلية الخالق، وفي شعره تلاق كبير مع رؤى وفلسفة الكبار كمسكويه والتوحيدي وابن رشد والفارابي وابن سينا وصوفية ابن عربي، فضلاً عن حكمة السهروردي وطاغور .

يقول قربان قولي بردي محمدوف رئيس تركمانستان في تقديم كتاب مخدوم قولي الذي يتضمن جل أشعاره إن أفضل خدمة وتضحية قدمها مخدوم قولي لشعبه هي نضاله من أجل الاتحاد وكفاحه للقضاء على الفرقة، وكم من الأجيال تربت وترعرعت ولا تزال تتربى على تعاليم وحكم مخدوم قولي الجامعة في الوحدة، واليوم تحققت أمنيات مخدوم قولي فظهرت تركمانستان المستقلة على خريطة العالم كموطن الاستقرار والوحدة . في قصيدته صرح التركمان نقرأ: (إن ما شيّد في أرض التركمان وحلا/ وتد في الأرض قد صار وأصلا/ سوف يبقى صرحنا حراً طليقاً/ ذاك أمر ستراه الناس عدلاً) . وفي قصيدة موطن العسل يقول: (يا حبيبي وطني عيناك/ والوجه الجميل/ واللسان الحلو والثغر العسل/ هي كالطاووس لو سارت/ تغشاها الخيال/ وإذا البدر رآها/ لاستحى منها ومال) .

ومن قصيدة هل يوجد يقول: (من ترى منكم سلك/ درب عشق فملك/ كل من سار كحالي/ يا أصيحابي هلك/ إنني المجنون عشقاً/ بين آلاف المصائب/ هل ترى في الناس مثلي/ قل إذا ما كنت صائب/ هذه الدنيا دنية/ لم تكن يوما لتبهج/ تلقم العشاق دوما/ مطبخ العشق وتنضج/ صار حالي لهلاك/ ضقت بالظلم الكبير/ إنني أبكي لحالي/ فإلى بؤسي أسير/ قال مخدوم إذا ما/ مت من يبكي عليا/ في سبيل العشق موتي/ من له ثأر لديا) .

وكان مخدوم قولي يحترم الشيخ بهاء الدين النقشبندي احتراما كبيرا مما جعله يربط إلهامه الشعري بالشيخ حيث قال:

رأيتُ يوما بالليل في المنام

يجود عليّ الشيخ نقشبندي بالخبز

وكان مخدوم قولي نقشبندي الطريقة . وبما أن تعاليم هذه الطريقة الصوفية كانت تؤيد النضال والكفاح من أجل الحرية والاستقلال والدفاع عن الوطن فقد كان لها تأثيرها الى حدّ ما في تكامل روح الوطنية لدى مخدوم قولي. وهكذا تزوّد الشاعر مخدوم قولي بقدر كاف من علوم زمانه ليساهم في إثراء الادب الشرقي قدوةً بالشعراء المشهورين أمثال أبو سعيد ,عمر خيام , الفردوسي, نظامي, الحافظ والنوائي حيث ذكرهم مخدوم قولي في قصيدته المسماة تمنيتٌ لو كنت ُفي عدادهم مما يدل على إحترامه لهم غاية الاحترام.

وقد أحبّ مخدوم قولي في شبابه فتاة ذكرها في قصيدته ثم تشكلتُ علقةً قائلا:

عندما بلغتُ السابعة عشر شربت ُمن كأس العشق

وخرجتُ الى الميدان أركب رياح العشق لبلوغ المرام

وكما تقول المصادر التاريخية بأن الشاعر تزوج من تلك الفتاة التي أحبها ولكن لم تدم أيامه السعيدة معها حيث يقول:

تجاوزتُ السابعة عشر فبنيتُ بيتا

بحسناء وعشتُ معها حياة سعيدة

كم قطفتُ من أزهارها واستمتعت بريحانها

ولما بلغتُ العشرين ذُقتُ ظلم الدنيا وجورها

حيث حرمتني من حبيبتي وغمّرتني بهمومها

يعني, لما بلغ الشاعر العشرين من عمره أصابته مصيبة الفراق عن حبيبته. كما أن المقطع الآتي من قصيدة الشاعر يثبت بأن القدر جمع بينه وبين محبوبته الاولي حيث يقول فيها:

دخلتَ بستان الحب مع المحبوبة

حتى بنيت فيه بيت المحبة والالفة

وقال الشاعر في قصيدة أخرى :لم يعد قلبي الذكي يعقل بعد فقدان المحبوبة وهذا ما يؤكد بأن الشاعر عانى من فراق وفقدان محبوبته الاولى. ثم تبدأ فترة الوحدة والانفراد التي قطعت(أدمت) كبد الشاعر حيث يقول:

تعالي هنا ايها المحبوبة الحزينة

أنا مثلك مجروح وضحية للانفراد والعزلة

ومع مرور الزمن يخفّ ألم الجرح لتستيقظ المشاعر من جديد في الفؤاد الشاب. وفي هذا الاثناء يلتقي الشاعر مع منغلي التي ذكّرته بمحبوبته الاولى حيث كانت تشبهها في بعض أوصافها. لذا قال عنها الشاعر مثلك كانت من فارقتني . وهكذا أحبها مخدوم قولي حبا شديدا خالط سويداء قلبه. ولكن في هذه المرة شاءت الاقدار عدم اجتماعهما كما يُثبت ذلك قول الشاعر قطفت الدنيا وردة بستان يلتهبها للغريب البعيد المليئ بالآهات والأحزان والذي يُكمل عشرات القصائد المكرّسة لهذا الوضع الاليم. وهكذا تتحلل تلك الأمنية بعيدة المنال في تلك الابيات التي تقطّع القلب.

لم يخلّف الشاعر وراءه أولادا. حيث يذكر الشاعر في بعض قصائده حزنه الشديد على فراق أولاده. وكما تشهد قصائد الشاعر فقد تعرّض لصعوبات وأوضاع مؤلمة أدّت به إلى السجن لفترة معينة:

مخدوم قولي مربوط اليدين يُؤسف على حالي

لم يبق شيئ من قصائدي الجميلة

لقد دخل السجن الصالحون من قبلي

ماذا أفعل فقد قطعوا حبلي عن القافلة

لقد أبدع مخدوم قولي آثاره بشكل عام باسمه. وإضافة إلى ذلك استعمل الشاعر بعض الألقاب مثل فراغي, مخدوم العبد, مخدومي وغيرها من الألقاب الأدبية. وقد وصلت إلى يومنا هذا من آثار الشاعر أكثر من 700 شعر وقرابة 10 قصائد صغيرة الحجم. تم العثور على 80 بالمائة منها في المخطوطات أما الباقي فقد جُمع من أفواه الشعب. ونحن نعتقد بأن حجم التراث الأدبي الذي تركه لنا هذا الشاعر ذو القلب المفعم بالآمال والطموحات, النابض من أجل مصلحة وسعادة شعبه والذي كان يخفف آلامه من خلال نظم الأشعار دون الاستسلام أمام صعوبات زمانه والذي لم يكلّ لسانه عن قول الحق ما دام على قيد الحياة والذي لم يرض إطلاقا بالوضع السائد آنذاك , نعتقد بأن حجم تراثه الأدبي لم يكن بهذا القدر بل كان أكثر من ذلك. ويشهد على صحة كلامنا المعلومات المتعلقة بالتراث الأدبي للشاعر والتي جُمعت من الشعب. منها قول الشاعر :

أحاط بنا الأعداء على حين غفلة

وشتّت أقراننا وفرّق بين الأخوة والأخوات

جاء أصحاب العمائم الحمراء لتُخرّب

ما كتبناه خلال خمس سنوات

وقال أيضا:

ذهبت كتبي بماء السيول

بكت عيوني وراءها دما

إن العالَم الإبداعي – لمخدوم قولي الذي ضحى حياته كلها لخدمة شعبه – غني ومتعدد الجوانب. حيث أن حياة التركمان في القرن الثامن عشر, والأحداث والوقائع التاريخية والسياسية لذلك العصر, حب الوطن, والعطف واللطف بشعبه الذي تربى بينهم, القضايا الاجتماعية والمعيشية, وصف جمال الطبيعة والدعوة إلى التخلق بالأخلاق الحسنة والحب النزيه, كل هذا وغيرها من الموضوعات اندمجت في قصائد الشاعر. كما أن مخدوم قولي أحدث تحولا كبيرا ليس على مستوى الأدب التركماني فحسب بل على مستوى تاريخ أدب اللغات التركية كله. وربما أخذ الآكيديمي W.Bartold هذه الحقيقة في عين الاعتبار عندما قال :من بين الشعوب التركية كان لدى التركمان فقط شاعر قومي يُدعى مخدوم قولي. إن الأدب التركي بما فيه الأدب التركماني لم يصوّر لنا حياة الشعب بشكل عام قبل ظهور الشاعر مخدوم قولي. وكان إلى ذلك الحين يتم في الغالب إبداع الآثار الأدبية الطويلة على أساس الروايات والأساطير والقصص المستعارة . ونأخذ هنا بعين الاعتبار الآثار المقتبسة من قصة يوسف وزليخا, ليلى وقيس المجنون, سعد وقاص, وغيرها. صحيح أنه كانت هناك قبل ظهور مخدوم قولي قصائد تمجّد وتصف التحركات العسكرية لسلاطين وملوك. إلا إنها لم تجسّد حياة الشعب بشكل عام. أما بالنسبة للأشعار القصيرة كانت هنا كعدد كبير من الأشعار مكرسة للسلاطين والملوك والشخصيات البارزة في المجتمع. وكثيرا ما نرى ذلك النوع من الأشعار في إبداعات الشعراء الذين عملوا قصور الملوك. وكانت مضامين تلك الأشعار في غالب الأحيان متشابهة بعضها ببعض. حيث تكمن وراءها مصلحة شخصية أو الطمع. ونجد في إبداعات مخدوم قولي أيضا شعرا مكرسا لأحمد شاه – مؤسس الدولة الأفغانية المستقلة. حيث بدأ الشاعر شعره بهذه الكلمات:

ينتشر مجدك على وجه الأرض يا أحمد شاه

واسمك سيصعد إلى العرش والسماء

ولكن يا تُرى ماذا قصد الشاعر من وراء هذا الشعر المفعم بالحماسة والمشاعر الجياشة؟ هل كان يطمع في نيل هدايا من الملك كما كان متبعا في قصائد أدب القرون الوسطى أو ليعيّنه في وظيفة ما ويتقرب إليه؟ والجواب هو لا. حيث يكمن في عمق هذا الشعر العناية بمصلحة الشعب والسعي لحمايتهم من النهب والهجمات التي كانوا يتعرضون لها من حين إلى آخر بسبب اعتقاداتهم الدينية. وينتظر الشاعر دعما من أحمد شاه بهذا الشأن. كما هو معلوم في التاريخ بأن أحمد شاه هو نفسه أيضا كان مع إقامة علاقة وثيقة مع التركمان. حيث أخذ الشاه في عين الاعتبار الاعتماد – في حملاته العسكرية – على الجنود التركمان المعروفون في تاريخ الحروب بالشجاعة وقدرتهم القتالية. وهكذا ظهر في تلك الفترة التي كانت تخيّم عليها أوضاع سياسية متوترة شعر مخدوم قولي المكرس لأحمد شاه. في الحقيقة بأن الشعر ليس مدحا بل كان موضوعه سياسيا. حيث يتم فيه إثارة القضايا السياسية في حياة التركمان في القرن الثامن عشر. وأن كل من سيقرأ هذا الشعر سيتأكد من ذلك. كما أن شعر مخدوم قولي العهد عهدكم (يتسم بالطابع السياسي) حافل أيضا بالموضوع السياسي :

قد آنَ حكمُكَ فاستقلَّ عنانها

ومن العُلا وهبتْ إليكَ مكانها

أسعدْتَ من بعد العنا أكوانها

أنتَ الزعيمُ وكلُّ أمرٍ فهو لكْ

كما مدح مخدوم قولي محمد حسن خان مشجّعا إياه إلى المعركة بهدف نصبه أمام أعداء الشعب التركماني. لذا نجد بأن أشعار المقام العالي لا تشتمل على فكرة توحيد قبائل التركمان ودعوتهم إلى الوحدة وبناء دولة التركمان المستقلة. حيث يهدف الشاعر من خلال تلك الأشعار المكتوبة في فترات متقاربة إلى تحقيق الأمن والاستقرار لشعبه ولكنه لم يُصِب من الناحية السياسية في اختيار الطريق الموصل إلى ذلك. وعندما لم يتحقق الأمل المنشود من أحمد شاه ومحمد حسن خان وغيرهم أدرك الشاعر بأن السبيل الوحيد إلى توفير الاستقرار للشعب هو وحدة القبائل ومن ثم بدأ من خلال أشعاره يدعو القبائل إلى الالتفاف حول هذه الفكرة.

وقد غاب في زمن الشاعر التفاهم والتسامح حتى بين أبناء قبيلة واحدة نفسها فناهيك عن وجود ذلك بين القبائل. لو قلنا باختصار وبلسان مخدوم قولي فإن كل واحد كان يعتبر نفسه سلطانا. وفي ظلّ هذه الظروف المعقدة أدرك مخدوم قولي ضرورة – أولا بأول- توحيد أبناء قبيلته . وكخطوة أولية في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل ظهر شعر كوكلن وهو اسم قبيلة الشاعر. حيث يحثّ مخدوم قولي في هذا الشعر أبناء قبيلته نحو النضال والكفاح من أجل الحرية والاستقلال ويوقد في نفوسهم نار الحماسة قائلا:

وهو في الصحراء يبدو كالغزال

أو الحمار الوحشي في تلك التلال

واذا المعركة اشتدد تترادى

أسدا ينقض ليث كوكلن

ومع مرور الزمان يُدرك الشاعر حقيقة أخرى هي أن الحفاظ على الوحدة بين أبناء قبيلة واحدة ليست كافية للوقوف أمام الأعداء والدفاع عن الوطن. لذا بدأ الشاعر يدعو القبائل التركمانية المجاورة لهم إلى الاتحاد والتكاتف وأنه اذا توحدت القبائل التركمانية لتُصبح قوة واحدة لقتال الأعداء فإن التوفيق سوف يكون حليفهم. حيث قال الشاعر:

لو اتحدت كوكلن ويوموتك قوة واحدة

لكوّنوا جيشا لا حصر لجنوده

لا تسعه سهول دشت وصحراءها

ولما عُرف أين أوله وأين آخره

ولم يكن اتحاد قبائل كوكلن و يوموت وحده كافيا لردع الاعداء. ومن ثم أيقن الشاعر بضرورة اتحاد جميع القبائل التركمانية وبدأ يدعوهم الى ذلك. ويؤكد لنا ذلك شعر مخدوم قولي المسمى بــ انهمرت دموعنا . وهكذا يعتبر مخدوم قولي في تاريخ الادب التركماني أو لشخصية أثار – بكل وضوح- قضية توحيد القبائل وبناء الدولة:

واذا تجمعت الأيادي فوق مائدةٍ موحدةٍ

وفوقهم الرئيسْ

أرضُ التركمان الجميلة سوف

يرتفعُ اللواءُ بها وتحتفلُ

الطروسْ

وهكذا يتوصل الشاعر الذي نشأ في خضم الأحداث السياسية المتوترة إلى نتيجة تاريخية تتلخص في اتحاد القبائل التركمانية من أجل بناء دولة مستقلة. حيث نجد هذه المعاني في أشعار التركمان و صرح التركمان لمخدوم قولي:

تاكهياموتوكوكلانأتتْ

تلك آخال مع القومِ ثوتْ

إنها الوحدةُ فينا واستوتْ

يا بلاداً عزُّها فيما احتوتْ

في الوقت الذي كان يدعو فيه مخدوم قولي التركمان إلى الاتحاد وضرورة ردع الأعداء كقوة واحدة كان أيضا يصف ويمدح بعض الشخصيات التاريخية. ولكن هذا المدح مختلف تماما عما كان منتشرا في قصائد القرون الوسطى. حيث عندما مدح مخدوم قولي ملك أفغانستان أحمد شاه أو غيره من الخاخانات فإنه كان ينطلق آخذا في عين الاعتبار مصلحة الشعب. وبعبارة أوضح كان يدعوهم ويحثهم للقتال ضد أعداء التركمان. ونجد هذا التوجه بوضوح في الأشعار التي كرسها الشاعر لوفاة أبطال التركمان أمثال لــ تشودور خان و دولت علي لان كليهما كانا من أولئك الرجال الذين استشهدوا في سبيل الدفاع عن الشعب. ولذلك يبكي مخدوم قولي على وفاة حُماة الشعب حيث يقول:

قرّة العين وروح يجودورخان

مُتَّأمما زلت في هذا الزمان

أيهما الصنديد كيف الأمر كان

من بكاء الشعب قد يبكي المكان

إنما يميّز إبداع مخدوم قولي من إبداع الأدباء التركمان أو أدباء الأدب التركي بشكل عام الذين عاشوا قبله, هو الطابع التاريخي الدقيق. حيث يجسد لنا الشاعر من خلال قصائده الوقائع التاريخية في زمان هو يعبر عن حزنه على أخوانه الذين ضحوا حياتهم من أجل تحقيق الاستقرار لشعبهم كما ينشر حقل به لا بسط فرحة في حياة شعبه. وإذا بحثنا في الأدب التركي ما قبل زمن مخدوم قولي فلن نجد شعرا أو قصيدة نُظمت على هذا النمط :

أيا مخدوم ُقد دنت القيامة

عليها النازلاتُ غدت علامة

أيا شعب التركمان استفيقوا

أنا حريتي كــــــــــــــــــل المرادِ

يُسمع من بين هذه السطور صوت شخصية متكاملة. لقد جعل مخدوم قولي الأدب جزءً من حياة الشعب لتعكس أشعاره جميع جوانب حياة التركمان في القرن الثامن عشر. حيث نجد في أشعار مخدوم قولي كلما يتعلق بالأحداث السياسية والتاريخية في القرن الثامن عشر, وكذلك العادات والتقاليد التركمانية وحسن أخلاق وآداب النساء التركمانيات وباختصار نجد فيها جميع الصفات والسمات الخاصة بالشعب التركماني. إلا أن بيان تلك الموضوعات ليس على مستوى واحد في آثار الشاعر.

إن أهم الموضوعات التي تناولتها أشعار مخدوم قولي هو حب الوطن والوفاء له والحفاظ على استقراره ووحدة الشعب وقضية بناء الدولة – أو لضرورة للعيش في الأمن والاستقرار. ولم يصوّر لنا مخدوم قولي كل قضية من تلك القضايا كقضية منفصلة عن الأخرى ,بل وضعها في قالب واحد ليجسدها كأغصان شجرة واحدة. ومبينا سبب آلام قلبه يقول الشاعر همومي كثيرة مما يحدث في زمني وبلدي وقال أيضا:

تم نهب مدينة الروح, وجاء الجيش باللواء

لا أدري أقادر هو لتقرير مصيره

إن أحد التغييرات التي أدخلها مخدوم قولي في الأدب التركماني هو وصفه المتكامل للنساء التركمانيات وبيان خصائص النساء التركمانيات المتميزة في القرن الثامن عشر من الحياء والخجل واللطف وبعبارة أخرى استطاع الشاعر بمهارة عالية أن يصف الجمال الطبيعي للنساء التركمانيات وكأنهن حجر مغناطيسي يجذب انتباه الناظرين. وعلاوة على ذلك أدخل الشاعر في الأدب التركي نزاهة وقدسية الحب. وأن من شعر بقلبه حب ّمخدوم قولي تجاهซمنغليปمن خلال أشعاره لفهم مدى حقيقة هذا الكلام. حيث اجتمعت الوردة المتفتحة في بستان الأدب التركي مع عاشقها العندليب في إبداع مخدوم قولي. ولم يصف مخدوم قولي حبه تجاه محبوبته كوردة عادية وبلبل يغرد من أجله بل وصفها مبينا قبيلتها واسمها حيث قال:

هي من أحلى بلادٍ وجبـــــــــــــــال

ومياهٍ ومَراعٍ وتــــــــــــــــــــــــــــــلال

من كليمنغوكلان لا تُنــــالْ

تركتني ذلك العشقُ ابتـــلاءْ

وبدلا من زليخا أو ليلى أو شيرين وغيرهن من بطلة الحب اللاتي أصبحن معروفات للجميع في الأدب الشرقي فإن القارئ يلتقي هنا مع بطلة أدبية جديدة عاشت في مكان وزمن معلومين لم يُسمع عنها من ذي قبل. في الحقيقة فإن منغلي ليست شخصية أدبية. بل إنها شخص معلوم – أحبها مخدوم قولي. وأن مخدوم قولي أيضا ليس في حبه كيوسف أو قيسا لمجنون أو خسرو. لذا تعالوا نستمع إلى مخدوم قولي حيث يقول:

أنا في العشقِ على المجنونِ أربو

وغرامي أحرق القلب َوأدمــــــــــــــى

والأماني خُلّبٌ والروحُ ظمـــــــــــــأى

كلّما أصحو من الأوجاعِ أُغمى

ولو لم يكن الشاعر يحمل في صدره مثل هذا الحب المشتعل لَما أعرب – وهو في عمر ناهز الستين- عن آلام قلبه قائلا:

لقد فارقت ُدنيا العشق بعد من كل يخان

ولم يكن هنا كمن يترحم على شقائي

وقد خلا الأدب التركماني والأدب التركي – قبل ظهور الشاعر مخدوم قولي – من الصورة المتكاملة لفتاة تركمانية حسناء ولم نجد ذلك الوصف المتكامل حتى في إبداعات الشاعر نسيمي- نجم الأدب الشرقي والعالمي الذي لا يخبو والقائل :

لسانك ينطق العربية

فمن القائل لك من أنت يا تركماني

كما خلا من ذلك الوصف إبداعات الشاعر نوائي الذي لا يمكن تصور إبداعه ولا حياته بدون التركمان والذي أحب من صميم قلبه بلاد التركمان بشكل عام ومرو بشكل خاص والقائل واصفا إحدى الفتيات التركمانيات الحسناوات:

أيا نوائي فلا تعجب إذا رأيت من الترك من هو معاند

واعلم بأنه انغمس في هموم التركمانية الشبيه بالقمر

كما لا نجد ذلك الوصف المتكامل حتى في إبداعات محمد الفضولي الذي ينتمي إلى قبيلة باياط – إحدى القبائل التركمانية القديمة. لذا تعالوا نصغي السمع إلى مخدوم قولي :

مُغطِّية وجهها بحجاب

موزون كلامها ومزيّن

ولا ترى عيون مخدوم قولي

سوى من كليخان

وكما يظهر من الأمثلة السابقة فقد دخلت في القرن الثامن عشر في الأدب التركماني صورة معشوقة محددة بعينها.

ان العشق والحب في الأدب التصوفي مرتبط بالله تعالى. كما يدخل في تلك الدائرة حبّ أبطال القصص ذات المضامين الاستعارية مثل " ليلى وقيس المجنون "" يوسف وزليخا". في حين نرى الشاعر مخدوم قولي يخترق هذه الدائرة.

ولكن هذا لا يعني بأن مخدوم قولي لم يتبع المنهج الكلاسيكي للأدب التصوفي التركماني.

وقد اتبع مخدوم قولي في معظم قصائده مبادئ الأدب الصوفي وخاصة في أشعاره "ماذا أنت" و"هذا الداء" و" كنت عاشقا". ولكنه لم يتقيد بقوالب الأدب الصوفي المحددة" بل خرج عنها ليجعل الأدب أكثر واقعيا.

ونجد أيضا في إبداعات مخدوم قولي عشرات قصائد تثير عدة قضايا اجتماعية مثل عدم وجود المساواة وانعدام العدالة في المجتمع. وفي هذه القضية أيضا يتألم ويتحسر مخدوم قولي من منطلق مصلحة الشعب مشاطرا مشاعر وأحزان المظلومين والضعفاء حيث يقول :

اندفنت الأنهار وانهارت الجبال

وبدأت عيون الأيتام تذرف بالدموع

وآثر الأمراء الجور على العدل

وبدأوا يهدمون البلاد من أطرافها

وقد أشرنا سابقا بأن مخدوم قولي رثى بعض الأمراء التركمان أمثال جودورخان ودولت علي و نعى وفاتهم في أشعاره.

كما مدح في قصائده أمراء آخرين أمثال أحمد شاه ومحمد حسن خان وكذلك أشرنا سابقا إلى الأسباب التي أدت إلى نشأة مثل هذه الآثار. وفي نفس الوقت لم يفت الشاعر أن يوجه كلمات اللوم إلى الأمراء الظالمين قائلا:

ضل كوكلان

وأرادون الشر لننرى

عنها نجلاء

هؤلاء الغاصبون الدخلاء

علمونا أن من يحمي الذمار

هم بنوه الامناء

وفي شعره بعنوان " يا فتاح " يلوم الخان الجائر الذي يذيق شعبه ألوانا من العذاب والظلم ويشاطر مشاعر الشعب قائلا :

أنت مَنْ أثقلت كاهل التركمان وملأتَ

بلادي الجميلة ظلما بسفك الدماء

بالطبع يدرك الشاعر دراية جيدة أن قصيدته هذه قد تؤدي به إلى الهلاك ونهب أمواله وممتلكاته.

ولكن الشاعر الذي يحب شعبه قلبا وقالبا هل يمكن له ألا يقدم على لوم الجائرين والظالمين وأن يسكت عنه مخافة الموت؟! بالطبع لا! لو لم ينظم الشاعر مثل هذه الأشعار لما أمكن له أن يصير مخدوم قولي بحق – رمز الوطنية ومفخرة الشعب التركماني.

ييراق‌ ايله‌ اوزونگ‌ني‌

..................................

دالي‌ كونگلوم‌، محبت‌سيز كيشي‌دن‌

داش‌ ايله‌ييپ‌، ييراق‌ ايله‌ اوزونگ‌ني‌

سويه‌ني‌ سوي‌، سويه‌نه‌ سن‌ بول‌ رفيق‌

سويمه‌ديك‌دن‌ ييراق‌ ايله‌ اوزونگ‌ني‌

گدي‌ نامرد: گيتسه‌، خذمت‌ بيتيرمز

قدر بيلمان‌، مرد بهاسين‌ يتيرمز

بير سيرينگ‌ني‌ آيتسانگ‌،ايچده‌ياتيرماز

سيرداش‌ اولما، ييراق‌ ايله‌ اوزونگ‌ني‌

قاششاق‌ كيشي‌ زره‌ رخصت‌ خاص‌ اولماز

حقدان‌ خوفي‌ يوقدور، آندا راست‌ اولماز

بوينونگ‌بوروپ‌،عرضينگ‌آيتسانگ‌دوست‌بولماز

سرخوش‌اولما،ييراق‌ ايله‌اوزونگ‌ني‌

مختومقلي‌ دييير، دعا ات‌ درده‌

جانيم‌ قربان‌ اولسون‌ تانيغان‌ مرده‌

آغزي‌ گولوپ‌، قلبي‌ بولان‌ نامرده‌

قارداش‌ اولما،ييراق‌ ايله‌ اوزونگ‌ني‌

..........................................................................................

ساتاشديم‌

سحر وقتي‌ سيران‌ اديپ‌ گزركام‌

عجب‌ منزل‌، عجب‌ جايه‌ ساتاشديم‌

اوغريم‌ بيلماي‌، يولدان‌ - يولا آزارقام‌

خوب‌ مكانا، خوب‌ سرايه‌ ساتاشديم‌

اوستاسيز ايشله‌نن‌، كيريش‌سيز قاتيلان‌

قيمات‌سيز ساتيلان‌، ال‌سيز توتولان‌

قول‌ دگماي‌ چكيلن‌، اوق‌سيز آتيلان‌

چله‌سيز قورولان‌ يايه‌ ساتاشديم‌

نيجه‌ دوست‌لار بيلن‌ سيرانده‌ اكن‌

خاط‌اردان‌ آزاشديم‌، كرون‌ده‌ اكن‌

جاندان‌ اميد اوزوب‌، حيرانده‌ اكن‌

ييلديزدان‌ يول‌ ياساب‌، آيه‌ ساتاشديم‌

كونگلوم‌ گيتدي‌ دوست‌لار ايچن‌ شربت‌ده‌

اولار يوز صفاده‌، من‌ مونگ‌ حسرت‌ده‌

آيريليپ‌ - نالاده‌، قالديم‌ غربت‌ده‌

چشمه‌دن‌ سوو ايستاب‌، چايه‌ ساتاشديم‌

نه‌ تنده‌ قوات‌ بار، نه‌ ايچده‌ جان‌ بار

بو ايشده‌ نه‌ سود بار، بيلمن‌، زيان‌ بار

نه‌ حساب‌، نه‌ حسيب‌، نه‌ بللي‌ سان‌ بار

كيشي‌ بيلمز، نه‌ سودايه‌ ساتاشديم‌

باشه‌ باغلاپ‌ ديوانه‌ليق‌ كمنديم‌

سگره‌ديپ‌ يتيشديم‌ عشقه‌ سمنديم‌

آل‌ شرابه‌ ال‌ اوزاتديم‌، امنديم‌

دوروسين‌ ايچميش‌لر، لايه‌ ساتاشديم‌

مختومقلي‌ دييرلر منينگ‌ آديمي‌

عالم‌ الين‌ چويار، گورسه‌ اوديمي‌

اي‌، يارانلار، كيمه‌ دييم‌ داديمي‌

باشيم‌ چيقماز، نه‌ غوغايه‌ ساتاشديم

........................

گيديجي‌ بولما

گل‌ اي‌ كونگلوم‌، سانگا نصيحت‌ قيلاي‌

وط‌ني‌ ترك‌ اديپ‌، گيديجي‌ بولما!

اوزونگدن‌ اگسيك‌ بير غيري‌ نامردينگ‌

خذمتيندا قوللوق‌ اديجي‌ بولما!

خذمت‌ قيلسانگ‌ بولسون‌ بير اصيل‌زاده‌

آتا-باباسيندان‌ بييك‌ بگزاده‌

هر چند اگر بولسا آچ‌ و افتاده‌

يانيندان‌ بير زمان‌ گيديجي‌ بولما!

آقمايين‌ قالمازدير بير آقان‌ آريق‌

بير تنده‌ آدام‌ كي‌، سميزدير آريق‌

بار يوزي‌ باروقدير، يوق‌ يوزي‌ چيريك‌

چيريك‌ دييپ‌، قاتي‌ سوز آيديجي‌ بولما!

ياغشي‌لاردان‌ هرگيز چيقماز يامانليق‌

اصلي‌ يامان‌ بولسا، چيقماز ياغشي‌ليق‌

اصليغه‌ دارتادير يووريك‌، چامانليق‌

يووريك‌ني‌ چامانغا ساتيجي‌ بولما!

بير نصيحت‌ بره‌ي‌، پنديمني‌ آلسانگ‌

امتياز ايله‌گيل‌، اوتورسانگ‌ - تورسانگ‌

ايندگ‌سيز - خبرسيز بير يره‌ بارسانگ‌

كيشي‌ آشي‌نينگ‌ دوزين‌ داديجي‌ بولما!

چاغيرلان‌ يره‌ بار، اوتورغيل‌، تورما

چاغيريلماغان‌ يره‌ گورونمه‌، بارما

اويالماس‌ كيشي‌ دك‌ سويره‌نيپ‌ يورمه‌

بويرولماقات‌ ايشي‌ اديجي‌ بولما!

اگر سن‌ هم‌ بولسانگ‌ نرم‌ و ملايم‌

سن‌ ملايم‌ بولسانگ‌، قولونگ‌ بولاييم‌

قولاغيما برگن‌ پندينگ‌ آلاييم‌

كيشي‌گه‌ قاتي‌ سوز آيديجي‌ بولما

نم‌ دوشمه‌سه‌ گوكدن‌ ير ني‌ گوترمز

ييغيلسا مونگ‌ قايغي‌، بير ايش‌ بيتيرمز

ار ييگيت‌ كونگلونه‌ قايغي‌ گتيرمز

نامرد اوغلي‌ ديين‌ قايغي‌چي‌ بولما

مرد اوغلي‌ دير، ايلگه‌ يايار دسترخان‌

دوغري‌ سوز اوستونده‌ برر شيرين‌ جان‌

عمريني‌ اوتگريب‌ دييمس‌ دير يالان‌

جهد ايلاپ‌، يالان‌ سوز آيديجي‌ بولما

سخت‌ دل‌ كوكره‌گي‌ هرگز بوش‌ بولماز

هر نيچه‌ قاتلانسا، كونگلي‌ خوش‌ بولماز

ايكي‌ ياغشي‌ بير-بيروگه‌ دوش‌ بولماز

ياغشيني‌ يامانا چاتيجي‌ بولما

توكل‌ نر ارر، انديشه‌ - مايه‌

كونگلونگني‌ ايبرمه‌ هر قايسي‌ جايه‌

بارچانينگ‌ ايشانجي‌ قادر خدايه‌

الله‌دان‌ اوزگاگه‌ سوينجي‌ بولما

اوقور بولسانگ‌، اوق‌ اور نفسينگ‌ گوزونه‌

قارا، چين‌ گوز بيله‌ مصحف‌ يوزونه‌

آلدانيپ‌ گيرمه‌گيل‌ شيط‌ان‌ سوزونه‌

الله‌نينگ‌ امريني‌ قويغوجي‌ بولما

اگر بولسون‌ دييسنگ‌ ينگيل‌، آغيرلار

چيقغيل‌ بير يانا، تا، بريان‌ باغيرلار

يولوقسا گوزونگه‌ گنگ‌ و ساغيرلار

اولارينگ‌ حاليغا گولوجي‌ بولما

كيچي‌ليكدن‌ عبادتغه‌ بويون‌ قوي‌

قيامت‌نينگ‌ اويون‌ قيلسانگ‌، اويون‌ قوي‌

ترك‌ اديپ‌ دنياني‌، ذوق‌ و تويون‌ قوي‌

بير فنا يولوغا، قايغوجي‌ بولما

اوروغليق‌ من‌ دييمه‌، تانگلا اوروغ‌ بار

حساب‌ و نامه‌ و وزن‌، سوراغ‌ بار

يالانچي‌ بنده‌ميز، سانسيز دوراغ‌ بار

بيليپ‌، يالغان‌ سوزني‌ آيديجي‌ بولما

مي‌ايچسنگ‌ مرتبه‌ هزار حشرده‌

اوت‌ني‌ اور كعبه‌گه‌ ط‌ريق‌ كنجده‌

قرآني‌ كويدوريب‌، بت‌غا قيل‌ سجده‌

مردم‌غا آزار ايش‌ اديجي‌ بولما

گر تاپسانگ‌ دنياده‌ ملك‌ اسكندر

قارونينگ‌ مالي‌ هم‌ بولسا ميسر

آخري‌ بولار سن‌ يرگه‌ برابر

كونگولده‌ من‌-منليك‌ اديجي‌ بولما

اگر چندي‌ بولسانگ‌ صاحب‌ منصب‌

سوزون‌ دينگله‌،كونگول‌ بوزغينچا تنگلاپ‌

سوز تاپسانگ‌ سوزله‌گيل‌، تاپماسانگ‌، بول‌ خف‌

قولدان‌ گلمز ايش‌ني‌ اديجـــــــــــــــــــــــــــي‌ بولما

دانگ‌ آتسا، ملا لار چاغيرار اذان

بوزولمازدير هرگيز قسمت‌ده‌ يازان‌

ييگيت‌ليك‌ بوستان‌ دير، قارريليق‌ - خزان‌

تسبيحدن‌ اوزگه‌ سوز آيديجي‌ بولما

آيدارلار:"ييرتيق‌ دون‌ گورسه‌، ايت‌ قاپار"

"پالي‌ يامان‌ بنده‌، خدادان‌ تاپار"

آخري‌ بير گوني‌ قيلار سن‌ سفر

دار كونگول‌ فعليني‌ توتويجي‌ بولما

كتابين‌ آچيبان‌ اوقيپ‌ ملا ديير

گوگره‌دير ياغمير سووي‌ بيرله‌ ير

آلقيشي‌ فاتحه‌ دعا بيلنم‌ ار

مظ‌لوم‌غا ستم‌ليك‌ اديجي‌ بولما

عزت‌ اتگن‌ بيله‌ كيشي‌ باي‌ بولماز

هر نيچه‌ قاتلانسا، ملكي‌ شاي‌ بولماز

جهاني‌ تلخ‌ اديپ‌، كونگلي‌ جاي‌ بولماز

جنتده‌ جايينگدان‌ گيديجي‌ بولم

قارريليق‌ گلگيسي‌ بير گون‌ آفتي‌

ييگيت‌ليك‌ گيتگيسي‌ بير گون‌ قواتي‌

غنيمت‌ بيل‌، غافل‌، بو دم‌ - فرصتي‌

مرده‌ دك‌ اوزانيپ‌، ياتيجي‌ بولما

ايت‌نينگ‌ باله‌سيني‌ توله‌ آزديرار

خوجاسيني‌ گچيرر، بنده‌ يازديرار

آرغوماق‌ باله‌سي‌ بارا اوزدورار

بنده‌ سن‌، خوجانگا يازغيجي‌ بولما

دولت‌لي‌ اوغوللار ياشدا باش‌ بولار

ياشاديقچا، بي‌دولت‌لر ياش‌ بولار

بي‌رحم‌ ظ‌المينگ‌ باغري‌ داش‌ بولار

بارار يرگه‌ كسك‌ آتيجي‌ بولما

ار اوغول‌ باله‌سي‌ بارا بي‌ بولار

قامچي‌نينگ‌ آستيندا يامان‌ اي‌ بولار

معركه‌ گورمه‌گن‌ ييگيت‌ ني‌ بولار

گلر - گلمز سوزي‌ آيديجي‌ بولما

مومنينگ‌ كينه‌سي‌ كتن‌ رويمالي‌

قورايانچا بولار ارميش‌ مثالي‌

كونگلونگ‌نينگ‌ كينه‌دن‌ ايله‌گيل‌ خالي‌

كوپور دك‌ كيناني‌ توتوجي‌ بولما

اي‌ كونگول‌، گلگيل‌ سن‌، حق‌ني‌ تاپالي‌

نفسيميز مركب‌ني‌ مينيب‌ چاپالي‌

آيدارلار: حق‌ ارميش‌ مهر و وفالي‌

شول‌ سوزوندن‌ هرگز قايديجي‌ بولما

حق‌ ارميش‌ بنداگه‌ ياقيندان‌ - ياقين‌

كيم‌ نصيب‌ ايله‌سه‌ محبت‌ چاقين‌

جاي‌ به‌ جاي‌ گتيرسنگ‌ بنده‌ليك‌ حقين‌

خوجانينگ‌ بويروغين‌ قويوجي‌ بولما

من‌ دييديم‌ بير نيچه‌ پند و نصيحت‌

بيلسنگ‌ نصيحت‌ دير، يوغسا فضيحت‌

فضيحت‌ بيلمه‌گيل‌، بيلگيل‌ نصيحت‌

يالانچي‌ سوزلري‌ آيديجي‌ بولما

مقصد ـ بو سوزلرني‌ قيلغيل‌ اعتبار

عمد العمره‌ مهتر ايناق‌ بار

آنگلاماي‌ سوزله‌مه‌: "تامدا قولاق‌ بار"

ايچ‌ سيرينگ‌ كيشي‌گه‌ آيديجي‌ بولما

مختومقلي‌، كونگولده‌ كوپدور آرماني‌

تاپمادي‌ عاقبت‌ درده‌ درماني‌

يتيشر بير گوني‌ تانگري‌ فرماني‌

روز و شب‌ غفلتده‌ ياتيجي‌ بولما

.............................................

بولماق‌ حقدير

اي‌ يارانلار، آدم‌ اوغلي‌

بوز توپراقدان‌ بولماق‌ حقدير

اصلي‌ خاكدن‌ اونن‌ آدم‌

قومه‌ قارليپ‌ قالماق‌ حقدير

كلامده‌ بار ايش‌ بياندير

بارچا ايش‌ حقه‌ عياندير

اينانسانگ‌ سانگا ايماندير

ولمك‌ حق‌، ديريلمك‌ حقدير

ايوبه‌ يتمه‌دينگ‌ صبرده‌

ط‌اقتينگ‌ يوقدور جبرده‌

منكر، نكير دار قبرده‌

سوراغ‌، سوال‌ قيلماق‌ حقدير

ادن‌ ايشلرينگ‌ سورالار

گون‌ قيزار، ميزان‌ قورولار

توغ‌ چكيلر، عالم‌ اوريلار

ياويز گونلر گلمك‌ حقدير

مختومقلي‌، آزسانگ‌ يولونگ

اول‌ گون‌ نيچيك‌ گچر حالينگ‌

بو گون‌ زورلاپ‌ آلان‌ مالينگ‌

ارته‌ قايديپ‌ برمك‌ حقدير

الف كتاب ( وعظ ِ آزاد ) قبل قرنين و نصف أوصى فيه الى إقامة دولة تركمانية قوية بعد توحيد القبائل و الطوائف المتنافرة بين خزر و نهر جيحون

المراجع

- بحث أعده الباحث التركماني الدكتورمختار فاتح بيديلي، طبيب وباحث في التاريخ التركماني والتركي .. مراجع وكتب باللغة التركمانية والروسية .

- من كتاب الدكتور في علم اللغة أنا قوربان اشيروف.

- تجسيد الشعر القومي التركماني بتجربة الشاعر مخدوم قولي في الأعمال مؤتمر" مخدوم قولي شاعر وحدة تركمان"،ندوة الثقافة والعلوم بدبي.

- المؤتمر الثقافي العالمي تورك دنياسي معهد البحوث للدراسات التركيه لجامعة ايجه تركيا للفترة من19-25 من شهرنيسان2010.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب


.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز




.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم