الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
... الظواهري و بن لادن يهبّان للنجدة..
حازم العظمة
2006 / 7 / 29الارهاب, الحرب والسلام
الفشل الأمريكي - الإسرائيلي في لبنان ينقذه ، يحاول إنقاذه الظواهري ، فهو يقول أن " القاعدة " ستأتي لنجدة لبنان و فلسطين .. و أنه " لن يسكت بعد الآن " ..
ما من دعاية سياسية و إعلان سياسي يمكن أن تخدم الإسرائيليين مثل هذا
الشريط المسجل هذا الذي يطل منه الظواهري ، و كأنه آت من عصور ما قبل المدنية و ماقبل "الجاهلية " ، لا يثمّنه الأمريكان و الإسرائيليون إلا بالذهب ، فيما يمعنون في قتل اللبنانيين و تدمير لبنان
منظمة القاعدة تلك التي لم يقدم أحد من خدمات كمثل التي قدمتها لنظام بوش و نظام القتلة الإسرائيلي ، و خاصة لنظام الإحتلال الأمريكي و نظام القتل الطائفي في العراق ، تتابع نشاطها في الإتجاه نفسه بحمية و حماس لا مثيل لهما
خدمات كهذه لا تحلم بها حتى كل الوكالات الأمريكية و الأجهزة الأمريكية ، و على الأرجح من يقدمونها ، يقدمونها مجاناً ...
على أي حال لا يمكن لأحد أن يكون متأكداً من مسألة " المجانية " هذه ، فللقاعدة و من أسسوها علاقات قديمة و " حميمة" مع أجهزة الإستخبارات الأمريكية و هذه العلاقات مستمرة ، مهما بدا ذلك غرائبياً
الظواهري هذا لو كان فيه ذرة من عقل أو من فهم لصمت ، هذا إذا افترضنا براءة ًما ، أو إخلاصاً ما ، يدفع هؤلاء أو ذرة حتى من حرص نابع من " إيمان إسلامي " أو حتى مجرد حرص على بلد عربي ، أو بلد ما
لو كان يعرف كم صورة القاعدة هذه بشعة و مقيتة و كم "آرائها " من هذا النوع ، ومن كل الأنواع ، مخربة و لا تخدم سوى الإسرائيليين و رعاتهم الأمريكان لصمَتََ ،
أو ربما أنه يعرف ..
و لكن الظواهري يعدنا بـ "جهاد " جديد ، في لبنان هذه المرة ، هو من يقوده ..
الـ " القاعدة " هذه هي من تعتمد عليه الأجهزة الإسرائيلية الأمريكية في تقديم المقاومة العربية إلى العالم على أنها عصابات من القتلة و الإرهابيين و المتعصبين و الآن يريدون أن يقدموا لبنان على أنه بلد " إسلامي" آخر و مجتمع همجي آخر بعد أن أمعنوا فيه قتلاً و تدميراً
كل أصناف الهمج المعاصرين اجتمعوا على تدمير لبنان ، لأن لبنان هذا " يزعجهم " بتمدنه و تعدده و تطوره
إلا أن الظواهري لا يستطيع أن يصمت ، فهو مهووس برغبة محمومة ليصبح هو و " إمامه" خليفة ، أو "أمير مؤمنين" و هو لن يعجبه أن " ينافسه" الشيعة ، حسب فهمه المحدود – أو فهمه المغرض - لما يحدث في لبنان
و هو بتعصبه و عقله الطائفي الصغير لا يفهم الإسلام إلا هكذا : سنّة و " أرفاض " ، شريعة و كفار ، و فساطيط ( حق و باطل) ، و صليبيين و إسلام ، و قطع أيدي و رجم زناة و ذبح كفار إلى آخر ذلك من هذا القاموس الهمجي
" إسلام " المقاومة اللبنانية لا يعجبه ، و ليس فقط لأنهم شيعة
لأنه ما من فسطاط كفار و فسطاط مؤمنين في " حزب الله" ، و هذا الحزب يحترم تعدد الطوائف و يحترم الإختلاف و لا يهدد بذبح " الكفار " و لا يدعو لإعادة " الخلافة " و "حكم الشريعة " و لأنه يتحدث عن الوطن اللبناني و عن الوطن العربي و لا يتحدث عن حرب " إسلامية" ضد " الصليبيين "
ما لا يعجب " القاعدة " في حزب الله هو نفسه ما لا يعجب الإسرائيليين
الهمجية الإسرائيلية متوازية و متقابلة مع همجية " القاعدة"
قتل المدنيين و حرق البيوت و الشوارع و الجسور و تسوية المدن بالأرض هي ما وعد به " يهوه " شعبه
" القاعدة " أيضاً هي من تعتمد عليه الولايات الأمريكية في تشويه و إفساد و إفشال المقاومة في العراق ، و قد استخدموا "الزرقاوي " طويلاً في هذا
" القاعدة " و " الزرقاوي" و " جيش المهدي " أيضاً ،و غيرهم من " أمراء الطوائف" هم من يعتمدون عليهم في دفع قطاعات واسعة من الشعب العراقي بعيداً عن المقاومة ، عن فكرة المقاومة حتى ، و في إغراق المقاومة بالمذابح الطائفية
نظام التعصب و التمذهب و التدين يشرف على تطويره بوش بنفسه ، فهو أيضاً له " فسطاط حق " و " فسطاط باطل" و " يكلمه الله في نومه" ..
الأمريكان مثلهم مثل الإسرائيليين يعرفون كيف " يختارون " خصومهم ، بل و يصنّعونهم ، و قد قرروا أن يعيدوا لبنان و العراق إلى عصور الهمجية .. الأمريكية
أسوأ ما يمكن أن يقع هو أن يقوم هؤلاء الإرهابيون بعملية ما ، ضد أبرياء ما في مكان ما من العالم– غزوة ما على غرار "غزوة نيويورك " .. ليثبتوا أن أعمالهم تشبه أفعالهم ، بهذا يوجهون للمقاومة اللبنانية ضربة أهم من كل الغارات الإسرائيلية على لبنان حتى الآن
إذن هاهما الظواهري و من ورائه بن لادن ، و من ورائهما ، يهبون لنجدة إسرائيل ، تماماً في اللحظة المناسبة
أليس لهذا يحتفظون ببن لادن و الظواهري .. ،، في الحديقة الخلفية ، ربما ، لـ " البيت الأبيض" ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بعد قضية -طفل شبرا- الصادمة بمصر.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك
.. رئيسي: صمود الحراك الجامعي الغربي سيخلق حالة من الردع الفعال
.. بايدن يتهم الهند واليابان برهاب الأجانب.. فما ردهما؟
.. -كمبيوتر عملاق- يتنبأ بموعد انقراض البشرية: الأرض لن تكون صا
.. آلاف الفلسطينيين يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة