الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القمع الذاتي والحظر الذاتي

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2021 / 3 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


لا توجد امة من الأمم ، او شعبا من الشعوب غير العربية ، تتماهى مع القمع الذاتي ، او الحظر الذاتي ، من جهة لإيجاد تبرير يغطي ويشرعن الخوف ، او يكون هذا السلوك المريض تغطية لنفاق الحاكم العربي اللعين خوفا من جبروته وطغيانه ، وقد يكون في الامر الاستئناس بالواقع ، وتقبل مظاهره القروسطية التي يغرف منها القامع لذاته ، فُتات السلطة ، وحتى يضمن نوعا من الاستمرار الباهت ، بشعارات تعكس النفسية السكيزوفرينية التي تعاني منها النخبة .. التي تعاني مرض الوجهين ..
ومن جهة ، فالقامع لذاته بهذا التصرف المرضي ، لا يختلف في شيء عن الحامل لفكر مزعج ، لكن عندما عبر عنه بالمطلق ، خطفته اجهزة النظام العاجز المافيوزي ، ورمى به في غياهب سجونه المقرفة . فقمع النظام للمفكر ، وللمثقف الرّصين ، الرافض للإملاءات ، وللإنزالات النموذجية من فوق ، والموجود بالسجون ، لا يختلف عن القمع الذاتي الذي يمارس القامع لذاته ، إرضاء لنظام يرمي خيرة المفكرين ، وخيرة المعارضين لفساده في اقبية سجونه المظلمة والمقرفة ..
عندما نتكلم عن القمع الذاتي ، فالمقصود بذلك ما يسمى عندنا في المغرب تجاوزا ، ب " النخبة " ، وب " المثقف " ، لان من المفروض ان يكون هؤلاء هم ضمير الامة المفروض فيهم الدفاع عنها ، لا خذلانها باعتناق الجبن ، وبالارتماء اللئيم في حضن النظام الأكثر من رجعي ومتخلف ... فالمسألة تتعلق بالفكر وبالتفكير ، وتتعلق بالتدوين ، وبالكتابة في صورها شتى ، من شعر ، وادب ، وصحافة ...
اذن . انّ المهمة الأولى للنخبة او للمثقف ، والمثقفون هم النخبة ، لأنها تتميز وتحسب على رؤوس الأصابع ، هي فوق المجتمع فكريا ، وتحت المجتمع ماديا .. ، هي انتاج الأفكار تعبيرا عن مشاعر المجتمع وحاجاته الروحية . فالأفكار إمّا ان تكون تعبيرا لاحقا عن مشاعر وحاجات متجددة ومتغيرة باستمرار ، او تكون دافعا مبادرا في صنعها وتجديدها . فهما يتواكبان بدرجة او اخرى ، في مجتمع يتجدد ، ويتغير ، ويتقدم . وفي مجتمع متخلف كما عندنا بالمغرب الحبيب ، بسبب نوع النظام التقليداني الجاثم على صدر الشعب قهرا وجبرا ، تكون الأفكار إمّا متخلفة عن تقدم حاجات المجتمع ، او تكون كابحة لها كما هو ملاحظ منذ اعتلاء محمد السادس حكم المغرب ...
والمجتمع الذي تتوالد بُناه وتكرر نفسها ، من دون تجديد ، هو مجتمع عاجز كما عندنا ، ذلك ان العالم يتغير ويتقدم باستمرار ، وللأسف نحن نتراجع باستمرار ، فمسيرة التقدم لا تمهل أحدا .
المجتمع التائه ، الفاقد للبوصلة ، واختيار الطريق الصحيح ، هو مجتمع عاجز عن التقدم ، ولن يتقدم والملك اعترف بفشل حكمه ، منذ اعترافه بفشل نموذجه التنموي ، التي لا تزال لجنة شكيب بنموسى المقبورة تدور على نفسها في حلقة فارغة .. والى الآن لم يظهر الى السطح البديل عن فشل نموذج الحكم الذي اعترف به الملك ، بضغط شدة الازمة العامة ، وليس من تلقاء نفسه ، كما يعتقد المانعون لذواتهم او لذاتهم ، والحاظرون لها ، دون قوانين تنص على الحظر او المنع .. ونهاية المجتمع العاجز تنتهي بالعزلة ، والدوران حول نفسه ، لأنه يخاف سنن وقوانين العالم .
والعزلة والدوران حول الذات الممنوعة والمحظورة ، يقودان الى المنفخة والتباهي بالذات كذبا على الشعب ، ومن دون ان تكون هناك مسوغات موضوعية لذلك .. وهذا معناه بالنسبة لنظام محمد السادس فقدان التوازن ، والخفة ، والضعف ، والدوق الرفيع . أي الهزيمة امام كل هزة تصيب المجتمع ، وامام كل هجوم يواجهه .. أي الإفلاس ... الذي تنفخ فيه حرب الصحراء التي قد تكون نتائجها كارثة على وحدة البلاد ووحدة العباد .. وامام هذه الهزيمة نتطلع لما سيسفر عنه اجتماع مجلس الامن القادم في شهر ابريل ، من نتائج قد تخالف هذه المرة القرارات المنسوخة التي تعوّد مجاس الامن يصدرها منذ سنة 1975 .. لان الحرب وباعتراف أنطونيو غيتيريس جارية فوق الأرض ..
اذن . واضح ان ما يسمى بالنخبة المغربية بوجه خاص ، والنخبة العربية بوجه عام ، لم تقد الامة ولا الشعب بنجاح ، والدليل هو الهزيمة ، هزيمة الواقفين وراء سراب له تسميات مختلفة أهمها ، ( النموذج التنموي ) الذي يعني نموذجا خاصا في الحكم والتنظيم ، وهزيمة للمآل الذي انتهى اليه الجميع ، من أحزاب ، ونقابات شغلت الساحة السياسية والإعلامية طيلة الستينات والسبعينات ، واستحالت في الأخير الى أرخبيل من النسيان والتيه ، وجد ضالته في الارتماء في حضن النظام وليّ النعمة ، حتى تستمر في التوصل بريعها باستعمال شعارات باسم الديمقراطية المفترى عليها ، والغير موجودة أصلا ، وباسم اجماع لا يوجد الاّ في مخيلة ورأس من يردده كأسطوانة مشروخة ، لا تطرب سماع أصحابها ، فأحرى ان تطرب العارفين بخبايا الأمور ، وبالمانحين الدوليين باسم استقرار بيد عفريت ، الله وحده يعرف المآل الذي سينتهي اليه ..
ان هذا ليس له من شرح وفهم ، غير ان ما يسمى بالنخبة العاجزة التي افلست ، وانهزمت ، ظلت حبيسة الترويج لشيء سقط من فوق ، لكنها لم تستطع ان تنتج أفكارا مغربية خالصة ، او تنتج ابداعا مجددا . بل كانت تكرر نفسها باستمرار ، لان طابع فكرها ظل تقنيا ( المهدي بن بركة .. عبدالرحمان اليوسفي .. سلامة موسى ... راجع كتاب الأستاذ عبدالله العروي / الأيديولوجية العربية المعاصرة ) ، يرتكز على إعطاء الأولوية للممارسة الحزبوية ، ويرفض التنظير .. ونحن نعتقد بان وراء هذه العلل ، علة أخرى تشكل كابحا لنمو النخبة ووعيها ، وهي ما عنونا به دراستنا " القمع الذاتي والحظر الذاتي " للنخبة التي ماهي بنخبة ، لان النخبة قضية ، وعند انعدام القضية تنعدم مباشرة النخبة ، وينعدم المثقف المفروض فيه ان يكون رمز القضية..
في المغرب عندما يجري عادة الحديث عن القمع ، يكون المقصود عادة ، قمع الدولة وأجهزتها البوليسية الفاشية ، وجهازها السلطوي المتخلف العائد للعصور الوسطى .... صحيح ان الدولة في المغرب هي دولة استبدادية ، وطاغية ، وبوليسية ، وسلطوية غارقة في القروسطوية ،وفي التقاليد المرعية التي تحنط اجتهاد الفكر، لإنتاج الأفكار الداعية الى التغيير، لان التغيير منْ اهم سنن الكون والتاريخ ... لكن هناك قمع اخر اقصى ، واشد ، وادهى ، وهو القمع الذي نقوم به بأنفسنا ضد انفسنا ... فما يسمى بالنخبة المغربية ، تقمع نفسها قبل ان تقمعها الدولة البوليسية الطاغية ، والقمع الذاتي هذا ، هو الذي أدى الى نشوء نظام يمارس القمع الخارجي على النخبة وبقية الناس ... وهو السبب في تغول القروسطوية السلطوية ، والفاشية البوليسية ..
ان ارتكاز ( النخبة ) المغربية على الممارسة داخل أحزاب ، والاقلاع عن التنظير ، يخفي وراءه اقتناعا بان النظرية الجاهزة ، هي الفكر الموروث .. واساسه الدين والنظام مُمثّله .. وهذا هو مجال تحرك النخبة ، المفروض فيها انها ضمير الامة ، الذي يقودها الى ما هو افضل واحسن .. وهو ما يسميه الرجعيون المفلسون نظريا داخل هذه النخبة ، بالتراث الذي تكون له في نظرهم قدسية ابدية ، متمكنة من الاذهان الناشفة من الدهون ، التي وحدها تصقل الممارسة وتربطها بالنظرية ، وقد سبق ان قالوا مخاطبين ساسة العهد السابق الحزبيين " لا نظرية نظريته والتجريبية ممارسته " ، لكن للأسف هؤلاء هم بدورهم لم يجتهدوا في التنظير ، ليجدوا نفسهم في الأخير يكررون ما هو اقرف من خصومهم ، حين اجتهدوا في الممارسة وافلسوا في التنظير .. الذي كان تنظيرا ساقطا من فوق ، ولم يكن من انتاج بيئة تستجيب للأنسية المغربية .. وهذا ما جعل هذا الصنف من النخبة ينظر الى التراث في شكليه الديني وفي النظام ، ممكنا في حدود الاحياء لا النقد ( الملكية البرلمانية ذات الخصوصية المغربية ) .. وكثيرون منا يعتقدون بان احياء التراث هو احياء المخطوطات التي تعالج هاذين العاملين الدين والنظام ممثله ( بانتسابه ) الى النبي ..
لكن هل الحل في احياء التراث والتقليدانية اللذان يحتضران بتجاوزهم من قانون الكون ، وسنن الطبيعة ، والحاجيات اليومية التي تفعل فيها العلاقات مع الغرب الديمقراطي ، الذي بنى كل مدنيته على العقل ، والحجة ، والدليل ، وقطع مع السرد ، والتكرار ، والنقل عندما ثار على الكنسية ، وثار على الاقطاعية والأنظمة البالية ، ام ان الحل في النقد الهادف بما يخضع هاذين الاثنين الى العقل ، وربط الممارسة بالمسؤولية وهي التي تشكل المدخل الأساسي لكل اصلاح او تغيير محتمل ..
ان القمع الذاتي الذي تمارسه النخبة على نفسها ، يجعلها عاجزة عن امتلاك القدرة على تكوين وعي شمولي كوني .. ويجعلها محنطة بقوانين رجعية ، وسلوك متخلف . فعوض ان تتمايز عن النظام كحاملة لِهمّ الامة ، والشعب ، والجماهير... ، تنغمس في طقوسه الغارقة في الرجعية ، بممارسات بهلوانية ومفضوحة ، بحجة الحفاظ على السلم الاجتماعي ، وعلى الاستقرار، لأنه سلم واستقرار يضمن لها مواصلة الترياق ، وامتصاص الفتات الذي يبقى على طاولة النظام .. وهذا ، أي النظام المتباهي مع نجاحاته التي كان مخططا لها ، يزيد في اذلاله لهذه النخبة حين تزيد في ارتباطها به ، لا في ارتباطه بها كما كان عليه الامر في الستينات والسبعينات .. فالنخبة عندما تغرق في تفاصيل الحياة اليومية ، وتكتفي بالمحاولات المحكومة عليها بالفشل المسبق ، ومن دون تحديث روحي ، وقيام وعي جديد .. هذه النخبة تضطهد نفسها ، وتتخلى عن المهمة التي لا مسوغ لوجودها الاّ من اجلها .. انها تترك المجتمع من دون قيادة وحسب . بل تلغي دورها بنفسها ، الامر الذي تصب معه النتيجة لصالح النظام ، وضد الامة ، والشعب ، والجماهير .. والمثقف العانس يكون بهذا السلوك المشين ، رأس الحربة في التدليس والتزوير ، لتضبيب الرؤية ، وإعطاء الواقع وصفا غير الذي يشغله .. وهذه تُكوّن المؤامرة الكبرى ، لان اكبر الخيانات ، هي خيانة القلم ، وخيانة المثقفين والنخبة ...
لقد درج الكثيرون على اعتبار الالتزام ، التزام المثقف بمجتمعه ، مجرد التزام سياسي بهذا الاتجاه او ذاك.. هذا جانب هامشي من المسألة .. المسألة الأساسية هي ان التزام النخبة بمجتمعها ، لا يكون حقيقيا من دون ان تُكوّن النخبة وعيا جديدا يعيد تشكيل الامة ، ويدفعها الى الامام لإثبات وجودها ، والدفاع عن حقوقها ، وقيمها التي تدوسها احذية البوليس الفاشي ، والجهاز السلطوي القروسطوي المتخلف ، الغارق في الممارسات المشينة والمنحطة ... فحين تشاهد جلد الناس في الشوارع والطرقات ، وحين تشاهد الجاهل السلطوي القروسطوي يصفع الأستاذ ، و كالبغل يركل الأطباء ... والنخبة التي تدعي الثقافة صامتة ، و تنتشي بهذه الممارسات القروسطوية التي لا علاقة بها بالممارسة ( الديمقراطية ) المفضوحة ... هنا يسجل النظام العجز العام للنخب وللمثقفين ، وهنا يشرع ومن دون تردد في خرجاته القمعية الدنكشوطية التي تجعل منه القوة الوحيدة في الساحة ، وما عداه مجرد تلوين مُزاييكي اصبح يؤثث الفضاء العام المبني فقط على القمع ..
واذا كانت المعرفة خيراً مطلقا ، فان الالتزام بالمعرفة يكفي لتكوين ذلك الوعي ، ولا شك في ان كل معرفة سلطة . لكن السلطة المعرفية تختلف نوعيا في سائر المجتمعات عن السلطة السياسية .. فاهتمامنا نحن منصب على بيان الأوهام التي سيطرت على النخب في مجتمعنا منذ عشرين سنة مضت ، كسنوات عجاف ، وعندما فِقْنا من غفلتنا التتي كانت تتناغم مع شعارات ، كانت كلها كذب وأوهام ، لتامين نقل المُلِك من ملك الى اخر، وهو ما ساهم فيه الجميع الذين كانوا يَنْظرون الى الدولة كضرع حليب ... فحصل الانبطاح اكثر ، وحصل السباق لتولي الوظائف من اجل الانتعاش ... وممارسة سياسة الترياق التي تذيب الحجر وليس فقط البشر .. هكذا غاب ملك الفقراء ، وليتحول الى اكبر حاكم ثري استولى على ثروة ضخمة من بين حكام الكون الأقوياء في ظرف عشرين سنة .. ، وغاب المفهوم الجديد للسلطة ليصبح زَرْواطة السلطة .. وغاب الملك الديمقراطي ، لتصبح سجونه تعج بخيرة ما انجب الشعب المغربي ، الذين فروا وهاجروا بسبب القمع ، وبسبب ما لحقهم من أذى و اعتداء ... وبلغوا في كرهمهم للنظام ، حين تنكروا لمغربهم ولوحدة ارضه ، وانساقوا يهللون لنظام الجزائر الشبيه بالنظام الذي اعتدى عليهم ، واسألوا احرار الجزائر ، واحرار المغرب حتى تعرفوا الفرق بين النظامين وبين الشعبين .. و بالموازاة اصبح اصدقاءه ، وأصدقاء اصدقاءه ، والاتباع والمريدون يملكون ثروات تم جمعها بطرق غير قانونية ، وفي رمشة عين ... لكن للأسف غرق الشعب في الفقر المدقع ، وسُدت الأبواب في وجه الشباب ، وتراجعت البنية التحتية الى ما دون الصفر 0.. فلا مستشفيات ، ولا مدارس ، ولا طرقات كلها مهترئة ومليئة بالحفر .. وزاد الغش والنصب باسم المشروعات العامة ... واصبحنا بتصنيف المؤسسات الدولية المختصة ، في اسفل الترتيب في جميع الميادين .. اللهم لا شماتة .. الله ما كثر حسادنا ..
نعم وهذه الحقيقة المرة . ستبقى المسلمات الخاطئة ، والاوهام النخبوية ، والغرق في الماضوية نتاج نظام ماضوي ، لا يمكنه العيش دون حياة ماضوية ، رغم تمثيله عند مخاطبة الغرب الديمقراطي الحداثي ، العارف بحقيقة دور الحداثة والديمقراطية المصطنعة ... ما بقيت ضياعات الامة وانحطاطاتها ، وما بقي مشروع الخلاص الكبير، رهينة الخوف والشردمة ، وجدل الهوية ، والتوازنات الدولية والإقليمية ..
ان تجديد المشروع التاريخي للامة ، رهين بقدرة النخبة الوطنية الحقيقية رغم قلتها ، على رفض جميع الايديولوجيات المستوردة التي فشلت في عقر دارها ، وامتلاك الشجاعة على الثورة على الكهنوت الغارق في الرجعية ، الذي يتصدره الفقيه المتزمت ، ودكتاتورية الأقلية باسم اهل الحل والعقد ، ولتكن ثورة على المساجد مثل ثورة المتنورين الغربيين على الكنيسة .. مع امتلاك نظرية شمولية تقرأ تاريخ الامة والعالم ، ورهين بقدرة النخبة على التجديد الروحي على شاكلة الكنيسة البروتستانتية التي ثارت على الكهنوت الكاثوليكي المرتبط بالأنظمة البالية ، والثقافي وإنتاج الأفكار الكبرى ...
وما دامت النخبة عاجزة عن انتاج أفكار كبرى ، ستبقى أسيرة توالد الأفكار المتكررة المألوفة ، وستبقى عاجزة عن اقتحام المستقبل ، وستكون مضطرة الى ممارسة القمع الذاتي ، والحظر الذاتي تجاه نفسها ، لأنها لن يكون لديها شيئا تقوله ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ