الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حيث’ في طرطوس

ياسر اسكيف

2006 / 7 / 29
الادب والفن


وهم كأنه الحرية


كأنما أفتح’ فمي على اتساعه ِ
لأهشّ بصوتيَ على السعداء ِ .
وأنّني أتخفّف’ من أوهامي
كسماء ٍ ممطرة ٍ .

مرحى لشعري الأشعث ِ الطويل ِ إذا ً
يتأرجح’ دون جهد ٍ
ويمسحني من الكتاب ِ المقدّس ِ
للعائلة ِ ,
والفخذ ِ ,
والعشيرة ِ ,
والرمل ِ .

مرحى لأعضائيَ
إذ تغافلني وترتجل’ المسرّة َ .

مرحى للغريزة ِ
إذ تنبض’ في حجر ٍ ألمسه’ .

مرحى للبهائم ِ
إذ لا تختصر’ قوائمها .

مرحى لحذائي َ الضيّق ِ
يعضّ على قدمي َ
ويدفعني إلى السير ِ حافيا ً .

مرحى لخشونة أثوابي ,
وكلماتي ,
وانتظاري .
مرحى لها
إذ تجعلني وحيدا ً
دون َ شريك ٍ
سوى المرايا
وملامح َ أنفاس ٍ على الجدران ِ ,
صدى خطوات ٍ قرب َ العتبة ِ ,
صدى باب يصطفق’ .


تعريف


لم نكن ِ الريح’من خلع َ أبواب َ الصمت ِ .
لم يكن سقوط المهرّج ِ من سطر ِ الإدهاش ِ .
ولم تكن عاصفة’ الذكريات ِ الرخوة ِ .
الصامت’ ,
جرح’ الكلام ِ المتقيّح ِ ,
إذ مسح َ بإصبعه ِ
غبارَ نجمته ِ المفضّلة ِ
عن حذائه ِ المفضّل ِ ,
عرّف َ الضوء .


في طرطوس


أنا في طرطوس .
حذائي البحر’ المنكفيء’ برعونة ِ الحجر ِ ,
ومتّكئي غبار
ودخان’ نرجيلة ٍ مذهّبة ٍ .

أنا في طرطوس .
هل من أحد ٍ يسمعني ؟
هل من أحد ٍ يراني ؟

قبّعتي شمس’ حزيران َ
وأحلامي َ تذوب’ في مياه ِ المجارير ِ ,
حيث’ العصافير’ تلتقط’ البعوض َ
ورائحة َ الفناء .

في طرطوس
أنا
ما يترك’ الحديد’ من أثر ٍ
إذ يحاور’ الصخرَ .
الصرير’ الذي يتلاشى إلى زرقة ٍ
وضجر ٍ
وغروب ٍ
ومهاتفات ٍ مرتجلة .

أنا في طرطوس .
أشارك’
في تبليط ِ البحر ِ
واحتساء ِ قهوة َ الجوّالين َ
والدوام ِ الطويل ِ الطويل .
من السادسة ِ إلى الثامنة ِ
في طرطوس وفي الطريق منها وإليها .

وطرطوس , كما تشير’ الخرائط’ ,
من هذا العالم !
لعلّني نسيت’ نفسي .
أنا في هذا العالم ِ !
مرحى لنفسي إذا ً .
مرحى للسعداء ِ الذين أفكّر بأن أكرههم ,
بأن أجعلهم مثلي .
يا لغبائي !
كم أكره’ نفسيَ التي أغبطها !!



موطن الجمال



هنالك َ ,
فيما تزيح’ اليد’من هواء ٍ
وهي تتحرك’ دون َ قصد ٍ بعينه ِ .
في افترار ِ الشفاه ِ عن ابتسامة ٍ .
في غمزة ِ العين ِ ,
أو إمالة ِ الرأس ِ واستقامة ِ قوس ِ انحنائها .
في ارتعاش ِ الأصابع ِ عند التقاط ِ ما سقط َ سهوا ً عن قصد ٍ .
يكمن’ الجمال’ ,
ويلتبس’ الجسد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل