الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أسترازينكا ، ونحن ومعارك اللقاحات ..
حمدى عبد العزيز
2021 / 3 / 13ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
وفقاً لوكالات الأنباء الأوربية فإنه من الواضح أن لقاح (أسترازينكا - أكسفورد) الذي أشاد به الكثيرون في العالم عند بداية ظهوره .. يواجه الآن تحد خطير يتمثل في توالي تعليق العديد من دول العالم لاستخدام هذا اللقاح بسبب ماتردد عن تسببه في حالات (إنسداد تجلطي) لبعض متعاطيه ..
الدول التي قررت تعليق استخدام (أسترازينكا) وفقاً لهذه المصادر هي الدنمارك و النرويج و آيسلندا وأخيراً إيطاليا التي انضمت إلي حالات التعليق داخل أوربا ..
الحكومة البريطانية سارعت كرد فعل علي ذلك بإصدار بيان أكدت فيه أن اللقاح فعال وآمن ..
وكالة الأدوية الأوربية لم تنف حدوث حالات انسداد تجلطي نتيجة استخدام أسترازينك ، ولكنها أعلنت أن حالات حوادث الإنسداد التجلطي لدي الذين تلقوا هذا اللقاح ليست أعلي ممايسجل لدي عامة الناس .
، ذلك فيما يجري التحقيق في الحالات التي دفعت الدنمارك ودولاً أخري (حسب وكالة الأدوية الأوربية) إلي تعليق استخدام أسترازينكا ..
بالطبع مطلوب من وزارة الصحة المصرية دراسة هذا الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو التحقق من آمان وفعالية أي لقاح سيجري استخدامه داخل مصر مع إصدار البيانات العلمية الموضحة للمواطنين حول مدي آمنية كل لقاح .
أيضاً وأنا أطالع تلك الأنباء ..
أتصور بالطبع استحالة فصل تلك التشابكات الممكن تداخلها مابين المعلومات العلمية المتجردة ، ومابين صراعات التحالفات التجارية الدوائية الرأسمالية المحتكرة لتصنيع وانتاج وتوزيع اللقاحات في العالم ، في وقت تعاني فيه الإنسانية من انكشاف كبير ..
فلأول مرة في تاريخ المحن والكوارث الوبائية الدولية تنهزم قيم التضامن الإنساني أمام قيم الربح والإحتكار والهيمنة ..
وهذا له علاقة بالنظام العالمي الذي تهيمن عليه الرأسماليات النيوليبرالية الأكثر توحشاً وجشعاً وتعطشاً للربح والهيمنة بكل تجلياتها السياسية والإقتصادية والثقافية ..
الأهم هنا أن كل ماسبق بالطبع لايؤجل المطالبة بتوفير كميات كافية للإسراع بجعل اللقاحات الآمنة متاحة لأكبر عدد ممكن من المصريين مع ضرورة إتاحته مجاناً لكل معدمي ومحددي الدخول وكل الشرائح الاجتماعية الغير قادرة علي دفع تكلفته ..
أيضاً الأمر لايعفي الحكومات المصرية المتعاقب منها منذ آواخر سبعينيات القرن الماضي حتي مانحن فيه من تحمل عاقبة إهمال الإنفاق علي التعليم ومؤسسات البحث العلمي كركن أساسي من أركان التنمية الحقيقية التي تم الإبتعاد عن أي من مساراتها بمقتضي الإنصياع المستمر لروشتات وجداول أعمال المؤسسات المالية الساهرة علي مصالح المراكز الرأسمالية الدولية وعلي رأسها صندوق النقد والبنك الدوليين ..
لولا هذا لكان من الممكن الحديث عن إنتاج اللقاح داخل مصر ، وبمايضمن لكل المصريين تناول اللقاحات المضادة للفيروس وسلالته المتطورة أيضاً علي نحو فعال وآمن وبدون معاناة تكلفة أو انتظار طويل .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما الكلفة الإنسانية التي تكبدتها غزة ولبنان بعد عام من الحرب
.. الانتخابات الرئاسية التونسية : مشاركة ضعيفة لنتيجة قياسية؟
.. إسرائيل: ما الذي تغير بعد السابع من أكتوبر؟ • فرانس 24
.. تونس: ما ردود الفعل الأولية على نتائج الانتخابات الرئاسية ؟
.. عام من الألم للأمهات في غزة وإسرائيل.. ونداء لإنهاء الحرب -ل