الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموسيقار العراقي المغترب ستار الساعدي

ستار الجودة

2021 / 3 / 20
الادب والفن


ستار الساعدي.....
فنان عراقي ، يدخل الموسيقى الشرقية في السمفونيات الأوربية ويؤثر بثقافتها
صنع نفسه بنفسه و ظلت الموسيقى مبتغاه رغم فشل أول تجربة اختبار في معهد الدراسات النغمية ، لم يثنيه الفشل عمل بجهد خاص ليصقل موهبته بالإضافة الى الدراسة الاكاديمية في قسم المسرح ، كان مشواره الفني قصير ببغداد لكنه حافل بالمنجز، قدم الكثير من المقطوعات لكبار المطربيين في فترة الثمانينيات .
فهو كما يقول الفيلسوف اوغوسطنيوس ( الحلم لا حدود له) سافر مكرها الى اوربا واستقر بهولندا احتضنته و وفرت له كل الامكانيات ليظهر ابداعه وخلال فترة وجيزة استطاع ان يضع أسمه في مصاف الاسماء الموسيقية الأوربية الكبيرة،

*انه الفنان والموسيقى ستار الساعدي، يحدثنا عن تجربته في هولندا.
*تركت نتيجة الفشل بالاختبار الاول في بداية مشواري بمعهد الموسيقى جرحا عميقا في نفسي ،حيث تنكب الجميع واداروا لي ظهرهم وتم رفضي بدون اي وجه حق ،كان الرفض دافع للعمل على صقل موهبتي والدراسة بشكل أكبر، والتعلم من أعمال الفنانين السابقين،لاثبات هويتي الموسيقية.
واستمريت بمسيرة العزف والموسيقى والتعلم ، وبعد إنهاء دارستي الثانوية لم يبقى أمامي خيار الا الدراسة في كلية الفنون الجميلة اخترت المسرح كونه الاقرب الى الموسيقى ، وبعد سنه 86-87 افتتح قسم الموسيقى وحاولت ان انتقل لكن القوانين حالت دون تحقيق طموحي ، ومن محاسن الاقدار كانت في بغداد الفرقة النغمية المركزية بإدارة الفنان فاروق هلال ، تقدمت للاختبار و نجحت واستمريت بخط موازي مع دراسة المسرح واستطعت ان أوفق بينهما ، شكل حضوري في الفرقة النغمية انعطافة كبيرة في مساري الفني تعلمت الكثير من أساتذة كبار مثل الفنان جميل جرجيس ،علمني الموشحات والايقاعات الصعبه، عزفت مع المطرب الكبير سعدي البياتي و هذا بحد ذاته حلم لفنان مبتدئ مثلي ، كون البياتي كان قامة غنائية كبيرة في الثمانينيات ، ثم مع المطربة لميعة توفيق واحلام وهبي ، المشاركات عززت ثقتي بنفسي كانت كبيرة واصبحت واضحة للعيان شعر بها الجميع وابرزهم الفنان "رمزي النحات" عازف أركيديون كبير ، إضافة الى إنني عززت ثقتي بالمطالعة والمعرفة كنت ابحث عن كتب الموسيقى والمقامات وأسال كبار الموسيقين ،لم يبخلوا بالمعلومات ، الامر الذي أضاف لي اشياء كثيرة علميًا ونظريا .
واليوم والحمد لله احدثت ثمار تلك الجهود و أدرس الآلات الايقاعية الشرقية العربية والعراقية في معهد ( كونت واير أمستردام)
*أسترسل الفنان الساعدي بالقول وتحدث عن الغربة في السنوات الاولى .
*كانت سنوات غربتي الاولى صعبة وذكرى جميلة بنفس الوقت ، اتذكر عندما غادرت العراق كنت احمل معي ديوان الشاعر السياب والآلة الناي، ( كنت اعزف هاوي لناي )وعند وصولي الى هولندا فقدت الناي والديوان ، وبعد فترة إتصلت بالأهل ليرسلوا لي احتياجاتي من الآلات وصلتني .
وأتذكر ان إحدى الصديقات الهولنديات سألتني ان كانت لي الرغبة في مشاهدة مهرجان"فيسال مونديال " للموسيقى يقام في مدينة "نبروخ" وافقت ، وكانت حينها لغتي ضعيفة ،وحين قرأت لي البرنامج عرفت بان إثنان من العازفين العرب من الكويت يحيون الحفل ، وقدمت نفسي لهم بأني موسيقي وعازف إيقاعات وبعد المشاهدة تفاجؤوا وطلبوا مني المشاركة معهم رغم ان العرض يبدأ بعد نصف ساعة وفعلا شاركت وكانت بداية ومشاركة ناجحة وتركت اثر وفتحت أبواب كثيرة للعمل معهم وسجلنا سيدي و بدأت الصحف تنشر صوري ،
ونجحت بإقناع الأوربيين بموهبتي وقدراتي المتنوعة ،في عزف (الطبلة والناي والرق والخشية والطار )، وأصبحت مدرس للآلات الموسيقيه في المعهد العالي في أمستردام الى جانب تنظيم ورش عمل .
أتصل بي المعهد العالي للموسيقى " كولنسفتوار أمستردام " لتدريس الايقاعات الشرقية ، ووافقت وعملت لهم برنامج متكامل وأدخلت بعض الأغاني العراقية وكيف تطبق معها الايقاعات .
و بدأت أدرس وأشارك بمهرجانات اوروبية وعراقية وأكثرها مهرجانات هولندية.
ثم دعيت للتدريس في مؤسسة المقامات الفرنسيه ، ووافقت و منحت العضوية وبدأت أقدم شهريا ورش عمل ودروس .
و شاركت بالعديد من المهرجانات في دول اوروبية وعربية وحصدت الكثير من الجوائز وعملت ثمان الالبومات ، وقدمت أناشيد منها " كلنا نحبك ياعراق" و "بسمك ياشعب نبدأ " لفنان شاكر زويد وكلمات الشاعر هاشم القريشي ، وقدمت الكثير من الموسيقى التصورية للعديد من الافلام والمسرحيات ،
وفزت بالجائزة الأولى بأكبر مهرجان يقام في هولندا " ديڤار ستي"واخترت كأفضل موسيقي من بين مائة موسيقي من كافة انحاء العالم ، وكذلك فزت بالجائزة الاولى بمهرجان " الجبال العالمي " في "النيبال" من بين ثلاثة وثلاثين دولة عن مقطوعتي الايقاعية الصعود بفلم قدمته المخرجة الهولنديه "مارغريت يانسن" وعملت مع فرقة المقام العراقي وفرقة الرافدين وقدمنا المقام برؤية جديدة مع عدد من الفناين العراقيين الشباب ، من اجل المحافظة على روح المقام الذي نخشى عليه من الضياع في ظل ضجيج أغاني "السندويش " فالاغنية تنحب من خلال النص واليوم تجد نصوص تنسى بعد سماعها بقليل .
*وعن امنياته يقول الفنان ستار الساعدي.
*امنيتي وطموحي ان اكون سفير الأغنية والموسيقى العراقية في الموسيقى الغربية، لكي أنقل ثقافة بلدي و استفاد من الثقافات الاخرى لان التلاقح والاندماج يضيف لنا أشياء كثيرة ثقافية ومعرفية ،واتمنى ان يعم الامن والامان في بلادي العراق والاهتمام بالطاقات الابداعية الموسيقية ولدينا الكثير ،مثل الفنان الموسوعي "رافد حنا " أفضل عازف ناي وجميع الالات الموسيقية و الفنان "كريم بنيان "الذي أعتبره ثروة عراقية وطنية ليس بمجال عزف القانون بل في مجال جميع الفنون الموسيقية ، وكذلك الفنان "خالد محمد علي" و"سالم عبد الكريم" والكثير من المبدعين ، وما يوسفني جدًا هو مقتل عازف الكمان "علي طالب"الذي كان يعمل يوميا ستة عشر ساعة طاقات جبارة في مجال الموسيقى صعب تعويضها
،لذا اطالب من خلالكم الجهات المسؤلية ان تتبنى تلك الطاقات واستثمارها والاستفادة من خبراتها ، قبل فوات الأوان ، تصور ان دول كثيرة أوروبية وعربية تدعوهم وتوفر لهم ولعوائلهم كل الاحتياجات للاستفادة من خبراتهم وللمحافظة على المقامات والفنون الموسيقية وتعليم الأجيال كي لا تضيع تلك الموسيقى ،
*كلمة اخيرة
وانا على بعد الاف الكيلومترات يؤلمني ما يحدث في بلدي من تهميش للمبدعين ، وادعوا ان تزول هذه الغمة عن العراق ، فلا توجد بقعة على الارض الا وتفتخر بمبدعيها ومثقفيها وعلمائها خسرنا الكثير من القامات الفنية والثقافية لا يمكن تعويضها ولا نريد ان نخسر أكثر ،نسأل الله الامن والامان والصحة للعراق وشعبه الطيب.
الهوية الشخصية للفنان ستار الساعدي
مواليد 1967
بغداد
بكلوريوس فنون جميلة لعام 1991– قسم الفنون المسرحية – جامعة بغـــــــداد
يعمل حاليا أستاذ للايقاعات والموسيقى الشرقية
في كونسيرفتوار وجامعة امستردام
يعطى ورشات عمل في اوربا ويعزف في مهرجانات
عالمية – يعتبر اول فنان عراقي في تأريخ هولندا استاذا يدرس الايقاعات العربية والعراقية في المعهد العالي للموسيقى في امستردام ومدينة ليل الفرنسية .
يعزف على الة الرق والايقاع واغلب الالات الايقاعية بالاضافة الى الة الناي والعود تعلمها باجتهاده الشخصي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا