الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا والأمريكان وآية الله جنتي

وداد فاخر

2003 / 5 / 5
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


كأي عراقي عاش في إيران ، وفي مدينة قم المقدسة بالذات أختزن في ذاكرتي الكثير عن إيران وعن آية الله جنتي بالذات .
 والجميع في مدينة قم يعرف بان آية الله جنتي كان قبل الثورة الإيرانية مجرد (آخوند ) أي روزخون ، لكن من يرى المستشفى الذي بدأ في إنشائه في بداية العام 1993 ، وكما شاهدته قبل انتهاء العمل به كان مخططا ً له أن يحوي أحدث الأجهزة والمعدات الطبية ممن لا تتوفر حتى لبعض وزارات الصحة في بعض الدول الفقيرة ، وهو ما يثير علامات استفهام عدة حول المصدر الذي ظهرت منه علامات الإثراء عند الشيخ جنتي . بينما توفي المرحوم السيد الخميني وهو لا يملك شروى نقير .
لكن ما أثارني حقا أن ينبري مسؤول مخابرات مثل آية الله أحمد جنتي ، ويطلب بدون وجه حق من الشعب العراقي أن ينتفض على غرار الشعب الفلسطيني بوجه الأمريكان .
ولأن جنتي مثله مثل أي رجل مخابرات آخر ، فهو لا يختلف عن برزان التكريتي أو أخوه سبعاوي سوى باختلاف الزي فقط ، فإضافة لمنصبه الرسمي كإمام جمعة قم ويقابلها في سلطة البعث مسؤول فرع ، فهو المسؤول الأول عن مخابرات آيات الله العظام ، ويسيطر على شبكة مخابرات متشابكة .
 ولم يقل لنا الشيخ جنتي ماذا يقصد من قوله عندما طلب من العراقيين وهو يحثهم في خطبة الجمعة بجامعة طهران وهي الخطبة المسيسة ب(أن يبقى الشعب العراقي موحدا وأن يتبع رجال الدين ، وإقامة حكومة إسلامية ) . لكن الشيخ جنتي لم يقل لنا أي حكومة إسلامية يريد ؟؟، هل الحكومة الإسلامية التي على شاكلة البعث في إيران ، أم ماذا ؟ .
وعندما أخوض غمار هذا الموضوع فإنني لا أتحدث من فراغ ، فقد خبرت زنزانة الشيخ جنتي ومراكز أمنه والمحققين من الشيوخ التابعين لمخابراته ومخابرات ( مركز مكافحة مشوهي الثقافة ) التابع للحرس الثوري الإيراني .
ومن قبلها خضعت للاستجواب من قبل مخابرات فصيل عراقي ( معارض) كان يتخذ من إيران مركزا لمعارضته ، وذلك عندما حولتني  وزارة الداخلية الإيرانية إليه بغية الحصول على شهادة تأييد لإصدار أمر لإخراج أثاث بيتي الذي أحضرته عن طريق البحر من الكويت بعد هجرتنا عقب تحرير الكويت ، والفضيحة الكبرى إن من حقق معي كان شرطي أمن سابق في مديرية أمن البصرة !! .

 فإذا كان الأمريكيون ( يسخفون الديمقراطية وحقوق الإنسان )  كما يقول آية الله جنتي في خطبته، فماذا نسمي تصرفات مخابرات آية الله جنتي يا ترى ؟؟!! .
لم أأيد الأمريكان في كل ما عملوه في العراق، والاحتلال يبقى هو الاحتلال أن كان من أخ شقيق كالاحتلال الصدامي للكويت أو كان إنكلو- أمريكيا كما هو حاصل في عراقنا المبتلى .
لكنني وفي نفس الوقت لا أريد لشخص يستخدم الدين لأجل مقاصده الشخصية مثل آية الله جنتي أن  يتدخل في شؤون بلدي .
ولآية الله جنتي أن يوفر نصائحه للشعب الإيراني كيفما يشاء ، على أن لا يستغل ظرفا معينا ليتدخل في شؤون الآخرين .

*  كاتب وصحفي مقيم في النمسا

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما