الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإيقاع والغرق

ناس حدهوم أحمد

2021 / 3 / 13
الادب والفن


في الليل كان الحضور
والإيقاع ليولد الغرق الوجودي الكلي
لم يكن لدى الليل سؤال
أو تصور للسؤال والجواب
فالسديم كان شاسعا منتشرا قبل ولادة الضوء من النار
أين كان الماء آنذاك في خلو الكينونة من البداات والنهاات ؟
قد يكون الماء مجرد صقيع متحول في الظهور
كما قد تكن النار مجرد عنصر يختفي ويظهر بفعل ما في الزمان والمكان
ومختبئا في لازمان ولا مكان
من يدري ؟
فحتى الزمان لم يكن لديه فكرة للتصور أو للحلول
إذن أين كان هذا الجمع الغفير من العناصر والسديم قبل وجود البدايات النهايات .
كاحتمالات في المفترض ؟
إذن . هذا وجود نوعي سابق عن وجود الكائنات بالحراك المرافق لها
وأيضا . كيف تم الأمر في زمن بلا زمان لا يملك بداية ولا نهاية ؟
من هنا ندرك الغرق في الإيقاع الكلي الشامل والمختصر .
فأين كان الله قبل أن يكون ؟
هل كان مختفيا فحسب في الذات العميقة للكائنات ؟
أم في الذات الجامدة للكواكب والمجرات التي لم تكن قد ولدت بعد ؟
أم في جوف العراء والفراغ المنتشرين في عمقهما الصموت ؟
لدينا العديد والعديد من التصورات لا حصر لها . ومن الرؤى المزدوجة من الثنائيات
التي كانت وما فتئت ولا زالت وستكون في السرمديات المقبلة .
ربما كل الولادات المادية منها الروحية تأتي في سلسلة لا تنقطع
ولكن الحراك فيها مؤقت ومنقطع لا يدرك بعضه البعض حتى لا تتشكل الحقيقة
فالحقيقة نفسها يجب أن لا تتحقق وإلا سينتهي كل شيء
ويذوب في سرابه الأزلي الأبدي .
نحن كائنات مختلفة متعددة ولا حصر لها في أشكالها وألوانها فهي تتجدد في صغيرها وكبيرها
والحجم لا يهم إلا في ما هو معين ومحدد ومقصود .
نحن هنا كما لو لسنا هنا
نحن كنا كما لو لم نكن قط
نحن المادة والروح كظاهرة وخيال
نحن الثنائية المغردة في كينونتنا والظلال لذواتنا
نحن الله الذي يغرد فينا ونغرد له
نحن الوجود الذي يظهر فينا ويختفي بنا
نتجدد بالأبد من أجل الأزل
ومع العناصر نتقدم قدما في الجوهر العام كأحد أفراد العائلة
ولا بداية ولا نهاية إلا مؤقتا
والغرق الكللي في الإيقاع المتجدد
لا شيء يخضع للتقييم .
عراء وفراغ
وكل شيء يدور في فلكهما
والطفرات وحدها من يحدد المسار العام الشامل
ولدينا الجمع وليس المفرد .
كما لدى الكائنات مجرد رأي أو فكرة عن كل ما يحدث لها
ولا شيء قابل للتصديق . والكذب قانون مسبق .لا شيء حقيقي بالمطلق
وحتى الأفق مغلق . كأن في الأمر لعبة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف


.. -تكسرت أضلاعي والغناء يخنقني-.. سيلين ديون تروي مأساتها مع م




.. #عمرو_دياب يصفع معجبا.. وفيديوهات متداولة حول إهانات متكررة


.. -شو يا قشطة-.. مسرحية تسلط الضوء على التحرش في لبنان




.. كلام أكثر من رائع من منى الشاذلي والمخرجة هالة خليل للفنان ا