الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أَلْسِنَةٌ عَالِقَةٌ ...

فاطمة شاوتي

2021 / 3 / 16
الادب والفن


كيفَ أطرقُ البابَ وهوَ معَلَّقٌ
فِي العكاكيزِ ...؟
العناكبُ خاطتْ أفواهَ النوافذِ
بخيطِ الغبارِ ...
وكبَّلَتِْ الذبابةَ الزرقاءَ
على عقاربِ ساعةٍ ...
تمنعُ الوقتَ منَْ الصراخِ
حتَّى لَا يستيقظَ ديكُ شهرزادَ ...
يعيدُ حكاياتِهَا
على السطوحِ المغلقةِ ...
تُعَلِّقُهَا ألسنةُ الجاراتِ
على أحبالِ الغسيلِ ...


كيفَ للبرودةِ أنْ تجتاحَ مفاصلَ الشِّعرِ ...؟
والقصيدةُ تدثِّرُالطقسَ وتصرخُ :
"زَمِّلِينِي ...زَمِّلِينِي ..."
فقدْ صلبَ عمودُهَا ظهرِي ...!
والأفقُ أساريرُ الوجعِ
على دَبَّابَةٍ في الرصيفِ ...
تدهسُ الأحلامَ
وتدوسُ على صغارِ العصافيرِ ...
في الأعشاشِ
كيْ تحظرَ الطيرانَ ...


التاريخُ ميتٌ فكيفَ أوقظُهُ ...!
منْ سُباتِ الحَلَازِينْ // والسلاحفِ //
والدِّبَبَةُ تجلسُ على فرْوِ العسلِ
في قلاعِ الفرعونِ ...؟!
تعفيهِ منَْ الخروجِ عنِْ السيطرةِ
على بوَّابةٍ كُتِبَ عليهَا :
مطلوبٌ BULLETIN DE POINTAGE
وعلى بوَّابةٍ أخرَى :
LA MORGUE
وفي الممرّاتِ :
EN ATTENDANT GODOT
فكيفَ أعبرُ وأنَا مجردُ رقمٍ في :
UNE LISTE D ATTENTE ... !؟
كيفَ أُعَبِّرُ
وهناكَ " المَنْظُورُ " ... !
دونَ لِسانْ // دونَ إِبْنٍ //
دونَ // دونَ // دونَ //
دونَ أقمِطةٍ أو أحزِمةٍ ...!
فأسقطُ سهواً
منْ بَهْوِ النُّقْطَةْ ...
وأرحلُ على أَلِفٍ ممتدَّةٍ
إلى مَالَانهايةَ للأحزانِ
على بوَّابةِ الإنتظارْ ....
اااااااااااااااااااااااااااااااا


هامش :
POINTAGE : بطاقةُ تسجيلِ الدخولِ كثيراً ما تستعملُ لضبطِ غيابِ العمالِ
بهدفِ خصم الأجر من ساعات الغيابِ .
LA MORGUE : ثلَّاجةُ حفظِ الموتَى في المستشفيات .
EN ATTENDANT GODOT : مسرحية SAMUEL BECKETT








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي