الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنصفوا الكورد

جهان محمد سعيد الخياط
(Jihan Mohammed Saeed Khayat)

2021 / 3 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


أيتها المنظمات الداعية لحماية حقوق الأنسان الموقرة في أرجاء العالم، أتساءل هل تحقق ما أستهدفتم وما تستهدفونه من مساع لحماية حقوق الإنسان.
دون التريث لورود أي جواب ودون أي تردد أقول لماذا سحقت وتسحق حقوق مواطنوا كوردستان الذين تعرضوا ويتعرضون لأبشع أنتهاكات حقوق الإنسان من إعتقال وسجن وتعذيب واعدام وقتل وترحيل وهدم الألاف من قراهم وقصفهم العشوائي بالقنابل والاسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً وتغير ديموغرافيتهم وهوياتهم القومية ومنعهم من الدراسة بلغة الأم وفي حملات الأنفال السيئة الصيت دفن الألاف من رجالهم ونسائهم شيباً وشباناً مع اطفالهم الرضع في أفواههم حلمة الرضاعة في حفر الجماعية وهم أحياء تصل دعواتهم وصرخاتهم لعنان السماء فلا مستغيث لهم.
إن سكوتكم لتلك الأنتهاكات البشعة يعتبر قبولاً منكم، لان موقفكم هذا متمثل في البيت الشعري القائل (قتل أمرؤ في غابة جريمة لاتغتفر- وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر) يبدو انكم أرجأتم النظر الى أجل غير مسمى فأية حقوق تدعون بها.
سادتي الكرام دعاة حق الأمم في تقرير المصير أينما كنتم في أرجاء العالم، هل بقيت في مشارق الارض ومغاربها أمة لاتجمعها دولة واحدة عدا الكورد رغم تجاوز تعداده عن اربعين مليون نسمة وهناك دول لايتجاوز سكانها مليون نسمة كدولة جيبوتى مثلاً.
وهل ناشدتم الدول القاسمة لخارطة تقسيم كوردستان باعادة النظر والبت في قرار التقسيم رغم مضي اكثر من مئة عام عليه، إن إلغاء معاهدة "سيفر" بمعاهدة "لوزان" لم يكن إلا سحقاً لحق تقرير مصير الكورد إرضاءً للمصالح الدولية رغم أن الامة الكوردية كان لها الحق في تقرير المصير لكونها تواقة للسلم والحرية والتآخي بين مختلف الديانات والاقوام.
ومن المؤسف جداً إن الحكم الفدرالي لأقليم كوردستان يثير حفيظة الكارهين للحق من الشوفينيين والمتعصبين متناسين أن كوردستان وجباله كان ملاذاً آمناً للسياسيين الفاريين من بطش الحكومات المتعاقبة وعندما كانوا في أمان يؤمنون بحق تقرير مصير الكورد والاخوة والشراكة الحقة.
سبحان مغيير الأحوال وسحقاً للمصالح.
إن الأمة الكوردية هي الوحيدة في العالم لاتجمعها دولة واحدة وهي الوحيدة المبتلعة من الجهات الاربع، فيا دعاة حقوق مصير الامم أينما كنتم أنصفوا الكورد في تحقيق تتطلعاتهم وآمالهم وأمنياتهم للعيش بسلام وأمان كسائر شعوب العالم، منكم التحرك ومن الله التوفيق.
وعن ما أوردته من قول أردد بيتاً من قصيدة أمير الشعراء "أحمد شوقي" القائل (وما نيل المطالب بالتمني - ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً).

وللقارئ الكريم المحبة والسلام...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو