الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
التظاهرات في ذي قار
عماد عبد الكاظم العسكري
2021 / 3 / 19الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ان فقدان القيادة السياسية الحكيمة والمسيطرة على اندفاع الشباب في المحافظة قاد المتظاهرين الى الفوضوية في ممارسة الديمقراطية من خلال قطع الطرقات بالاطارات وحرقها ومنع بعض دوائر الدولة من ممارسة مهامها الوظيفية لخدمة المجتمع وهذا نتيجة تعدد مصادر القرار في التظاهرات وعدم وجود تنسيقيات سياسية منظمة تلتزم بقرارات التظاهرات الشبابية في المحافظة وهذه التظاهرات تعبر عن حاجة الشباب الى العمل والوظائف والبحث عن مصادر الرزق وهذا اكثر شيء تسعى اليه التظاهرات بل هو اساس التظاهرات وتحاول بعض الاطراف السياسية استغلال هذه التظاهرات لتحقيق مصالحها السياسية وهذا اكثر شي تطرحه المظاهرات او التظاهرات في المحافظة فهي لاتعبر في تظاهراتها عن مشروع سياسي او روى اقتصادية او اجتماعية او فلسفية للنهوض بالمحافظة ولا تمتلك عقولا مفكرة وذات ايدلوجية سياسية او اجتماعية او اقتصادية تعبر عنها وعن جموع المتظاهرين في المحافظة انما هي تنطلق من عفويتها الشبابية الغير مدركة للعمل السياسي والتنظيمي والفكري والاقتصادي للمحافظة فلا يمتلك الشباب المتظاهرين هذا الفكر السياسي المنظم ولايمتلك وسائل التعبير الديمقراطية الصحيحة لكنه يمتلك العفوية والبراءة والفقر والعوز والحاجة والحرمان التي يعبر فيها عن حاجاته بشتى الطرق والوسائل التي يعتبرها صحيحة من وجهة نظره وان غالبية هولاء الشباب غير بالغين سن الرشد ولايمتلكون الشهادات الدراسية التي تمكنهم من ان يكونوا هم القادة الشباب للتظاهرات لذا يستغلهم البعض بطرح اسماء كمرشحين عنهم في تولي المناصب والتعبير عن حاجاتهم ومعاناتهم وظروفهم المعيشية الصعبة وهذه الشخصيات هي شخصيات انتهازية فهي تختفي خلف المتظاهرين لتركب الموجة وتحصل على مغانم تسعى وتطمح في ان تصل اليها من خلالهم وان قصور الدولة في استيعابهم وتامين احتياجاتهم جعلت من عديد الاطراف التحدث باسمهم وركوب موجة التظاهرات واستغلالهم لمصالح حزبية وشخصية ومصلحية فالدولة واحزابها السياسية لاتمتلك هذه القواعد الشبابية وهي فشلت في استيعاب هولاء الشباب في صفوفها كتنظيمات سياسية فهي تفتقر الى القدرة في التاثير في المجتمع وفي الشباب لذلك هي بعيدة كل البعد عن حاجة الشباب وحاجة المجتمع فهي لاتلبي كاحزاب سياسية غير مصالح افرادها لذلك انزوت بعيدا عن المجتمع وحاجات ابناءه مما جعل من المجتمع التعبير عن حاجاته بنفسه بعيدا عن هيمنة الاحزاب وفسادها في المجتمع واتخذ العديد من الوسائل في التغبير عن نفسه وحاجاته من خلال التظاهرات والتجمعات التي يراها تحقق جزءا من حريته في التعبير من دون ان يلتف لممارساته العفوية في تعطيل حركة المارة وقطع الطرقات وتعطيل الحياة المهنية والاجتماعية في المحافظات منها محافظة ذي قار وان استيعاب هولاء الشباب يمكن ان يكون من خلال التخطيط السليم قي مؤسسات الدولة وقطاعاتها الانتاجية المختلفة لو كانت الدولة دولة مؤسسات وقطاعات انتاجية ولكنها دولة استهلاكية قائمة على استهلاك الموارد والطاقات والامكانيات لذلكةهي فشلت في تعظيم موارها المالية والانتاجية والبشرية مما خلق حالة من الفوضى والغضب عليها وعلى طريقة ادارتها للحكم فلا بد للدولة ان تهتم بانشاء المؤسسات والمصانع والمعامل الاستراتيجية العامة لكي تستطيع ان توفر الوظائف وتشغيل الايادي العاطلة عن العمل في قطاعاتها العامة الاستراتيجية والانتاجية وتظوير عجلة الانتاج والتحول من الدولة الاستهلاكية الى الدولة الانتاجية وهذا يعظم الموارد ويوفر فرص العمل والوظائف ويساهم في الحد من البطالة في المجتمع كما يمكن للدولة ان تستوعب هولاء الشباب في العمل العسكري من خلال التجنيد الالزامي وهذا يساهم في بناء شخصية الشباب ويحثهم على مواصلة الدراسة والحصول على شهادات جامعية لان الخدمة العسكرية او خدمة العلم ستكون بالمرصاد للشباب المتسيبين وتاركي الدراسة وهذا ايضا يساهم في بناء القوات والقدرات العسكرية وتعدد صنوف الجيش ويومن وظيفة لمدة ثلاث سنوات بخدمة مكلفية او سنتان اوسنة واحدة للخريجين ويصقل شخصية الشاب العراقي ويؤمن له مصدر رزق ثابت خلال اداءه الخدمة العسكرية كما يمكن للظولة خلق مشاريع انتاجية في المجال الزراعي والصناعي والطاقة والموارد المائية والثروة الحيوانية والصحة والقطاعات التجارية واستيعاب العاطلين عن العمل فيها وتوفير ملاذات امنة لهم من خلال العمل الوظيفي التجاري والصناعي زالزراعي الذي تحقق فيه الدولة تعظيم الموارد المالية وتعظيم الموارد البسرية وتحقيق الانتاجية في العمل وتساهم في القضاء على البطالة في المجتمع فالدولة هي المالكة لرأس المال ووسائل الانتاج والافراد وتسعى لتعظيم مواردها الداخلية والخارجية بما يحقق مصالحها العليا فالتظاهرات في ذي قار وبقية المحافظات هي نتاج فشل حكومات متعاقبة هدفها هدر الثروات والموارد من خلال مشاريع وهمية وفاشلة وسرقة مقدرات المجتمع والاستهانة بافراده فالذي لايمالك فكر وفلسفة بناء المجتمعات لايمكن له ان يقود المجتمع فالقيادة ليست بحجم الحمايات والسيارات والاسلحة انما القيادة بالفكر والانتاج وتعظيم موارد الدولة وتشغيل افراد المجتمع وتوفير فرص العمل وخلق الابداع في المجالات المختلفة في مؤسسات الدولة وتنمية الموارد وتعظيمها فاذا كانت القيادة تقاس على المناصب والكراسي والسرقة والفساد سيكون مصير الدولة والمجتمع الى الهاوية اما اذا كانت القيادة تنبع من الابداع الفكري والانتاجي في جميع مؤسسات ومرافق الدولة استطاعت القيادة ان تنجح بالمجتمع والدولة وتعظم مواردها الانتاجية والاقتصادية بما يحقق طموحاها كدولة في محيطها الدولي والإقليمي ولهذا تستطيع الدولة معالجة اسباب التظاهرات واستعاب ابناء المجتمع الى صفوفها كقوة انتاجية واقتصادية وعسكرية واجتماعية رصينة بما يحقق مصالحها كظولة في إطار المحتمع الدولي
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس
.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب
.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا
.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في
.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة