الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سفلة الناس تقتل ابنائنا

حيدر عباس الطاهر

2021 / 3 / 14
ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها


رئيس المركز العراقي لحرية الإعلام

قبل الخوض في الموضوع اود ان اقدم اعتذاري للقارى الكريم عن مفردة ( السفلة ) لم اشأ ان اضعها عنوان لمقالي لكنني لم اجد افضل منها تتلائم مع اصحاب الفعل تشفي ما في القلب من حرقة.
فقد ذكرت معاجم اللغة العربية ان معنى سفلة الناس "الغوعاء الذين ليست لهم ثقافة ولاوعي" .
وهذا النوع يعد من اصناف الحيوانات الناطقة تجد لها تاريخ ملوث منذ بدء الخليقة والى يومنا هذا فقد سرد لنا القرأن الكريم قصة ابني ادم وكيف قتل قابيل اخاه الذي لم تردعه وشائج الاخوة ورابطة الدم من تنفيذ فعلته الشنيعة.
لا لشيء فقط من اجل لذة وقتية تجعله قادراً على ازهاق روح بدم بارد.
َوتوالت هذه الصور القاتمة لابناء قابيل على مر العصور.
كما هو الحال مع العراقيين الذين اضيف لهم اخر فوق همومهم
وما يعانوه من شظف العيش وضنك الحال، حتى تربع فوقها الغوغاء وهم يمارسون سخافاتهم القاتلة في اعراسهم واحزانهم، وتركهم العنان لاالة القتل من حصد ارواح ابنائنا تحت عنوان رصاصة طائشة على وقع هوسات صورني يعطواني لتجد لها مستقراً في، قلب طفل او في رأس شيخاً.
الظاهرة التي تحولت منذ ٢٠٠٣ والى يومنا هذا من حالات فردية شاذة الى ظاهرة كبيرة لا يخلو زقاق سقط احد ساكنيه، برصاص احفاد قابيل وهم يطلقون النار
مسرورين منتشين ، يعلمون علم اليقين انهم قتلوا في الزقاق المجاور طفلاً كانت جريمته انه هرب من ضيق مساحة منزله المستأجر الى الشارع لايعلم إن حظه العاثر اخذه ليكون ضحية احد السفلة.
اما اذا توفى احد الوجهاءاو شيخ عشيرة فقد يتحول الزقاق الى ارض الحرام بالمفهوم العسكري ومن غير المستبعد قد تكون احد ضحايا (العراضة) وانت مار بهذا الزقاق
هنا اود ان اتسائل هل عجزت الحكومات المتعاقبة من الوقوف بوجه هؤولاء وردعهم؟
ام انها لا تمتلك القوة والسلاح لمجابهتهم ؟
ام انهم يحتمون بغطاء شرعي يجيز لهم قتل الابرياء بحجج دينية او عقائدية؟.
ام ان الدولة تفتقر للتشريعات القانونية التي تضع حداً لمهزلة السلاح المنفلت ؟
ام هناك غايات تقف ورائها اجندات داخلية واقليمية تحول دون ايجاد الحلول الناجعة لها؟
وتقيد عمل وزارة كوزارة الداخلية
التي تمتلك من الخبرة والعدة والعدد.
يجعلها عاجزة امام صعلوك يتباها جهاراً تركه العنان لسلاحه وهو يمطر السماء برصاص الجهل والارهاب ؟.
وبعد كل ما تقدم اجد ان السيد وزير الداخلية هو من يتحمل مسؤولية ايقاف هذه المهزلة بصفته المسؤول عن امننا الداخلي ومساءل عن كل نقطة دم تسقط او روح تزهق على ايدي ابناء قابيل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت