الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبناء العقرب

فرات المحسن

2006 / 7 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


أوضح موفق الربيعي في موءتمر صحافى أن القوات الأمنية تمكنت في الأيام القليلة الماضية من اعتقال زعيم فيلق عمر المدعو محمود جاسم محمد مهدي السامرائي والملقب بابي عثمان وثلاثة من كبار مساعديه ‏
وأضاف انه تم كذلك اعتقال القيادي الثاني في التنظيم المدعو علي بدران والملقب بابي عائشة وهو الممول لعمليات القاعدة في العراق والمسؤول عن قيادة أكثر من ألف ‏مقاتل فضلا عن تورطه بتفجير سيارة مفخخة في منطقة الكاظمية كما تم اعتقال المدعو زامل أبو ايهاب وهو القيادي الثالث في فيلق عمر والمسؤول ‏ العسكري له والمسؤول المباشر عن تجنيد المقاتلين فيه.
ويسترسل تاجر السجاد الأصفهاني في تغطية خبره بإفراط في الثقة بإعلان أن ما تم إنجازه يعتبر مفخرة لوزارته أو مؤسسته التي اختلقتها قوات الاحتلال لتجعلها موازية أو مشابه لمجلس الأمن القومي الأمريكي .
موفق الربيعي الذي أشبهه بتاجر السجاد الأصفهاني هو أحد أكثر الشخصيات التباسا في المؤسسة الحاكمة في العراق، فهو الطماطة التي تناسب جميع الأكلات‏ وهو الناطق باسم الحكومة مثلما هو المتحدث الرسمي عن وقائع عمليات مكافحة الإرهاب ولكن المتابع لهذا التاجر الأصفهاني يجد أن جل حديثه عبارة عن تلفيق لصور وحوادث وعمليات كاذبة لا وجود لها في أرض الواقع، وأن احتسبت فتعد قصص من بنات أفكاره ليس إلا، يريد فيها التغطية على ما تقترفه العصابات المرتبطة به وبغيره من قادة الائتلاف .
لحد الآن فأنه يستسيغ ما يصرح به أو يختلقه دون أي دليل يظهره للشعب العراقي وهو صانع ماهر لأفلام تحتاجها السلطة الحاكمة أكثر مما ينفع التحدث به للشعب، فكثرة من هم في عداد السواعد اليمنى للمقبور الزرقاوي وقد تجاوز عدد من القي القبض عليهم العشرات وربما المئات دون أن نرى أحدا منهم يتحفنا باعترافاته.ولا نعرف غير أسمائهم التي ذكرها تاجر السجاد ومجموعته الخائبة تاركا قناعة الناس وراء ظهره.تلك القناعة التي تتحدث عن صراع الأقطاب داخل وزارة السيد المالكي ومجموعة المحاصصة، حيث تشطر وزارة الداخلية وكذلك الدفاع الى مجاميع من المرتزقة توزع ولائها لكتل وأجنحة مؤتلفة نفاقا وزورا تحت قبة البرلمان وفي سلطة تتصارع وتتناطح رؤوسها لتتحول تلك الصراعات الى لي أذرع وكسر عظم على شاكلة مفخخات وقتل يومي مجاني لأبناء الشعب العراقي .هذه السلطة وعصاباتها تعرف جيدا أن أغلب الجرائم المقترفة تتم بإيعاز من داخلها وهم الرؤوس المحركة لتلك العصابات ومن يوعز للقيام بتلك الجرائم من اجل غايات بعيدة كل البعد عما يصرحون به. وهم أصحاب الأيادي الملطخة بدم الناس وأدواتهم معروفة وهي ألوية من مرتزقة الجيش والشرطة تسمى فرق الموت.
أن هذا الموت المجاني للبشر في العراق يأتي نتيجة حتمية لذلك الصراع القذر داخل الكتل التي شكلت الحكومة وقبلها البرلمان وجعلت سلاحها وذراعها المنفذ لتلك العمليات البشعة ألوية الشرطة والجيش التي انقسمت بدورها الى ألوية شيعية وألوية سنية ولكنها في حقيقة الأمر ألوية بعثية وألوية إيرانية ومرتزقة يبيعون أنفسهم وضمائرهم لمن يدفع أكثر.
فجبهتي الأجلاف (الحوار والتوافق ) اللتان تتستران نفاقا باسم الكتلة السنية ما هما إلا خليط من البعثيين والتكفيريين بمسميات كثيرة وهم القادة السياسيون لعصابات جيش محمد وفيلق عمر وأنصار السنة والطائفة المنصورة وقوات صلاح الدين وقيادة جيش تحرير العراق وغيرها من مجاميع فرق الموت القذرة. وفي حقيقة أمر جبهتي الأجلاف، فهما الذراع السياسي الذي يقود العمليات العسكرية ضد أبناء الشيعة وغيرهم ويمارس سياسة الأرض المحروقة للحصول على ما يضمن عودة قتلة الشعب العراقي من ازلام العهد السابق وإعادة سيطرتهم على السلطة.
أما الجبهة التي تتستر نفاقا باسم كتلة الائتلاف الشيعية فهي صاحبة المشروع الإيراني الساعي لإيصال الشيعة العراقيين الى حالة اليأس المفرط والقناعة بأن لا خلاص لهم غير الانفصال عن الجسد العراقي والالتحاق بولاية الفقيه الإيرانية وعدة هؤلاء وقوتهم عصابات الائتلاف من مرتزقة بدر والصدر وحزب الفضيلة وثار الله وبقية الله والحواسم الذين يشكلون أغلبية كبيرة داخل قوات وزارة الداخلية والأمن الوطني.
لقد بلغ قتلى العراق خلال سبعة أيام من 12 / 7 ولغاية 18 / 7 ( 976 ) مغدور و2345 جريح وهذا الرقم الذي يشير لفجيعة العراق ونزيف الدم الذي لم يشهد مثله أي بلد أخر يدلل على مقدار ما يحمله أبناء العقرب من خسة ولؤم ودناءة وهم ينهشون جسد أمهم دون أن يشعروا بوخز الضمير أو شعور بمواطنة حتى ولو بشكلها البسيط.
دون أي توريات أونفاق ومهادنة أقول أن هذا الدم المراق والقتل اليومي للناس الأبرياء يتحمله البرلمان العراقي بمختلف كتله قبل أي مؤسسة حكومية عراقية. ومسؤولية البرلمانيين كبيرة بحجم عدد الضحايا الذين سقطوا منذ تم انتخاب هذا البرلمان ولحد اليوم. والبرلمان وحكومة السيد المالكي الحاضن الرئيسي لقتلة الشعب العراقي ومن داخلهم تصدر الأوامر للقتل والتعذيب والاختطاف وسرقة المال العام والخاص وهدم بنية الدولة العراقية. وتعتبر وزارتي الدفاع والداخلية والعصابات الطائفية الأذرع المنفذة لتلك الجرائم.
لن يتوقف نزيف الدم العراقي أذا لم يتصالح أبناء العقرب مع بعضهم ومع أنفسهم،وقبل كل شيء أن تنال تلك المصالحة موافقة شريكهم في نشر الرعب والجريمة، المحتل الأمريكي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يعلن الاقتراب من مرحلة تفكيك كتيبة حماس في


.. روسيا تتوقع اتفاقية تعاون جديدة مع إيران




.. ترميم مستشفى أصدقاء المريض بعد تدميرها بغزة


.. الأمين العام لعصائب أهل الحق العراقية: دعم واشنطن لإسرائيل ف




.. الانتخابات الرئاسية الإيرانية.. مناظرة للمرشحين تناقش السياس