الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانجذاب

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2021 / 3 / 17
الادب والفن


يوميا وفى مناسبات عدة يلتقى الناس معا رجالا ونساء ، ولكن فى وقت ما فى ساعة ما، ينجذب رجل لامرأة ، او تنجذب امرأة لرجل .

قد يتصادف ان يتحول هذا الانجذاب الى تعارف وحوار ، وقد ينتهى هذا الانجذاب بعد الحوار مباشرة .

وقد يقضيان المرأة والرجل اثر هذا الانجذاب عمرهما معا ، وقد لا يقضيان معا سوى سويعات قليلة .

ولكن ماهذه الكيمياء السحرية التى تجعل رجل ما ينجذب لامرأة ما ، او العكس ؟
انها مسألة محيرة للغاية ،فلا اعتقد ان سبب الانجذاب ، جمال المرأة ، او قوامها ، او لبسها ولا هو كذلك وسامة الرجل ، او رشاقته او حتى لبسه المهندم .

انها فى الاغلب كيمياء عجيبة تتعلق بالروح ، ايه ذلك اننا احيانا ما نجد رجالا و نساء مرتبطين معا بقوة الانجذاب وحده ، وليس وفق لقواعد الجمال الصارخ او اى من المعايير السابقة مثل الاناقة ، او الرشاقة وغير ذلك ، ولعلنا يجب ان نتفق ان الانجذاب ليس الحب وربما هو مرجلة اولى .

ولما نذهب بعيدا ، رايتها امرأة ناضجة ، تجاوزت الثلاثين تقريبا، بيضاء البشرة ،عيونها واسعة يميل لونها للازرق ،يعلوها حاجبين اسودين على هيئة قوس ، انفها دقيق ، وشفتيها صغيرة مصبوغة بالروج الاحمرولكنها تسجل دعوة للتقبيل ,
شعرها اسود فاحم ينسدل على كتفيها ، وخصلة منه تغطى عيونها الجميلة قوامها اميل الى الامتلاء قليلا ، وترتدى بنطلون جينز مفصل عليها تماما ، وبلوزة بفتحة صدر واسعة تظهر نهديها الابيضان اللذان يرقدان فى دلال.

ولا اعتقد ان ذلك ما لفت انتباهى فيها ، حتى لايذهب عقلكم بعيد ، المهم اننى من من وقت ما رأيتها الا وشعرت انى لا امل النظر اليها من ان لاخر ، واتلفت حولى حذرا لارى ان كان احد قد لاحظ ولعى بالمرأة ، وانتهى الاجتماع الذى كان يجمعنا وهى واخرين .وقد اصبحت منجذبا اليها بشكل لا يصدق .

وتاهبنا للانصراف من صالة الاجتماعات بعد انتهاء اللقاء ،و فوجئت بها تدنو منى وتدعونى برقة ، ومن معى للجلوس قليلا فى الصالون المجاور ، فاستاذنت منها انه لا وقت لدى ، حيث انه يجب على الانصراف، وباقى الزملاء يمكن ان يظلوا معهم لاكمال الحوار.

قلت ذلك وانا أتمنى ان تلح على قليلا لاستمتع بقربها وقتا اطول ، ولم تتركنى اتمنى ، وصممت وسرت معها انا وبعض الرفاق الى الصالون ، وادرنا حوارا شيقا.

وبعد انتهاؤه فوجئت بها تطلب رقم تليفونى ،اعطيتها اياه وسجلت رقمها، وبمجرد ان سجلته ، ظهرت لى صورتها الفاتنة وخصلة شعرها التى تتهادى على جببهتها ، ورحت اتاملها من ان لاخر .فيما بعد وانا مولع بها

ومرت ايام وفوجئت بها تتصل بى و تدعونى لحضور حوار اخر ، وحاولت الاعتذار ، الا انها اصرت على وجوب ان احدد ميعادا يناسبنى لنتحاور وهى واخرين فى قضايا عامة .

ربما ولعى وانجذابى بها هو من جانب واحد ، ولكنى لا اعتقد ، فهناك كيمياء معينة ربطتنى بها ، ولكن على فى هذه السن الخطرة ، ان احاذر هذه الكيمياء فلعلها تكون مغشوشة ، ولكن حتى لو، فانا لا اشك لحظة فى ولعى وانجذابى لها ، وربما هى ايضا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجنازات في بيرو كأنها عرس... رقص وموسيقى وأجواء مليئة بالفر


.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا




.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا


.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو




.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا