الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المستقبل القريب

هفال كتاني

2021 / 3 / 16
كتابات ساخرة


خربطة دولية ...صعود للشعبويات وأسئلة عن جدوى الديمقراطية، وشكوك من جدية المناداة بالحقوق والدفاع عنها، وترقب من صعود الصين، وقلق من تلوث الكوكب، وفزع من الأوبئة وقصص الفايروسات... وغيرها كثير.
يقول محدثي: مع كل ذلك ف(التكنولوجيا) هي الجواب، ويستطرد ويضيف:
تخيل معي، دولة صغيرة يتم اختيارها لتطبيق أحدث البرامج التكنولوجية...في الخطة يطلب من المواطنين ان يلزموا مساكنهم ولا يغادروها إلا لأغراض الاستمتاع، وينسون قصة العمل وخرافة الندرة، ذلك لأن بأمكان الحكومة المعنية ان تمدهم بجميع احتياجاتهم بواسطة (الدرونات) والعربات ذاتية القيادة، وأيضاً عن طريق شبكة أنابيب ترتبط بمخان عامة شابكة هي الاخرى بمزارع تدار الكترونياً بواسطة الربوتات، وفي الخطة دراسة جدوى اقتصادية محسوبة بالسنتات، تشير بأن كلف خروج المواطنين للعمل وتبعاته اكثر كثيراً من كلفة المشروع المطبق، وبالمصطلح الاقتصادي، إن فائض القيمة سوف يغدو مطلقاً وغير محدد، وتنتهي المشكلة الاقتصادية.
يتحرك الخيال عندي وأساله على السريع: وماذا عن التعليم والمدارس؟
يجيب بالسرعة نفسها، تجربة التعليم الافتراضي، وان كانت في بداياتها وتواجها صعوبات التكييف، لكنها واعدة، وسوف تكون بديلاً عن المدارس التي يمكن تحويلها الى مخازن. ويعقب: لاحظ ان مناهج التعليم سوف تتوحد شيئاً فشيئاً، والطلاب سوف يتعلمون بلغة واحدة !، وبالمصطلح الاجتماعي سوف يعم (التنميط).
وأسأله، وكيف يتم اختيار الحكومات والقادة الاجلاء؟
يجيب: برنامج شبيه ب (تويتر)، منزل على الخلوي لجميع المواطنين، مع ضبط امكانية الانتخاب والتصويت والتقرير بحسب خلفياتك الثقافية ومعرفتك عن الموضوع المبت فيه، وبمصطلح الانظمة السياسية، سوف تكون هناك ديمقراطية مباشرة، ولا داعي للبرلمانات التي يمكن تحويلها الى (مرافق عامة)، وسوف نتخلص من القادة ومن فكرة القيادة والانقياد، وبمصطلح السياسة لن يبقى حاكم ولا محكوم، وتفرغ السلطة من محتواها، ويمكن للقائد ان يمتهن عملاً من مشتقات حروف مهنته السابقة (والعياذ بالله).
وماذا عن القضاء والشرطة والجيش..الخ، يجيب بأبتسامة، قلت لك لن تخرج الناس للعمل، فمن أين تأتي المشاكل؟؟... لا سكن اضافي حيث لا أحد يستأجر، والابنية تشيد بالطابعة ثلاثية الابعاد خلال نصف ساعة، ويلغى الزواج كعقد ليحل محله ترتيب للعيش المؤقت بين الجنسين، ولا سرقات حيث المسروقات لا قيمة لها، وأي نزاع متخيل يمكن ان يعرض على (القاضي الالكتروني) المحايد والعادل (المستأنف) و(المميز)على نفسه اوتوماتيكياً، والمحاكم ممكن ان تتحول الى دور للمسرح الهزلي، وبالمصطلح الفقهي، لا لزوم لما لا يلزم!.
س: والمصارف؟ ج: العملة الالكترونية واللوگريتمات، فلا ايداع ولا استثمار ولا قرض ولا تحويل ولا صرف او تزييف.
س: وشركات التأمين؟ ج: لا ضرر ولا خطر متوقع من نشاط الانسان، وينتفي محل التأمين.
س: والصحة والطبابة والادوية؟ ج: الشفرة الالكترونية المزروعة تحت الجلد مرتبطة ببرنامج التشخيص الطبي العام، والذي يوصي بالدواء المطلوب من الصيدلية الالكترونية، وهذه تمدك بالدواء عن طريق الدرونات. وهناك قصة هندسة الجينات الطويلة والتي اتركها حالياً لخيالك.
س: والدين ودور العبادة ورجالته؟ ج: الدين يصل مبتغاه، وسوف يوقن الانسان ان الله اقرب اليه من حبل الوريد، ويعزل (الوكيل الآلهي)، وتبور تجارة بيع الآخرة طالما بديلها (الحياة) معاش وممكن.
س: ماذا عن صناعة المشاكل؟ ج: تلك - مع الزمن- هما فقط التحدي !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب


.. كلمة أخيرة - صدقي صخر: أول مرة وقفت قدام كاميرا سنة 2002 مع




.. كلمة أخيرة - مسلسل ريفو كان نقلة كبيرة في حياة صدقي صخر.. ال


.. تفاعلكم | الفنان محمد عبده يكشف طبيعة مرضه ورحلته العلاجية




.. تفاعلكم | الحوثي يخطف ويعتقل فنانين شعبيين والتهمة: الغناء!