الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة طفلة سورية إلى الله

ميسان رسلان عامر

2021 / 3 / 19
الادب والفن


صديقي الله!
بعد أن فعلتها وخلقتني هنا... أرجوك أن تتحمل عواقب أفعالك!
عندما جئت إلى هذا العالم، أخبروني أن كل ما يحدث هو من تخطيطك ونسج أفكارك، وأنك الآمر الناهي في هذا العالم!
حسنا الكثير من مخططاتك نجحت نجاحا باهرا، الكثير من الناس يعيشون بسعادة من بعدها!
لكن أريد أن أطرح عليك أسئلة كثيرا ما راودتني:
هل هذا البلد الذي يدعى سوريا كان من ضمن مخططاتك؟!
هل أنت من أراد آن يولد الأطفال أيتاما هنا، وأن تحمل الأمهات في أحشائها مشاريع الشهداء؟!
هل كانت قصائد الحزن والخوف التي بُعثت لنا من نظم يديك؟!
هل أدوار الشهيد والمشرد والجريح واليتيم والأرملة كانت من نصيب السوريين في مسرحية دنياك هذه؟
هل أنت حقا من خطط لكل هذا، أم أن أحد ملائكتك المشاكسين عبث بهذه المخططات؟!
أم أنّ هنالك من هكـّر نظام إرسالك إلينا؟!
لا أعلم ما المشكلة تماما!
صورتك في ذهني لا تسمح لي أن أصدق أنك من خطط لكل هذا؟
آسفة، ولكن هذه الأفعال لا تليق بمن هو في مثل عظمتك وجلالك!
الناس في بلدنا طيبون للغاية، فمنذ ولادتي وأنا أسمع عبارات الشكر والعرفان لك تترد في السراء والضراء!
فهم إن جنوا قوت يومهم بعد عناء وكدّ وتعب يشكرونك، وحتى عندما يسوء الوضع يستمرون بالشكر والحمد لك، ويعلقون كل آمالهم عليك، فقابل هذا الحمد يا إلهي بكرمك المعتاد!
لدي الكثير من الأحلام والطموحات التي آمل تحقيقها.
أرجوك أن تغير هذا الوضع السيئ، فأنا أريد أن أحافظ على صورتك المثالية في ذهني، فلطالما كنت أملنا الوحيد وموضع ثقتنا!

-مع خالص الحب
فتاة سورية في السادسة عشرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال