الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملحمة ( شينوارية ) ...

شينوار ابراهيم

2021 / 3 / 22
الادب والفن


سعدي عبد الكريم
كاتب وناقد وسينارست
ثمة شعراء سيسجل لهم التاريخ حروفهم الخالدة بإيقونات من نور ، وينحت لهم شواهدهم الإنسانية الراقية بأزميل من ذهب ٍ، والتي ستقف الأجيال الحاضرة، والقادمة إزاءهم بإجلال ، وتقدير رفيع المستوى ، لأنهم كتبوا ملاحمهم الشعريّة ، واعتلوا نواصي مواقفهم بثبات بطوليّ مبهر ٍ ، وبأخلاق سامية ، ورفعة عالية ، وسموّ خلاق ، وتفاني كبير ، واعتناء باهر .
ومن هذه النماذج الرائعة (الأديب والشاعر شينوار إبراهيم ) ذلك الشاعر الكونيّ ، والطائر المحلق في مديات المنافي .
وأنا اشعر شخصيا .. بان الألم يعتصر خاصرة الشاعر ، لكنه يواري آلامه خلف قامة تلك الملاحم البطولية الكونية ليرتقي بها ، ولترتقي به ، لان ( كوباني ) ظلت ، وما تزال تعيش في ضمير الشاعر المبدع ( شينوار إبراهيم ) لان الألم الشخصي في بعض الأحايين يتضاءل في حضرة جلال البطولة والكبرياء ، والحرف الشعري يمتلئ بالفخر والرفعة حينما يكون صنوا ً للرجولة الخلاقة ، والشعر يولد من رحم الألم ، والحزن ، والحب ، والنصر ، والكبرياء ، والفخر .
لقد شمخت تلك القامة الشعرية وأسست لها ( ملحمة شينوارية ) راقية نبيلة ، جليلة في محراب تلك البطولة الاستثنائية ( الكوبانية ) الخالدة .
فطوبى لمن زرع اليوم نبتة شعرية جميلة ، لتورق غداً ، بقاء ً ، وبهاء ً ، ونقاء ً، وارف الظلال ، تستظل تحت ظلها الوارف أجيال البطولات القادمة .
تحية إجلال وتقدير للصديق الشاعر الكبير ( شينوار إبراهيم ) لأنه أرخ لهذه الملحمة الخالدة شعراً ، وطوبى لسموّ أخلاقه العالية ، وتعاليه على آلامه، وطوبى لرفعة إنسانيته الراقية، وانتماءه الأزلي لملاحم شعره الكونيّ .
...........................................................................................................................


كوباني شمس الوطن
....................
شينوار ابراهيم
....................
تكاتفت على صدر
الارض في كوباني
جنود الانسانية ...
أمهاتنا
عانقت ساحات العز ....
اطفال رسموا نداءاتهم
على وجه صباح
يحمل قوارب
من الاوراق .....
ضمائر نامت
اغلقت ابواب قلوبهم ...
دم الشمس
في صدر فتاة
تصرخ
في وجه الدواعش :
على اي دين انتم ؟
تقتلون جنينا
في بطن امه ...
أطفأتم شموع النهار ...
حضارتكم
رائحة دم ...
قطع الرؤوس ...
اغتصاب قاصرات ...
توزيع الغنائم ...
......................
...كوباني
يا مدينة الصمت ...
صامته انتِ
كشموخ الجبال ...
سيمفونية
ستعزفها اجيال السلام ...
دمع انتِ
في عيون
تشي جيفارا
في سفرته الى كوبا
مع صديقه
ألبيرتو غرانادو ....
حرف في رواية
إيزابيل أيندي
في وجه الطغاة ...
ابتسامة مانديلا
لسجانه ...
.............
كوباني
انتِ وجه الشمس ...
ستحرق
الاوغاد في نهار
لا يغيب فيه القمر
في ارض السلام
يا ابنة كوردستان
كوباني ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس