الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران وامريكا في مقال الدكتور عبد الخالق حسين

مؤيد عبد الستار

2021 / 3 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في مقاله المنشور في الحوار المتمدن بتاريخ 22 /3 و الموسوم : إيران وأمريكا وإسرائيل صراع ظاهري وتخادم فعلي .جاءت الفقرة التالية :
(فهناك صراع عميق وقوي بين الشعب الايراني من جهة، وجماعة نظام ولي الفقيه ومؤيديهم في الداخل وعملائهم في الخارج من جهة اخرى. والنصر بالنتيجة للشعب الايراني الذي ينال دعم الغرب وأمريكا.) انتهى الاقتباس.
ان الصراع قائم منذ اليوم الاول الذي استولى فيه الاسلاميون على ثورة الشعب الايراني وهو قائم بين النظام الحالي في ايران المستند الى قاعدة ولي الفقيه ومنظومة التعاليم الدينية الاسلامية سواء الموروثة عن الفقهاء القدماء او الموضوعة من قبل المشرعين الجدد، والقاعدة الشعبية التي تتطلع الى نظام يستند الى معايير العصر الحديث الذي يستمد وجوده من الاسس الديمقراطية التي تتبعها الانظمة الحديثة ليتمتع بالحقوق المشروعة التي اقرتها المنظمات الدولية مثل الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان والتي فصلت بين الدين والسياسة كأفضل قاعدة لتسيير شؤون المجتمع والدولة .
في الفقرة التي اشرنا اليها من مقال الدكتور عبد الخالق وردت اشارة تكشف الاساس الذي يبني عليه مقاله ويعتمد حقيقة لا تؤيدها الاحداث و لاتتفق مع الواقع ، اذ يقرر الاتي : الشعب الايراني الذي ينال دعم الغرب وامريكا .
لاشك ان هذا التصور يثير الاستغراب لدى أي باحث في الشؤون السياسية لممارسات الغرب وامريكا بالذات تجاه الشعوب ، فاي دعم تقدمه امريكا الى الشعب الايراني ؟ هل هو الحصار الاقتصادي أم حجز أموال الشعب الايراني التي تقدر بالمليارات في بنوك امريكا .والذي يذكرنا بالحصار الذي عانى منه شعبنا العراقي .
وهل ننسى ممارسة بريطانيا العظمى تجاه الشعب الايراني يوم سحقت القوى الطليعية التي ساندت ثورة مصدق،وهو عين ماقامت به قوى الحرس القومي في العراق التي سحقت جماهير ثورة تموز المجيدة عام1963 بتوجيه ودعم امريكي بريطاني !
أم نتجاهل ما قامت به فرنسا تجاه الشعب الجزائري والمجازر التي اقترفتها طوال عقود من الاحتلال البغيض.
هذا غيض من فيض من الامثلة التي يعرفها الدكتور عبد الخالق جيدا ولكنه يهملها لكي يبرر قناعاته الجديدة التي وصل اليها بعد أن فكر وتداول مع زميل له بأمر ايران وتوصل الى ان امريكا تدعم الشعب الايراني !
حقا ان الحاجة تبرر الاختراع - الحاجة الى قاعدة تبرر فكرة المقال - و نأمل ان لايفسد النقاش للود قضية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكر وتعقيب
عبدالخالق حسين ( 2021 / 3 / 23 - 10:21 )
شكراً للصديق الدكتور مؤيد عبدالستار على تعليقه على مقالي الأخير المشار إليه في مقاله أعلاه، ولكنه وللأسف كرس كل مقاله على نقطة واحدة هامشية وهي قولي: (والنصر بالنتيجة للشعب الايراني الذي ينال دعم الغرب وأمريكا.)
نعم، لعبت أمريكا وحلفاؤها دوراً قذراً ضد حكومة الزعيم الوطني الإيراني محمد مصدق، و ضد جميع حركات التحرر الوطني في العالم الثالث، ومنها ثورتنا، ثورة 14 تموز الوطنية العراقية المجيدة. ولكن أعتقد أن الأخ مؤيد يتفق معي أن الأمور مرهونة بأوقاتها، فكل تلك التدخلات الغربية بقيادة أمريكا ضد حركات التحرر الوطني حصلت خلال الحرب الباردة، وأن (في السياسة لا توجد صداقات دائمة ولا عداوات دائمة، بل مصالح دائمة). فما كانت أمريكا تحاربه في الماضي تبكي عليه اليوم. وأدرك الغربيون أنهم لو كانوا قد دعموا حكومة مصدق لما حصلت الثورة الإسلامية الخمينية في إيران وما حصل من كوارث. لذلك، فنحن نقرأ التاريخ لنستخلص منه الدروس والعبر،لا لنسجن أنفسنا فيه، وإلا سيبقى التاريخ جامداً بلا حركة وبلا تقدم
مع التحيات


2 - منظر دولة القانون
ساطع هاشم ( 2021 / 3 / 23 - 10:30 )
هل تقصد ذلك الطبيب المتقاعد الذي كان حتى الامس القريب يقول أيام اشتداد الحرب الطائفية والتفجيرات المروعة عن المجرم نوري المالكي بأنه عبد الكريم قاسم زماننا، عندما كان المالكي رئيسا للحكومة واحد المتسببين بمجازر الطائفيين تلك الفترة، وقد لقبه البعض بمنظر دولة القانون التي دمرت العراق.
وقد كتب عدة مقالات ضد انتفاضة تشرين، ثم تجده الان يدبج المقالات السخيفة عن الإسلاميين في محاولة لمغازلة الثوار الاحرار؟


3 - يعبدون الموت ويمهدون الطريق للفاشية!
طلال الربيعي ( 2021 / 3 / 23 - 14:47 )
فرض العقوبات الاقتصادية على ايران, ويشمل ذلك احيانا حتى استيراد الادوية ووسائل العلاج , كما من قبل مع نظام صدام, تضعف وتؤلم الشعب الايراني كثيرا, كما آلمت الشعب العراقي من قبل, وتزيد من فقره, ويلعب لصالح الطرف المتشدد في النظام الايراني.
ولماذا العقوبات؟ لماذا من حق اسرائيل امتلاك السلاح النووي وليس من حق الدول الاخرى امتلاك مثل هذا السلاح؟ اين هي العدالة والشرعبة الدولية التي تكبح قرصنة العم سام الذي البعض لأسباب لا نفهمها يسميه الام الحنون! وهذه الأم الحنون, حسب دراسة اشهر مجلة عالمية في الطب قاطبة
The Lancet,
بسب غزوها للعراق قتل حوالي 600000 عراقي في أول 40 شهرًا من الحرب والاحتلال في العراق, إلى جانب 54000 من غير العراقيين.
Iraqi deaths survey was robust
http://news.bbc.co.uk/2/hi/uk_politics/6495753.st
ولا بد ان العدد سيكون اكبر بكثير اذا اعتبرنا الفترة اللاحقة للدراسة وفترة الحصار الافتصادي زمن صدام وسيكون العدد بالملايين من الضحايا والمعاقين والمشردين. وهي التي اقامت نظاما فاشيا بعد الاحتلال حاله حال نظام صدام.
يتبع .


4 - يعبدون الموت ويمهدون الطريق للفاشية!
طلال الربيعي ( 2021 / 3 / 23 - 14:48 )
ونحن نعرض الحقائق التي هي معروفة للقاصي والداني.
و لكن اتباع الامبريالية, حسب بيان التحالف الأسود من أجل السلام- الذي يدين في الذكرى الثامنة عشرة لغزو العراق الغرور الإمبريالي للولايات المتحدة, يعبدون الموت ويقدسون العذاب.
Black Alliance for Peace Condemns U.S. Imperial Arrogance on 18th Anniversary of Iraq Invasion
MARCH 19, 2021
https://blackallianceforpeace.com/bapstatements/18thanniversaryiraq?fbclid=IwAR30c4bRuNpnvASQUHdajaKq-jAXHzKNC6lhAXl9QwNzCvdJ19LHji7LIxwالآخر

انها المازوخية كالوجه الآخر للسادية, وكلاهما, حسب المحلل النفسي الماركسي اريك فروم, يمهدان الطريق للفاشية.
file:///home/chronos/u-d6e9fe5ec9c713f96ef177b00f585f2977de0026/MyFiles/Downloads/Billig_M_1978%20(2).pdf

اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا